خفافيش ترفع صوتها ضد الاردن


كلمة ارددها دائما وباستمرار - الاردن بلدا قويا . قويا بقيادته الهاشميه الفذه القادره على قيادة المسيره والقافله وبكل ثقة واتزان والتي نعتز ونفتخر بها .

قويا بشعبه الواعي المثقف الذي قال كلمته يوم عيد الاستقلال ويوم ذكرى الثوره العربيه الكبرى حيث عبر جميع الاردنيون - الذين قدموا ومن كل المحافظات الى عاصمتنا الحبيبه عمان ليعبروا عن ولائهم وانتمائهم - قالوا كلمتهم ويقولونها اليوم وغدا وبعده .

هذه الايام نسمع اصوات نشاز تتفوه بكلمات اعلى من مستواها وخارج قدراتها , كلمات مقيته واصوات قبيحه نشاز لا يسرك سماعها , تارة نائب في الكينست الاسرائلي لن اذكر اسمه لعدم مطاوعة نفسي ان اذكر اسمه المقيت . يقف ويتحدث عن مصير الاردن وعن بدعة الوطن البديل وهذا المخطط الصهيوني المريض .

لا بل وصلت به من التطاول والتعدي بان يقول لا داعي لوجود الاردن ان لم تكن وطنا بديلا .

ونقول له لا داعي لوجودك انت , هذا الوجود غير الشرعي . ولا داعي ان تسمعنا صوتك الذي لا احد يرغب في سماعه .

نحن نعرف ان هذا التطاول وهذا التعدي وهذا التمادي ليس الا من باب التفريج عن النفس , بعد ما تعرضوا له من الاحباط والانتكاس وخيبة الامل , الامل الذي بنونه على الثورات العربيه او الربيع العربي كما يحلو للبعض تسميته . حيث انني اسميه خريف عربي وموسم قحط وتخريب وتدمير .

خيبة امل اصابتهم جراء ما حصل ويحصل لهم سواء من طرف تركيا او مصر وغيرها من الدول التي اصبحت ترى ان اسرائيل دوله خارجه عن القانون وخارجه عن النظام الدولي . فهي دولة مستعمره وترفض كل القوانين والقرارات الدوليه ولا تعترف فيها .

الاردن ايها النائب الاسرائيلي دوله مستقله ذات سياده لا يحق لك ولامثالك ان تقرر مصيرها . وللاخوه اللفلسطينيين الحق في اقامة دولتهم على ارضهم المسلوبه المغتصبه , سواء رضيت ام ابيت .

لقد شرد خيالك كثيرا وابحر في اعماق المحيطات واصيب بالطرش . عد الى رشدك وعد الى المنطق الذي يعرفه الجميع , انت مغتصب لارض غيرك وانت محتل لارض غيرك , الاولى بك ان تجد حلا عندك من خلال قبولك بالتفاوض الجدي , والانسحاب من الاراضي التي احتليتموها . ولا تحاول حل مشكلتكم على حساب غيركم , هذه العوبه قديمه ومكشوفه , ولا يرضى بها لا الاردنيون ولا الاخوه الفلسطينيون .

نعم الاردن بلد قوي ولديه من القدرة ما يستطيع ان يدافع عن نفسه . وليس ببلد ضعيف لكي تفرض انت وغيرك عليه مخططاتكم ولعبتكم . وكما قال جلالة سيدنا حفظه الله :

"الأردن ومستقبل فلسطين أقوى من إسرائيل اليوم والإسرائيلي هوالذي يخاف اليوم"

نعلم ان الارض ضاقت بكم والضغوط زادت عليكم . ولكن هذا من شانه ان يعيدكم الى الصواب . وليس ان تزدادوا طمعا في التوسع واكل حقوق الغير .

الاستعمار انتهى منذ عقود وانتم لا زلتم تمارسونه . الاستعمار اصبح درسا من دروس التاريخ الماضي القديم وانتم لا زلتم تعيشون حالة المستعمر المغتصب للحقوق والارض والانسان .

لقد ان الاوان ان تقفوا وتعتذروا للعالم اجمع عن تجاوزاتكم . وان تنسحبوا من الاراضي التي اغتصبتموها , وان تعيدوا الارض لاصحابها , وان يقيموا دولتهم المستقله على ارضهم في فلسطين . وان لا تخرج علينا انت وغيرك وتسمعنا ما نكره سماعه والذي لا يسمن ولا يغني عن جوع , ولن يستطيع ان يقلب الحقائق والمستحقات .

مهما حاولت انت وغيرك من محاولات بائسه للمس بامن الاردن واستقراره فلن تصلون الا الى النكسه والاحباط تلو الاحباط . اردننا صلبا قويا اساساته فولاذيه تكسر الايدي قبل ان تصل اليها .

وتارة نسمع اصوات اخرى وهذه المره ليس من اسرائيل , لا تستحق ان نتكلم عنها كثيرا . لصغر حجم قائلها ومطلقها , ولوصوله الى مرحلة اليأس الفكري .
ولكن نقول لهم لا تكونوا من ناكري الجميل , الاردن له فضل كبير عليكم وعلى غيركم , اصمتوا فالصمت خيرا لكم .

حفظ الله الاردن قويا عزيزا منيعا يقهر كل اعداءه .

وحفظ الله سيدنا سيد البلاد جلالة الملك المفدى ابا الحسين المعظم , وادام الله ملكه . ونقول سر يا سيدي ونحن معكم وخلفكم سائرون ارواحنا وابناءنا فداءا لكم وللوطن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات