العدوان الصهيوني والمتصهين على غزة العزة


ان مايجري من مجزرة على ارض غزة وفي سمائها كتاب اشانة وادانة مفتوح للنظام العالمي والعربي الذين يتبارون للتباكي لمقتل اي شخص من دول العالم الغربي باسم حقوق الانسان , ولا يقيمون وزنا للشعب العربي باكمله ولكن باسم محاربة الارهاب ووضع كل رافض للظلم والاستكبار انه ارهابي .

فالكيل بمكيالين هو سنة العالم في هذا العصر . وليس من الشرف العربي الموروث ان يقف من تجري بعروقه دماء عربية ضد اخيه العربي ابدا . بل ان مانشهده هو قيام بعض الحكومات العربية بتقديم العون اللوجستي للعدو الصهيوني ضد العرب بعامة واهل غزة بخاصة .وتحول العديد من الاشقاء العرب الى معتدين على اهل غزة العزة , ومحاصرتهم ومنع وصول الامدادات اليهم والتحريض بضربهم بالكيماوي والثار من الشعب الفلسطيني العظيم الذي كان سابقا لكثير من الشعوب العربية في العلم والثقافة والحضارة والسياسة والضرب في الافاق وكان لهذا الشعب فضل كبير في تعليم وتطوير العديد من اخوته العرب في كل مكان من انحاء الوطن العربي الكبير .

ومن خلال نظرة بسيطة نجد اتفاق وتطابق الاجندة الصهيونية والمتصهينة , . صحيح ان لكل اجندنه الخاصة به لكنها تلتقي بالوسيلة والنتيجة وهي الاعتداء على اهل غزة العزة ومحاولة تحوير او تدمير القضية الفلسطينية .

من الواضح ان اجندة مثلث الرعب الارهابي الصهيوني ( ليفني وباراك واولمرت ) واعوانهم المتصينون في العالم العربي تنطوي على جملة من الاهداف والاسباب منها 
- القضاء على روح المقاومة وثقافة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني ومن ثم لدى بقية الشعوب العربية والاسلامية , وبخاصة الدول العربية المجاورة- ولكن هذا الهدف لن يتحقق باذن الله لان اهل غزة وحماس يقاتلون عن عقيدة دينية ووطنية 

- القضاء على حركة حماس الاسلامية لان في ذلك - اذا نجح العدوان ولن ينجح باذن الله - تاديب لجميع الحركات الاسلامية والوطنية في الدول العربية جميعا وهي ( الحركات ) مايخشاه ويحاربه الصهاينة والمتصهينون

-احتلال غزة العزة والقبض على قيادات وكوادر حماس وتحويلهم الى محكمة الجرائم الدولية . واعادة حماس الى نقطة الصفر او البدء وقتل او اعتقال قياداتها جميعا وبخاصة التي في الداخل 
- تشتيت الشعب الفلسطيني في غزة العزة - اقول توزيعه على العديد من الدول العربية بحيث يتم تقطيع اوصاله لانه الشعب الاكثر تمردا على الظلم في العالم العربي الذي يعج بالظلم الوفيروالذي لايخشى من التعبير عن الاعتزاز بدينه وقوميته ومقاومته 

- احتلال غزة وحراثتها والتخلص من هذا الكابوس الذي يؤرق اسرائيل والكثير من الانظمة المتصهينة وامريكا واعوان اسرائيل

-التصدي بعد ذلك للفلسطينين فيما يسمى بعرب الثمانية والاربعين وتهجيرهم الى فلسطين والاردن وهذا ماصرحت به ليفني ضمنا قبل العدوان الاسرائيلي على غزة العزة

فرض الخيار الاردني على الضفة الفلسطينية وتبعيتها للاردن مرة اخرى واشغال واشعال الجبهة الاردنية الداخلية ونسيان فلسطين 

- احتلال حوض نهر اليرموك والاعتداء على سوريا والالتفاف على حركة المقاومة الوطنية الاسلامية ( حزب الله ) في لبنان .ولن يفلحوا بذلك كله بعون الله
اما الاجندة الخاصة لحكومة اسرائيل فنرى انها التالية

- ان اولمرت قد خسر حربه مع المقاومة الوطنية الاسلامية في لبنان ( حزب الله ) وهو ( اي اولمرت ) يعد الايام تنازليا لمغادرة منصبه مجللا بخزي الهزائم وعار الفساد وبالتالي فهو يريد ان يعمل شيئا ينقذ به حياته وذلك بارتكاب المجازر الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة العزة . انه يريد ان يدخل التاريخ الاسرائيلي الذي لايكون الا بكشف حساب من قوائم قتله للعرب 

- اما ليفني فانها تريد ان تظفر بمنصب رئاسة الوزراء الصهيونية وتقطع الطريق على نتن- ياهو وكلهم اسوا من بعضهم فوجدت انها يجب ان تقدم قرابين الحناء بالدم العربي بقتل الشعب الفلسطيني في غزة العزة وبالتالي التقى اولمرت وليفني على وسيلة القتل وان اختلفوا على الاجندة والاهداف لدى كل واحد منهم 

- اما باراك فهو طامع للعودة الى سدة رئاسة الوزراء الصهيونية ويريد ان يقدم جرد حساب للصهاينة بمزيد من الدماء العربية وذلك لتامين مستقبله السياسي في فلسطين المحتلة= المسماة اسرائيل

-اما نتن – ياهو فهو يتميز غيضا انه لم يكن في موقع القرار ليذبح اكثر ويدمر اكثر ولكنه يسير بالركب لان ذلك طبعه ايضا

اما اجندة بوش

فهو انه يعد الايام لمغادرة البيت الابيض وقد حمل من الاوزار والخزي والمهانة والهزائم مالم يحمله رئيس امريكي من قبل ولم يكن مسرورا بنجاح باراك اوباما الى سدة الرئاسة الامريكية وقد هال بوش هذا التركيز الاعلامي على اوباما , وزاده هلعا ماتعرض له ( اي بوش ) من اعلام دولي بسبب ضربه بالصرماية الزيدية بالعراق . من هنا كان بوش يريد من هذه الحرب الاجندة التالية وهي : 1-ايقاف الحملة عليه بسبب اختتام حياته بالصرماية العتيقة

2-تحويل الانتباه الاعلامي عن اوباما وحفل تنصيبه باشغال العالم ببحر الدماء الغزية

3-الثار الدفين الحاقد على العرب والمسلمين وعلى الحركات الوطنية والاسلامية في العالم
4- طبيعته المتعطشة للدماء والارهاب

وليس من نافلة القول ان كلا من النظام الصهيوني والمتصهين لايريد اقامة دولة فلسطينية وطنية على ارض قلسطين ووجدوا انه في حالة اجراء انتخابات نزيهة فان الفائز فيها بتفوق متميز هو حركة حماس بدون ادنى شك . وفي الوقت الذي يمجد العالم اختيار اي شعب لممثليه , الا ان الصهاينة وعبيدهم رفضوا نتيجة الانتخابات الديموقراطية التي افرزت حماس 
- هناك جهات مختلفة مستفيدة من بقاء القضية الفلسطينية معلقة بدون حل ؟؟؟

- ولم تكن الة القتل والدمار الاسرائيلية لتقوم بذلك لو كان للنظام العربي موقف مؤيد للفلسطينيين . والكل يقول انه نظام جبان ولكنني ارى غير ذلك . واقول انه انما التقت الاجندة الصهيونية مع اجندة الانظمة المتصهينة . فقامت اسرائيل باداء المهمات القذرة لتنفيذ اجندة مشتركة بين اعضاء الماسونية فهم ( الصهاينة والمتصهينون ) بالمحافل الماسونية سواسية وهمهم واحد اما نحن كشعوب عربية فاننا خارج مدى اهتمامهم اللهم الا بالقمع والضرب والقتل والاعتقال

اما النتائج فهي خيبة امل الصهيونية والمتصهينين وانتصار اهل غزة العزة في هذه الحرب ان شاء الله وافلاس امريكا واسرائيل والمتصهينين وتدمير صورتهم في العالم . ومن النتائج توحد الشعوب العربية وجميع الشعوب المحبة للسلام الرافضة للطغيان , اقول توحدهم في دعم حماس وهي حسابات لم تكن في اعتبار الصاية والمتصينين . ونهوض بركان الغضب العربي الذي نام لسنوات طويلة
والنتيجة الاهم ان حماس صارت منظمة عالمية وقوية وتلقى الدعم من جميع الشعوب العربية والاسلامية وشعوب العالم المحبة للتحرر والحرية وحقوق الانسان بل انها صارت القوة الثاانية بعد حزب الله في العالم العربي والاسلامي
Email :oweidi2005@yahoo.com



تعليقات القراء

محشش
حيالله بالدكتور احمد عويدي العبادي --------- الحمد لله بالسلامه ------- والله زمان عنك ----------- بارك الله بك على هالمقاله وننتظر منك المزيد يا دكتور
10-01-2009 07:03 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات