مصاصو الدماء يقررون مواصلة العدوان و الانتقال الى مرحلة جديدة في الحرب ويستهترون بقرار مجلس الأمن


جراسا -

وكالات - قرر المجلس الوزراي المصغر الاسرائيلي خلال اجتماعه اليوم مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة والمستمرة منذ 13 يوما والتي اسفرت عن سقوط نحو 781 شهيدا والاف الجرحى.

ووفقا للتلفزيون الاسرائيلي فان الكابنيت قرر مواصلة العدوان حتى يتحقق وضع جديد على حدودها الجنوبية ,

والمح محللون اسرائيليون ان اسرائيل سوف تدخل في المرحلة الثالثة من العدوان والتي تعني دخول الجيش الى المدن والمخيمات واذا بدات المرحلة الثالثة فسيكون اليوم له مغزى كبير

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ردا على قرار مجلس الامن رقم 1860 والداعي لوقف اطلاق النار في غزة بأن الجيش الاسرائيلي سيواصل تنفيذ المهام المكلف بها وسيستمر بعملياته العسكرية رغم قرار مجلس الامن.

وأضاف اولمرت " لم توافق دولة اسرائيل في أي وقت من الاوقات على ان يحدد لها طرفا خارجيا حقها في الدفاع عن مواطنيها لذلك سيواصل الجيش العمل للدفاع عن مواطني اسرائيل وسينفذ المهام التي كلف بها وان استمرار اطلاق الصواريخ من غزة يثبت عدم جدوى قرار مجلس الامن وان هذا القرار لن يحترم من قبل منظمات الارهاب الفلسطينية".

وجاءت اقوال اولمرت قبل انتهاء اجتماع المجلس الوزاري الامني الاسرائيلي المصغر الذي سيبحث قرار مجلس الامن ومصير العملية العسكرية.
وقال جنرال اسرائيلي كبير :" ان عمداء الجيش الاسرائيلي حذروا القيادة الاسرائيلية السياسية من نفاذ الوقت وان لا يسمح بتنفيذ الهجوم البري الواسع على قطاع غزة فلا داعي للبدء به على عجل ودون الوقت الكافي".

ويحذّر عمداء الاحتياط القيادة الاسرائيلية من العجلة في اتخاذ القرارات وان الجيش يجب ان يأخذ الوقت الكافي واللازم للحرب في حال كان هناك قرار بمواصلة الهجوم.

وابدى العسكريون الاسرائيليون "عتبهم" على امريكا لانهم كانوا يتوقعون المزيد من الغطاء والوقت في هذا الهجوم، والا فان النتيجة لن تكون مختلفة عن نتيجة حرب لبنان عام 2006 .

ولتعزية انفسهم اعرب جنرالات اسرائيليون عن نجاحهم بتدمير غزة فقالوا لصحيفة معاريف : "حين يخرج قادة حماس من تحت الارض ويذهبون لمشاهدة منازلهم سيعرفون ان غزة عادت للوراء 20 عاما على الاقل من كثرة الهدم والدمار".

في ردها على قرار مجلس الأمن 1860 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، صباح اليوم، إن "إسرائيل عملت وتعمل فقط بموجب اعتباراتها الأمنية وحقها في الدفاع عن النفس".

ورد وزير الصناعة والتجارة والأشغال الاسرائيلي إيلي يشاي، بغضب على قرار مجلس الأمن، وقال إن "العالم أصبح إلى جانب حماس وإسماعيل هنية". وأضاف أن هذا القرار سيبقى على الورق فقط، وأن المصلحة الإسرائيلية هي الأهم.

وكان قد وافق مجلس الأمن الدولي فجر الجمعة بتوقيت فلسطين على قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وامتنعت الولايات المتحدة التصويت على القرار .

ووافق 14 عضوا من أصل 15 على تبني القرار، الذي قدمته المملكة المتحدة وحمل الرقم 1860، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. وكانت المجموعة العربية في الأمم المتحدة قد أصرت على تقديم مشروع القرار للتصويت. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن على المجلس أن يوضع أمام مسؤولياته .

ويدعو القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة يقود إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، وإعادة فتح المعابر بشكل دائم وفقا لاتفاقية عام 2005، ومنع تهريب الاسلحة للقطاع.

واعتبرت كتائب المجاهدين اليوم قرار مجلس الامن الدولي منتقص لأنه لا يشمل فتح المعابر، وفك الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة التي بلغت ذروتها.

وقالت الكتائب في بيان  ان قرار مجلس الأمن لم يصل إلى حجم التضحيات والعذابات التي ذاقها أبناء الشعب الفلسطيني في هذا العدوان، حيث لم يتضمن فتح المعابر وفك الحصار ليتجاهل بذلك المشكلة الأساسية والمعاناة الرئيسية للشعب الفلسطيني على مدار ثلاث أعوام مضت", مطالبة بفك الحصار، وإلزام الاحتلال بوقف العدوان.

وقالت لجان المقاومة الشعبية ردا على قرار مجلس الامن 1860، ان القرار منحاز للاحتلال ولا يعني شيئا للمقاومة، رافضة ما جاء في المبادرة المصرية - الفرنسية من مضمون يساوي بين الضحية والجلاد، معتبرة أي قوة دولية هي قوة لحماية الاحتلال والتفافا على حق المقاومة في مقاومة الاحتلال.

وقالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي قتل هذا الأسبوع، في عملية قصف، 30 مدنيا من بين 110 فلسطينيين كان جميعهم في منزل في غزة، على ما أفادت شهادات حصلت عليها المنظمة الدولية، وقال الجيش الإسرائيلي إنه فتح تحقيقًا لكنه لا يملك معلومات في الوقت الحاضر حول الحادث.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الأنشطة الإنسانية في بيان إن الحادث "هو من أخطر الحوادث منذ بدء العمليات" الإسرائيلية في قطاع غزة في الـ27 من كانون الأول/ديسمبر 2008.

وأوضح المكتب "أفادت شهادات أنه في الـ4 من كانون الثاني/يناير قام جنود بجمع نحو 110 فلسطينيين في منزل واحد في حي الزيتون (نصفهم من الأطفال) وأمروهم بالبقاء في الداخل"، وتابع البيان "بعد 24 ساعة على ذلك قصفت القوات الإسرائيلية عدة مرات المنزل ما أدى إلى مقتل 30 شخصًا"، وأضاف "الذين نجوا وتمكنوا من السير مسافة كيلومترين وصلوا إلى شارع صلاح الدين؛ حيث نقلوا إلى المستشفى في سيارات مدنية، وتوفي 3 أطفال وأصغرهم في شهره الخامس عند وصولهم"، إلى المستشفى.

وقالت ميساء فوزي السموني (19 سنة) من سكان حي الزيتون متحدثة لبيتسلم، إن الجنود اقتادوها مع ابنتها البالغة من العمر 9 أشهر ونحو 30 آخرين من أفراد العائلة إلى منزل أحد أقربائهم، وروت "أمرنا الجنود (..) بمرافقتهم إلى منزل وائل السموني البالغ من العمر 40 عاما، منزله عبارة عن عنبر أسمنتي تقارب مساحته مئتي متر مربع (..) كنا أساسا 30 ثم أصبح مجموعنا 70، مكثنا حتى اليوم التالي بدون ماء ولا طعام".

وفي صباح اليوم التالي قرابة الساعة السادسة (الرابعة تغ) أطلق الجيش الإسرائيلي النار على أشخاص حاولوا مغادرة المكان لجلب أقرباء آخرين، وبعد لحظات سقطت قذيفة على المنزل، وتابعت "حين سقطت القذيفة ارتميت أرضا على ابنتي، انتشر الدخان والغبار وسمعت صراخا وبكاء، وحين تبدد الدخان بعض الشيء نظرت من حولي وشاهدت 20 إلى 30 شخصًا قتلى ونحو 20 جريحا".

وكانت إصابة ميساء طفيفة لكنها قالت إنها فقدت زوجها ووالديه و7 من أقربائها المباشرين، أما ابنتها البالغة من العمر 9 أشهر فخسرت لها 3 أصابع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات