في الآونة الأخيرة زادت ظاهرة التداوي بالأعشاب من بعض متداعي هذه المهنة التي لا تفيد المرضى، بل تعرضهم لخطر تداهم الوقت وتعطي المرض فرصة ليستفحل في جسد المريض في كثير من الأحيان .
ولكن سذاجة المريض وجهله تؤدي به للهاوية في كثير من الأوقات نتيجة غباء أو تشوق لإنهاء معاناة ، من ابتزاز أطباء غير متخصصين لكشف المرض ، الذي أعيا المصاب الغلبان صاحب سهر الليالي الظلماء القاسية بألم نخر جسد صاحبها.
يا هل ترى إلى متى سيبقى مواطننا يتعاطى مع هذه المعطيات المترسبة من بواقي ثقافة علاجية قديمة ، كانت متوارثة لدى كثير من المجتمعات لدى بعض الخرافيين والمتخوثين على البشر.
من متداعيي المشيخة والمشايخ حفظة بعض الآيات القرآنية من شيوخ المساجد ،الذين يستهبلون على ضعاف الإيمان الرباني ، وخاصة من النساء السذج اللواتي ينجرفن خلف تداعيات خرافية يتناقلنها عن بعضهن البعض.
أين وزارة الصحة وأين المسئولين عن هذه الظواهر التي تنخر مجتمعنا في عصرنا المتطور، الذي أصبحت فيه مهنة الطب مهنة الثراء ، بدون معاناة من قبل مالكي مستشفيات القطاع الخاص .
التي أستغول أصحابها ومالكيها على المواطنين وجعلوهم يلجئوا للطب الشعبي وللمداواة لدى ممتهنيها الذين لا يخافون الله، كما هم في القطاع الخاص من بعض المشافي والأطباء الذين ينهبون الأخضر واليابس من أموال الشعب .
كما ينهبون موازنة شركات التأمين جراء تداعيات حوادث السير ، التي ترتفع نسبها في أردننا العزيز بشعبه كوطن تنتهب ثرواته من قبل المختلسين والفاسدين ، ومنهم مستشفيات القطاع الخاص ، وبعض أطبائه المتخصصين في مهنة الطب المتطورة ، ومهنة الطب الشعبي المعشش بين مواطنينا ومشايخنا ممن يمتهنوه .
مناشدة لوزير الصحة ولكل مسئول حر شريف أن يقوم بوقف الاستهتار الذي يواجه مواطننا من قبل الطب الشعبي والرسمي ، وإنقاذ المواطنين الضحايا لهذه المهنة الإنسانية الحرة الشريفة ،التي تهم أغلى شيء وهو الإنسان الذي به تزدهر الأوطان وتكبر البلدان ويرتفع البنيان .
اتقوا الله يا من تسلمتم زمام أمور البشر ، ويا من تسلمتم
أجساد العباد لتكون حقل تجارب لأعتدآتكم الصارخة عليه بحجة المعالجة الحكمية والطبية من قبل بعض المتطفلين
والمعتدين على حقوق المواطنين الشرفاء والله من وراء القصد .