الجذامي المعاني


أتصفح منتديات ألنت وأتوقف عند محطات تستحق القراءة...شاء القدر أن تكون محطتي منتديات معان حيث استوقفني مشهد يستحق التأمل والوقوف كوني من عشاق التاريخ ومحبا للحرية ...صفحة تحمل صورة للبطل المسلم يوسف بن ابراهيم بن عبدالرحمن العظمة المولود في دمشق عام (1848)م والمتوفى عام(1920)م ..صورة شاء متقمصها أن تكون بالزى العسكري ...فهنا عرفت المغزى فحبنا لهذه الشخصية التي وقفت في وجه الطغيان مترجمة الأنفة والكرامة العربية الإسلامية من خلال ما جادت به نفسه حين حاولوا ثنيه عن دخول معركة ميسلون عام(1920)م والغير متكافئة مع جيش فرنسا الكبير والذي تحطمت على عتبات عظمة العرب غطرسته حين أنشد يوسف بيتا من الشعر للمتنبي بقي محفورا في ذاكرة الزمن نستجره حيثما تولدت الهزيمة في نفوس الجبناء...لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى....حتى يراق على جوانبه الدم... لتبعث رسالة لكل خانع جبان تدك مضاجعه وتبعث فيه مضامين القوة المتولدة عن الإيمان المتجذر في نفوس الشرفاء...عرفت بأن اختيار العظمة من قبل الملك فيصل الأول وزيرا للحرب وقائدا لقواته ما جاء إلا لمعرفة أكيدة لنوع الرجال المتمترس خلف خلق عظيم ومبدأ لا يعرف التخاذل فولادة الدولة السورية عام(1918)م في معان/ ابو اللسن شدنا لهذا العبقري الفذ لتزين صورته منتدياتنا...وإما ما زادني وقوفا وتأملا الشخصية التي أطل علينا بها من خلال أسم الجذامي ....الجذامي الذي تأصلت عبقريته وسط معان لتفجر مكنون الأرض المسلمة عبر قوة لا يعرفها إلا الأقوياء حين أدخل فروه بن عمر النافري الجذامي أمير معان المدينة طوعا في الإسلام عام(628)م والذي رسم بقوته معالم الحرية والكبرياء لوطن اكتحلت عيونه بالكبرياء وصدح بالعفة والصفاء حين سجل لمعان أول شهيد في الإسلام خارج الجزيرة العربية عندما أختطفنه يد الغدر والخيانة الرومانية من معان وقتلته لترتقي روحه لجنات الفردوس وترتقي معان للسمو والكبرياء...وكم أخذتني العبارة التي تعد بصمة في جبين الشمس حين أتخذ من عبارة ننتصر أو نموت عنوانا له ...حينها قلت أحكم الجذامي أمير صفحة المنتدى قبضته على مثلث ذهبي فهذه المقولة المشهورة التي أطلق لها العنان شيخنا المجاهد عمر المختار حين قال ننتصر أو نموت فعمر المختار الذي يعد أسد الصحراء الليبية الذي قاتل بشراسة ودعم الثورة بفطنة وحكمة رغم سنين عمره التي أنارت طريق الثورة بخبرة وعزة وشموخ فهو الذي تركت بصماته حية ليومنا هذا فولادته التي جاءت عام (1862) ببرقه واستشهاده الذي جاء في (1931)م شاهد حي على ميلاد أمة تمرض ولا تموت ...تركت هذه الصفحة لدي شعورا بأن المواطن العربي المثقف متزن لماح قادر على التجاوب مع الحوادث بتقنية عالية حتى لو كان يعيش في صحراء يحفها الدحنون ويطوقها شعاع الشمس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات