الهويه الوطنيه الجامعه


إن الهوية الوطنية هي مجموعة من القيم والأخلاق يجب أن تنعكس أفعالاً بما تعنيه من استقرار في الوطن والدفاع عنه والتقيد بنظامه واحترام قوانينه و الانتظام العام في المجتمع وفق مبدأ أخلاقي وضمن نسيج مجتمعي متماسك قائم على التعاون والمحبة واحترام العادات والتقاليد والأسرة والبيئة والتمسك بالقيم الدينية السائدة واحترام الرأي الآخر .

إن الهوية الوطنية الجامعه تعني الوعي الذي يجب أن نربي عليه أولادنا في حب الوطن والإخلاص له والتضحية في سبيله حفظاً لأهلنا ومستقبل أولادنا ليبقى وطناً منيعاً ضد الفاسدين والمخربين والطامعين والأعداء .
ان الهويه الوطنيه والوحدة الوطنية مرتبطه بوجود وطن واحد موحد من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه والشعب الاردني متحد في ثقافته وعاداته وتقاليده وقيمه وأعرافه وسائر الروابط الاجتماعية وليس له عصبية تمنعه من الاندماج بين جميع فئاته والشعب الأردني الموحد بكافة أطيافه يمتلك القوه والاراده والتصميم والعزيمه ووحدة الهدف والمصيرالمشترك التي جعلت منه الأكثر ترابطا وتماسكا بين فئاته وولاءه لقيادته الهاشميه الحكيمه.
ليس محباً لوطنه من يقبل من الآخرين الإساءة ولو بالكلام للأرض التي ينتمي إليها فما بالك بالمشاركة في الترويج لمعلومات مغلوطة تؤدي إلى تضليل الرأي العام وتعكر صفو الوحدة الوطنية ! ليس محبا لوطنه من يتيح للآخرين أو لنفسه العبث بالنسيج الوطني المتماسك، ليس محبا لوطنه من يترك العمل لغيره ويعتبره ‘‘فرض كفاية‘‘ إذا قام به البعض سقط عن البعض الآخر، ليس محباً لوطنه من لا يتفانى في عمله ويبدع فيه، ليس محبا لوطنه من يعطل بشكل أو بآخر الطاقات الوطنية.
ان الاصلاح بهذه المرحله بالذات يدفعنا للتفكيرالمخلص بوطننا واهلنا ومستقبل اجيالنا، وان لاننسى اننا اعتمدنا على وحدة وطنية حقيقية رعاها الهاشميون على مدى السنيين الطويله , وسقاها الاباء والاجداد في ارجاء الوطن، حيث استطاع الاردنيون في المدن والقرى والباديه والمخيمات والارياف من التعامل باقتدار مع الصعوبات، حيث خرج الاردن من الازمة تلو الاخرى اصلب عودا وارفع شأنا وقوة والتزاما بقضايا الوطن والامة. ان الاصلاح يجب ان يركز على ثلاثة مجالات حيوية تتطلب تغييرا فوريا ضمن رغبة الحكومة التقدم، وهذه المجالات هي أولا الحاجة إلى تنمية وحرية سياسية أردنية أكبر نابعة من تراب هذا الوطن، وثانيا تطوير مستويات الأداء الحكومي وتطوير القطاع العام،و ثالثا رفع صورة الأردن عاليا في مجال العلاقات الخارجية و تفعيل القدره التسويقيه لجلب الاستثمارات خارجيا"، والتأكيد على دوره في الشرق الأوسط والعالم و المحافل الدولية حيث تلقى آراؤه آذانا صاغية من العالم.
ان تنفيذ الاراده السياسيه العليا للاصلاح يتطلب وضع خطط معيارية وفق مقاييس ومؤشرات تحدد من خلالها المسؤوليات واسس المحاسبة والمساءلة و تنفذ الخطط والبرامج الاصلاحيه باسقف زمنية محددة ترفع من خلالها سوية الاداء وتختصر الوقت وتستثمر فيه باقل التكاليف والموارد المتوافرة.
نحن شعب أردني يفخر بأنه متعدد الأعراف والأديان والثقافات والأصول، ويجمعنا حكم هاشمي بمظلته الواسعة وظله الوارف , ولكن اظن اننا بحاجه ماسه الى الانصاف المجتمعي من قبل الحكومات المتعاقبه بكافة معايير العداله الاجتماعيه والاقتصاديه وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنيين, وان تكون كتب التكليف الساميه نبراسا" للاداء ومعيارا" للتقييم والتكاتف والعمل والسير على نهج ورؤى سيد البلاد بالاصلاح والتطوير .


الدكتور / مصطفى خليل الفاعوري
Mustafa_faouri@hotmail.com


 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات