عففت فعفوا ولو رتعت لرتعوا .. والفساد والاصلاح
كلمات جميلة معبرة ما زالت أصداؤها ترن قوية مجلجلة ومدوية لو بقينا نقتدي ونهتدي بها لما وصلنا لهذا الحال الذي يتأرجح . الوقوف والانحناء مع كل نسمة هوائية " اجتماعيه ، اقتصاديه ، سياسيه " . أسوق هذه الكلمات وانأ أتذكر عندما خاطب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أمير المؤمنين عمر الفاروق عندما عاد المسلمون بتاج كسرى وكنوزه والغنائم حينها تعجب عمر الفاروق لعفة وأمانة أولئك الجنود ، كيف أوصلوا تلك الغنائم والكنوز إلى المدينة المنورة دون أن ينتقصوا منها على الرغم من المسافة الطويلة والزمن الطويل , حينها تدخل علي بن أبي طالب مخاطبا أمير المؤمنين : عففت فعفوا ولو رتعت لرتعوا. لقد عف أمير المؤمنين نفسه عن المال العام حيث كان رضي الله عنه من أقل المسلمين مالا ولباسا وطعاما فقد كان يأكل مما يأكل عامة المسلمين ويلبس مما يلبسون ويسكن كما يسكنون ويسير على الطريق كما يسيرون و هذا النموذج من العدل والحرية والايمان يتناقض مع نموذج الاستبداد والفساد الذي تعيشه معظم البلدان في هذه الأيام فالهبوط هو عكس الصعود وعادة ما يكون سريعا وهذا هو الطريق الذي يسلكه الفساد في مجتمعنا فهو ينزل من أعلى الى أسفل وليس العكس والمسؤولون الفاسدون هم الذين يقومون بتعبيد الطرق التي يسلكها الفساد ويجعلونها خالية من الاشارات والمطبات والتقاطعات وقد وصل هذا المرض العضال الى المستويات الدنيا وانتشر الى أن أصبح كالعرف واقعا علقما يصعب مقاومته وها هي الحكومات المتعاقبة بأجهزتها الرقابية المتعددة قررت أخيرا وبعد الحاح المخلصين في هذا الوطن أن تسيطر على هذا المرض العضال وتمنع انتشاره من خلال المحاسبة تارة ووضع الاشارات التحذيرية تارة أخرى وقطع الطريق تارة ثالثة الا أنني كمواطن مراقب ومضطلع على العديد من الملفات لا أرى ان الحكومة ممثلة برئيسها وأعضائها جادة في القضاء على هذا المرض العضال فمن يريد ان ينظف درج عمارة عليه أن يبدأ من أعلى الى أسفل لا أن يبدأ من أسفل الى أعلى وذلك بغية كسب الوقت والجهد والحصول على أفضل النتائج.
اننا نعيش اليوم ظرفا صعبا وقاسيا وما زالت الفرصة متاحة أمام الحكومة والشعب معا لمعالجة كافة مواطن الخلل ولكن الوقت مهم جدا . وانني هنا أرجو دولة الرئيس أن يعترف بأهمية عامل الوقت ويعيره اهتمام حكومته ويتعاطى مع ملف الاصلاح كما يجب وكما يطمح له الأوفياء و المخلصين في هذا الوطن وأن يستفيد من النموذج المهاتيري والنموذج الأردوغاني سيما وأن دولة الرئيس عاش فترة طويلة بالقرب من أردوغان واضطلع عن كثب كيف كانت تركيا وكيف أصبحت فهنالك سلسلة اجراءات يجب على رئيس الحكومة الحالي أو القادم أن يتخذها اذا كان جادا في الاصلاح وفي مقدمتها اختيار المسؤولين الذين لم يرتعوا في السابق رغم خصوبة الظروف ولن يرتعوا في المستقبل وهم كثر وأقترح هنا أن يكون هنالك دور للأجهزة الامنية المختصة ان تساعد دولة الرئيس في الاشارة الى هؤلاء الشرفاء الذين لم يرتعوا حيث سيكون بمقدورهم مساعدة أي رئيس دولة في معالجة هموم وقضايا الوطن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ,أما اذا بقيت الحكومة تقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول وتورث المناصب وتعتمد أسسا غير منهجية في اختيار المسؤولين,فان من شأن هذا النهج الحكومي الاسراع في الانحدار والتردي وتعقيد الحل وصعوبة الرجوع الى الوراء والله أسأل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير الوطن والشعب والأمة.
عميد متقاعد
كلمات جميلة معبرة ما زالت أصداؤها ترن قوية مجلجلة ومدوية لو بقينا نقتدي ونهتدي بها لما وصلنا لهذا الحال الذي يتأرجح . الوقوف والانحناء مع كل نسمة هوائية " اجتماعيه ، اقتصاديه ، سياسيه " . أسوق هذه الكلمات وانأ أتذكر عندما خاطب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أمير المؤمنين عمر الفاروق عندما عاد المسلمون بتاج كسرى وكنوزه والغنائم حينها تعجب عمر الفاروق لعفة وأمانة أولئك الجنود ، كيف أوصلوا تلك الغنائم والكنوز إلى المدينة المنورة دون أن ينتقصوا منها على الرغم من المسافة الطويلة والزمن الطويل , حينها تدخل علي بن أبي طالب مخاطبا أمير المؤمنين : عففت فعفوا ولو رتعت لرتعوا. لقد عف أمير المؤمنين نفسه عن المال العام حيث كان رضي الله عنه من أقل المسلمين مالا ولباسا وطعاما فقد كان يأكل مما يأكل عامة المسلمين ويلبس مما يلبسون ويسكن كما يسكنون ويسير على الطريق كما يسيرون و هذا النموذج من العدل والحرية والايمان يتناقض مع نموذج الاستبداد والفساد الذي تعيشه معظم البلدان في هذه الأيام فالهبوط هو عكس الصعود وعادة ما يكون سريعا وهذا هو الطريق الذي يسلكه الفساد في مجتمعنا فهو ينزل من أعلى الى أسفل وليس العكس والمسؤولون الفاسدون هم الذين يقومون بتعبيد الطرق التي يسلكها الفساد ويجعلونها خالية من الاشارات والمطبات والتقاطعات وقد وصل هذا المرض العضال الى المستويات الدنيا وانتشر الى أن أصبح كالعرف واقعا علقما يصعب مقاومته وها هي الحكومات المتعاقبة بأجهزتها الرقابية المتعددة قررت أخيرا وبعد الحاح المخلصين في هذا الوطن أن تسيطر على هذا المرض العضال وتمنع انتشاره من خلال المحاسبة تارة ووضع الاشارات التحذيرية تارة أخرى وقطع الطريق تارة ثالثة الا أنني كمواطن مراقب ومضطلع على العديد من الملفات لا أرى ان الحكومة ممثلة برئيسها وأعضائها جادة في القضاء على هذا المرض العضال فمن يريد ان ينظف درج عمارة عليه أن يبدأ من أعلى الى أسفل لا أن يبدأ من أسفل الى أعلى وذلك بغية كسب الوقت والجهد والحصول على أفضل النتائج.
اننا نعيش اليوم ظرفا صعبا وقاسيا وما زالت الفرصة متاحة أمام الحكومة والشعب معا لمعالجة كافة مواطن الخلل ولكن الوقت مهم جدا . وانني هنا أرجو دولة الرئيس أن يعترف بأهمية عامل الوقت ويعيره اهتمام حكومته ويتعاطى مع ملف الاصلاح كما يجب وكما يطمح له الأوفياء و المخلصين في هذا الوطن وأن يستفيد من النموذج المهاتيري والنموذج الأردوغاني سيما وأن دولة الرئيس عاش فترة طويلة بالقرب من أردوغان واضطلع عن كثب كيف كانت تركيا وكيف أصبحت فهنالك سلسلة اجراءات يجب على رئيس الحكومة الحالي أو القادم أن يتخذها اذا كان جادا في الاصلاح وفي مقدمتها اختيار المسؤولين الذين لم يرتعوا في السابق رغم خصوبة الظروف ولن يرتعوا في المستقبل وهم كثر وأقترح هنا أن يكون هنالك دور للأجهزة الامنية المختصة ان تساعد دولة الرئيس في الاشارة الى هؤلاء الشرفاء الذين لم يرتعوا حيث سيكون بمقدورهم مساعدة أي رئيس دولة في معالجة هموم وقضايا الوطن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ,أما اذا بقيت الحكومة تقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول وتورث المناصب وتعتمد أسسا غير منهجية في اختيار المسؤولين,فان من شأن هذا النهج الحكومي الاسراع في الانحدار والتردي وتعقيد الحل وصعوبة الرجوع الى الوراء والله أسأل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير الوطن والشعب والأمة.
عميد متقاعد
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
دمتم للوطن.
المسلحه وفي جهاز الامن العام مقال في الصميم يستحق القراءه و يدل على صدق العصب.والاردن ملىء بالرجال الشرفاء غير الراتعين لقيادة المرحلة القادمة وينتظرون تكليفهم بهذه المهمةلقد خسرك الجهاز يا ابا عدي اما الشرفاء لم يخسروك فستبقى مخلصا لله وللوطن وللمليك ...
صدق العميد
والصديق من صدقك
حقيقة لقد خسرك جهاز الامن العام مع كل الاحتراااااام لك يا سيدي
كل المواقع التي خدمت بها من جيش وامن ووزارات وسفارات ....الخ الجميع يتكلم عن ايامك وصدقا الكل يقول وين ايام بسام روبين شغل صح دوام صح والكل موخذ حقه والله يعطيك العافيه يا عميد بسام روبين
تحياتي لك