عندما تتجه من مدينة الكرك إلى الأغوار الجنوبية وتحديدا غور المزرعة(27 كم) فأنت تسير عبر طريق حيوي يشهد حركة سير نشطة وفي كل الأوقات تقريبا وهذا الطريق لمن لا يعرف المكان يربط ما بين محافظة العقبة ومحافظة الكرك عبر وادي عربة، وير بط أيضا ما بين عمان العاصمة ومحافظة الكرك عبر طريق الزارة البحر الميت. والمهم هنا انك عندما تسافر فوق طريق الكرك غور المزرعة تشعر بتحولات هائلة، ومنعطفات تشعرك بقرب الأجل خصوصا منطقة الخرزة، مرورا بقرى وادي الكرك حيث تغلق الطريق مع كل عاصفة ماطرة تمر على المنطقة وتنقطع السبل بمن يسلك هذا الطريق.
أليس من حق أهل الكرك الأبية وأبناء الأغوار الجنوبية أن ينعموا بطريق مريح على غرار طريق البحر الميت عمان. علما بان طريق الكرك الأغوار قديمة وقد تعرضت للكثير من حركات الصيانة (ترقيع) من قبل عدة جهات سواء الأشغال العامة أو البلديات فنرجوا من أصحاب المعالي ( تعاقب الوزراء) في وزارة الأشغال العامة النظر ولوا بعين العطف والرحمة بمن يسلك هذا الطريق والذي حصد أرواح كثيرة من شباب وأطفال ونساء وشيوخ. إلى متى يبقى هذا الطريق اليتيم بهذه الصورة . فنرجوا من أصحاب القرار التعاون في ذلك إضافة إلى التعاون مع اكبر وأغنى شركات الأردن من بوتاس، وبرومين، وطين البحر الميت في تحديث الطريق، خصوصا وان هذه الشركات تستخدم طريق الكرك الأغوار بشكل يومي.
ولا نريد هنا التطرق لحجم الأضرار التي تلحق بالمركبات وتسبب خسائر مادية لأصحابها جراء استخدام هذا الطريق بشكل يومي، لقضاء مصالحهم اليومية. أو حتى طلب المستحيل وهو إضاءة الطريق من الكرك إلى غور المزرعة بسبب عزلة المكان، وأنها طريق موحشة فماذا يفعل من تتعطل مركبته في منطقة الخرزة وأين يذهب بهذا المكان الموحش خصوصا إذا كان يصطحب أطفاله. وكما شيد وغرس من قبلنا في هذا البلد يجب علينا أن نواصل المسيرة بكل أمانة وإخلاص، حمى الله الوطن وقائد الوطن.عواد عايد النواصرة _ رئيس ملتقى المزرعة الثقافي

awad_naws@yahoo.com