عندما يصاب السياسين في الاردن بمرض الزهايمر ؟


مرض الزهايمر هو حالة من فقدان للذاكرة تصيب الانسان كلما تقدم به السن ويكون هناك مؤشرات تدل على بدء هذا المرض ولكننا نعيدها الى امور عديدة منها كثرة مشاغل الانسان وعدم قدرته على تذكر الكثير من المواقف أونتيجة للتقدم بالسن بمعنى الخرف ، والشخص المصاب به لايلاحظ ذلك وهنا تكون المسؤولية في العلاج على عاتق الاخرين الذين يشاهدون هذا الشخص المصاب بالزهايمرويحاولون ان ينشطون ذاكرته من خلال ربطه بالواقع المعاش وع سحب اجزاء من التاريخ وترتيبها حسب تسلسلها المنطقي .
.
أما عن علاقة ما سبق ورجال السياسة في الاردن فهي علاقة ثيقة من منطلق أن هؤلاء الرجال يصابون بهذا المرض مجرد خروجهم في أبواب السياسة الاردنية للحياة العامة ويبدؤن بطرح مفاهيم ومصطلحات جديدة لاتمت لتاريخهم بشيء ، والامثلة على هؤلاء الرجال عديدة نذكر منها دولة الرئيس الذي نسي انه كان رئيس وزراء للحكومة الاردنية عام 2007 وانه تلاعب هو ورجال حكومته بالانتخابات البلدية والبرلمانية التي تمثل نقطة سوداء في تاريخ الديمقراطية الاردنية ، واليوم ها هو يصرح بتصريحات تجعلني كمواطن أقول كلمة واحدة وهي سبحان مغير الاحوال ، ونسي دولة الرئيس أنه مارس العمل الاستخباراتي لفترة زمنية كمستشار وانه كان سفيرا للوطن لدى الكيان الصهيوني ، وهو الان يتنادى بالديمقراطية وحرية التعبير وان علاقاتنا مع دول الجوار لابد وان تكون لصالحنا دون تقديم أية تنازلات .

وتصريح معالي مروان المعشر عن دور جهاز المخابرات في السنوات الماضية في قمع الحركة الشبابية وانه شخصيا ضد ذلك ، نسي الدكتور مروان المعشر انه كان في ذلك الزمن سفير الأردن لدى الكيان الصهيوني وأن توليه لهذا المنصب كان بمثابة الجائزة عن دوره في المفاوضات التي سبقت اتفاقية وادي عربه و لم يكن ليتم كل لك لولا حصوله على موافقة هذا الجهاز ، وانه كان وزيرا للخاريجية الاردنية وانه صال وجال في أروقة الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني على حساب أرض هذا الوطن
.
وجميع من يخرجون الان من رجالات السياسة الاردنيين من رؤساء وزراء ووزراء من العصور الوسطى ويتحدثون عن الديمقراطية وحرية التعبير والدور الذي يفترض بالشعب ان يمارسه كمشارك بالسلطة وخصوصا الشباب ، وحديثهم عن صلاحيات الملك وحدودها من حيث أين تبدأ واين تنتهي ، كل هؤلاء الرجال نسوا انهم كانوا ديناصورات في عصر الاحكام العرفية الاردنية ونسوا انهم كانوا اصحاب القرار بكل ما يمارس على الشعب من قمع وتضييق في حريته ، ونسوا انهم هم انفسهم تم تعيينهم من خلال قرار رجل واحد وليس عن طريق الانتخاب وقد مارسوا دورهم بكل تفاني واخلاص وبدون اي رقيب أخلاقي أو اجتماعي وعلى حساب حق المواطن بالتعبير والجود والعيش بكرامة .
.
والشيء الغريب في مرض الزهايمر الذي يصيب رجال السياسة في الاردن أنه اصاب كذلك رجالات العسكر والاجهزة الامنية فتجدهم الان وبعد بلوغهم سن التقاعد ومن كثرة ممارستهم للفراغ الذاتي ، تجدهم الان يتصدرون الدعوات الى تأسيس الاحزاب ويكونون حريصين على اخذ دور القيادة سواء على مستوى الامناء العاميين او النواب أو مسؤولي المناطق ، ويستندون بذلك على تاريخهم السلطوي داخل هذه الاجهزة بإجبار الاخرين على الدخول الى معترك الحياة السياسية التي يهدفون من ورائها أن لايكونوا مهمشين وجالسين على رصيف التاريخ الوطني ، وتجدهم يجلسون على مقاعد المجلس النيابي ومجلس الامة ويطرحون تعددية اتخاذ القرار وانها هي اساس تطور المجتمع سياسيا واقتصاديا ، وهؤلاء نسوا ونتيجة لمرض الزهايمر السياسي أنهم مارسوا قمعهم وسطوتهم وسلطتهم في زمن كان به الشعب بأشد الحاجة للتعبير عن رأيه بحرية وبدون قمع لرأيه وبدون الحاجة لربيع عربي كغيرنا من الدول العربية .
.
وهذه هي حالات الاصابة بمرض الزهايمر لدى رجالات السياسة والامن في الاردن ، وعلينا نحن الذين يستمعون ويشاهدون ما يحدث أن نبرر لهم هذه المواقف الجديدة من منطلق أن العمر لم يعد به أكثر مما مضى وندعو الله لهم بحسن الختام ؟



تعليقات القراء

احمد الازايده
ومن حمل الاردنيين عشرين مليار وباع كل شي بالدار........
27-09-2011 07:02 AM
متابع
طيب شو الحل وين روح بكل هؤلاء الرجال ليس عندنا مساكن خاصة للمخرفين الافضل ان نسمع ونطنش كي نعيش ............
27-09-2011 11:16 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات