سياسة الكف والشلّوت


قديماً هنالك مثل شعبي قيل الكف ما بلاقي المخرز على اعتبار ان المخرز يدمي الكف ويلعن سلسفينه,,وفي علم السياسه يُقال السياسه فن الممكن بالرغم من ان جميع القرارات السياسه تؤخذ في لحظات قد لا تمكّن السياسي ان يكون حكيماً او في وعيه,وسياساتنا مقارنة بما يسمى سياسات دول وخططها تندرج كمن قال ان فلان يحمل شهادة البيضه والرغيف للاستدلال على انه شبه أمي يفك الخط فحسب,,من هنا اكاد اجزم ان سياساتنا لا زلت خداج وتحتكم الى امزجة وعصبية اصحاب القرار من حاملي القاب اصحاب الدوله والمعالي..والا لماذا بالامس القريب تم اقالة محافظ البنك المركزي وتم تعيين السيد شرف ليكون من الخمسه الاوائل على مستوى الدوله في هذا المنصب الحساس, وبين ليله وضحاها يكتشف دولة الرئيس انه ليبرالي,الم يكن الاولى قبل تعيينه وغيره في المناصب العليا ان تتم قراءة ماضيه وسلوكه في المناصب التي تقلدها سابقاً من قبل لجان مختصه أم ان الأمور لا زلت تطبخ في مطابخ خاصه لا تستخدم لا الغاز المصري ولا الميكروويف..؟؟ بل تستخدم حب الهال الهندي المنشأ..
قبل شهور وفي خضّم القاء المسؤوليه او التنصل منها عندما تم تهريب خالد شاهين للخارج تم اقالة وزيرين يشهد لهم بالكفاءه كأضاحي لعلاج شاهين,,وكذلك حُمّلت مسؤولية الكازينو للدباس فحملها* فكان ظلوماً جهولا* وهكذا يتم التعاطي مع اي مشكلة رأي عام بسياسة الكف والشلّوت لارضاء النواب والشارع المحتقن,لكن الى متى؟؟هنالك الكثير الكثير من اخفاقات البعض يتم التستر عليها وفي احسن الظروف تتم اقالة المتسبب والطلب منه الذهاب للاصطياف في اوروبا حتى تهدى الأمور,واحياناً اخرى يتم التشهير بصاد من الناس بسبب او بدون سبب لربما تطاول على مرؤسه لكنه لا يمتلك الدليل على فساده,,هذه السياسه والكيل بمكيالين لم تعد تمرر على العامه كما في السابق فغالبية الشعب من فئة المتعلمين ومنهم المتبصرين والاكفياء القادرين على ادارة الدوله بكفاءه واقتدار لكن يوصموا بنظافة اليد وبيضاء السريره في زمنٍ عزّ فيه الانتماء لهذا الوطن المأكول المذموم..
حقاً نعيش على مفترق طرق جداً صعب والمرحله لا تحتمل التأويل ولا التسويف فهنالك حقائق يعيها الجاهل قبل المتعلم, والناس أخذت الكلام فيها وبالفم المفتوح ما على الدوله الا الاستجابه الى نداء المخلصين في ضرورة محاسبة المفسدين واعادة قطار الوطن الذي ضل سبيله الى سكته بالمزيد من الاصلاح المنشود الذي لا غبار عليه ,للوقوف في وجه التهديدات الاسرائيليه اولاً ولتفويت الفرصه على المرتزقه من ازلام السفارات واصحاب الاعطيات من المطالبين بالارد وطناً بديلا, ولا أخالني ان اردنياً شرب من ماء الوطن العذب الزلال وتفيأ ظلال اشجاره يقبل بغيره وطناً حصناً منيعاً نفتديه بالمهج والارواح لكن للشرفاء من ابناءه الحافظين للعهد لا للحراميه ممن باعوا الوطن ومقدراته وخصوصيته للغير لقاء دريهمات,فهذه الفئه يلفظها الوطن ويقيئها في محطات تنقية الفضلات فهنالك مكانهم ولهنالك مآلهم..عاش الوطن الاردني الاشم عزيزاً كريماً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات