يا رغد,, تبت يدا المالكي وتب


الى رغد صدام حسين ,,,, لم يعرف التاريخ القديم والحديث نمطاً مخزياً حين يتعلق الأمر برغبة ( سيد بغداد ) في الترجل عن فرسه فخيارات الرجال هناك محدودة فأما القصر او القبر , ولم تعرف معاجم الامريكان وعلوج السلطة هناك بنفسيات الأحرار وعنفوان الرجال حين فاوضوا شهيد الرافدين على ترك السلطة وتهريبه لكي يحضى بموتٍ مشابه لاقرانه من قادة الدول العربية قاسمه المشترك الذل والعار وحكايا الانهزام فعن ماذا يكتب

القلم حين يتعلق السطر بصدام حسين ؟!! , وكيف لي ان اختصر ملحمة البطولة والتضحية في كلماتٍ معدوداتٍ يعتبر صدام اولها وآخر كلماتها مثلما كان أول من انتفض على نفسية القائد العبد وكان آخر الرجال القادة ؟!! .

البوح في حق الرجال صعب المراس مثلما يصعب على الجبناء ادراك الخطيئة حين يطالبون الاردن بتسليمكِ لمقاصل الطائفية في بغداد اليوم حيث الموت المجاني متاحُ للجميع وعلى الهوية !! , وعراق الأمس العظيم ما عاد عراقنا وما عادت بغداد حاضرة العروبة وبُعدها القومي مثلما كانت , فهل ينكر الجبناء كيف ركعت العراق برحيل فارسها وكيف حكمت ميليشيات الغدر والعمالة ووزعت التركة فيما بينها فانقسم العراق الواحد الى كيانات ودويلات ومحاصصات طائفية ؟؟ .

الاردنيون شعبٌ قومي بالفطرة ونتوحد في مسألة الكرامة وتتشابة السنتنا وتوجهاتنا , والاردنيون شعبٌ أصيل لا يبخس الناس اشياؤهم ولا ينسى الجميل , والاردنيون يقبلون بالموت ويرحبون به ولا يقبلون المذلة والانهزام وكل ذلك لا يدركه المالكي واذناب مقتدى والحكيم ففاقد الشيء لا يعطيه فكيف لهم ان يفهموا بان من دخل بيت الاردنيين فهو آمن؟؟!! , وكيف لهم ان يدركوا مدى وفاء الاردنيين وعرفانهم بالجميل لدعم القائد الشهيد للاردنيين علماً ونفطاً ونفعاً وتعزيزاً في كل الميادين بلا مقابل او تسجيلاً للمواقف , والاردنيون ما زالوا يطربون لسماع اغنية ( صدام حسين باب المعالي بابه ) وترتبط لديهم بالذاكرة الشعبية التي تربوا عليها كلما حطت طائرة الشهيد الراحل ارض الاردن قديماً وكلما تحدث بنبرة الهيبة والعنفوان وخالطت مسامع الاردنيين وكلما تذكرنا كيف حمى هيبتنا امام وقاحة العدسات الصفوية لحظة اعدامه .

يا رغد ,,, تبت يدا المالكي وتب فنحن لا نغتر بتقلب اللذين ظلموا بالبلاد حين جعلوها وكراً للعصابات واحياءاً للاطماع الفارسية في بلاد المسلمين والتي كان صدام حسين يشكل باباً موصداً في وجهها ومنعها من الامتداد قديماً لباقي دول الخليج العربي وما زال حتى لحظة وفاته , ونحن لا نخاف تلك الغلبة الوهمية التي اجلستهم على عروش الذل والخراب فلا غالب الا الله , فحين قاسى اهل الكرك ويلات القتل والتنكيل لرفضهم تسليم ( دخيلهم ) قاسم الاحمد الذي جاء من فلسطين طالباً حمايتهم من جور الظلم والطغيان لم يعترف كل الاردنيين الذي لجأ لهم دخيلهم لاحقاً بقرارات الطغاة واعتبروا تسليمه نوعاً من الذل والعار الذي سوف يلاحقهم دوماً ولن يرحمهم التاريخ في ذلك ولسان حالهم يردد ( الموت ولا المذلة ) , ولن يقبل الاردنيين بقرارات الانتربول الدولي وغيره حين يتعلق الأمر بالمساومة على كرامتنا وأصالة موروثاتنا فأنتِ دخيلة ملايين الاردنيين الاشراف في بلدٍ اعتاد ان يدفع كلفة مواقفه العروبية في نظر البعض ونحن المسكونون بطعم الوجع والفقر نقبل بذلك شاء من شاء وأبى من أبى .

صدام حسين ,, تلك القامة الباسقة في وقتٍ احدودبت فيه هامات الرجال وتلك النخلة البغدادية التي ارهقت الاعداء ولم تقبل الموت الا واقفة في وقتٍ تسيدت فيه اشباه الرجال مقاليد الأمور ونحن نشاهد ذلك وكلنا حسرات وحنين لوقتٍ مضى فعن ماذا يكتب القلم يا رغد وصدام سيد المشهد ؟؟ , وكيف لكلماتي المتواضعة ان تطاول عنان الرجال وتصف على عجالةٍ منها ذاك الرمح البابلي وتبوح بما في نفسي في حضرة الشهيد الراحل وصاحب الكلمة وسيد الموقف , وان كنا نعلم بان المالكي وأذناب السلطة هناك ما فتئوا يكررون طلبهم الرسمي بتسليمكِ علانيةً او بطريق الخفاء واعتباره ورقة ظغط رابحة للموافقة على فتات المعونات التي سوف يجودون بها علينا وانهم بذلك سوف يظفرون بطلبهم الخسيس بلا مراعاة لمشاعر ملايين الاردنيين الرافضين لذلك الا ان كلمتهم هي السفلى وستبقى , فالمالكي واعوانه لا يعرفون الاردنيين حقاً وجُل ما يفهموه في هذه الدنيا لغة الاغتيالات والصفقات والعلاقات المارقة .

يا رغد ,,, سلامٌ على العراق العظيم حينما كان , وسلامٌ على الاردن وشعبه المرابط ابداً ما حيينا .
Majali78@hotmail.com 



تعليقات القراء

أبن البلد
.......
رد من المحرر:
نعتذر
27-09-2011 07:53 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات