ثنائية في فلسطين والبحرين


في فلسطين (لدينا وطن نريد دولة)

(أطلقت مجموعة من الشباب النشطاء من أبناء فلسطين في الداخل وضمن مجموعة تسمى صوت واحد حملة (لدينا وطن، نريد دولة)، وجاءت الحملة الشعبية متلازمة مع الحملة الرسمية للسلطة الوطنية الفلسطينية والتي بدأت بمضاعفة جهودها المحلية والدولية وركزت جهودها بالشكل المتناغم مع طموحات الشعب الفلسطيني الذي يرى في الدولة خطوة جريئة أخرى نحو الحرية).

ربما قد يفهمها البعض أن الوطن تجسد في الضفة الغربية المنقوصة الحدود والمتآكلة الأطراف التي قصدتها المجموعة بالوطن.. ولكن لو تمعنا قليلا في كلمة الوطن لرأينا أن الكون مجرد حارة من حارته.

ليس أبناء الداخل فقط من يملكون الوطن، بل حتى أموات اللاجئين والنازحين والمبعدين والمهجرين والمغتربين الذين دفنوا رغما عن أكفانهم في مقابر تبعد آلاف الكيلومترات نعيش سوية وإياهم في حضن الوطن.. نعم لدينا وطن لم يغادرنا ولم تغادره أرواحنا وان طافت في بلاد الله الواسعة تبحث عن بندقية أو عن متراس يحضنها أو ظل شجرة مارقة نبتت في المكان الخطأ.

تعلمنا في اليوم الأول من عمرنا أن الوطن ملتصق فينا وخائن من لا يذوب في ثناياه وأن غاب عن شمسه.. فالزيت في فانوس البيت لا يخرج منه النور حتى يحترق.

تعلمنا أن هناك في الكون لاعبون وهناك متفرجون وهناك أمهات قد أصبحت بلا أطفال وهناك أطفال بلا شجون وهناك أسرى بلا سجون ولكن هناك شيئا واحد علمناه للكون أن الوطن أجمل ما رأت العيون.. وحين يتعلق الأمر بمن نكون.. فكلنا أبناء فلسطين من المحيط للخليج.

نعم لدينا وطن وأن طال الزمن أو قصر.. ومن النهر الى البحر يسكن الوطن، وفي فلسطين ستكون الدولة شاء من شاء وأبى من أبى..

المأزومون في البحرين

في البحرين قامت مجموعة من الصبية المراهقين بالتسبب في زحمة سير اليوم الأربعاء وبعد تحشيد مسبق على وسائل الاتصال والإعلام لصناعة هذه الزحمة.. وكان الملفت للنظر هو الخطة التي وضعت للدربكة المرورية حيث كانت التعليمات تقتضي لقيام مجموعة من أشباه الرجال بالتسبب في إعاقة السير في الشوارع الرئيسية مثل شارع المرفأ المالي والحي الدبلوماسي وشارع المعارض ومداخل المحرق، وبترك الشارع المؤدي (سناء) لشارع مجمع السليمانية مفتوحا..

جاء هذا الحراك معلنا عدة ومضات قد ساعدت في فهم صانعي الخراب في البحرين، حيث كانت التعليمات الصادرة من محركي هذه الطروش لإغلاق الطرق بواسطة السيطرة على مداخل هذه الشوارع بواسطة قيادة السيارات ببطء تام ومن ثم إيقافها بشكل متجاور وبحيث لا تسمح لأي سيارة خلفها بالمرور مما يعني تعطيل انسيابية الحركة وإيقافها خلفهم مما يؤدي الى إحداث بما يشبه قرعا للطبول معلنة بأن هناك مأزوم قد انتهى به الحال لوحده بالشارع يمتهن الرقص أو الغناء أو اللطميات ويحتاج لجمهور ليتفرج عليه ولو بالاحتيال أو بالإرغام.

فالحدث أعطى الحجم الحقيقي للمأزومين والمدمنين على الرقص خلف السادة والتعليمات التي أعطيت لهم بأن لا يظهروا أي من الشعارات الوطنية أو من الأعلام تعني الدمج الظاهري لهؤلاء المأزومين بمجموع السيارات المتورطة بالمشي خلفهم ليبدو المشهد واحدا، فهم علموا حجمهم الحقيقي وفهموا أنهم لو حملوا الشعارات واعلنو عن أنفسهم كانوا ليظهروا كنقطة سواء في بحر من طهارة.. ولن يسمح لها بأن تذوب فيه.

وما عملية ترك شارع سناء في المنامة مفتوحا وميسرا له المرور كان لهدف واحد.. هو البحث عن ضحايا للتصوير واستحضار لمنظر سيارات الإسعاف وهي تنقل الجرحى ( حسب أحلامهم)، حيث استعد بعض الهواة منهم لحمل الكاميرات للتصوير والبث المباشر لوكالات الإعلام التي لم تشاهد سوى استفحالا في الغباء.

هذا الازدحام وان كان قد تسبب في إحداث قرفا داخليا في شعب البحرين إلا انه كان إعلان إفلاس من جمعية الوفاق ومن والاها ومن صنعها، حيث باتت تستحضر الجن والمجانين لمساعدتها في العودة الى الشوارع لتتسول الدم والخراب والدمار، وغدا سنرى مزيدا من الجنون ومزيدا من الاختراعات البذيئة لصناعة الخراب.

فقرة معترضة:
في عام 1997 استطاع مجنون واحد أن يوقف السير في محطة أنفاق نيويورك ولمدة ثلاث ساعات عندما تعرى ونام فوق قضبان المترو..



تعليقات القراء

مشاري
...........
رد من المحرر:
نعتذر
22-09-2011 12:16 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات