من حدود الدم الى الشرق الاؤسط الجديد .. ويكلكس والجزيره مرجعيه؟


المتابع لحركه سير اداره وقياده وتوجيه الصراع با الشرق الاؤسط من قبل الولايات المتحده الامريكيه ومن سنوات السبعينيات وذلك تسهيلا على القارى ولا نود الغوص باعماق التاريخ يلاحظ بانه اجتاحت دولنا العربيه موجه من عدم المصداقيه الاعلاميه تمثلت باعلام الانظمه الحاكمه المنافق واستطاعت التغرير بالشعب الفلسطيني والعربي وساهمت بابقائه بحاله استرخاء وعدم قدره على تقدير حجم الخطر الداهم مما افقده اجزاء كبيره من اراضيه لصالح العدو الصهيوني واستمرت اذاعات العدو تعمل بشكل يوحي بالمصداقيه وعدم التهويل بالاضافه الى اذاعه (B.B.C) هيئه الاذاعه البريطانيه وتمكنت من انتزاع اعتمادها كمرجعيه اعلاميه لدى المواطن العربي وكلنا يعرف ان مصدر الاخبار كان للمواطن من اذاعه لندن بحيث اخذت بتوجيه الراي العام العربي حسب ما تقتضيه مصالحها واستمرت حاله ضعف وقصور الاداء الاعلامي العربي لحين بروز ثوره الاعلام الفضائي الذي تمكن من النفاذ وتحطيم جميع القيود القانونيه التي وضعتها الانظمه السياسيه عبر وزراء اعلامها وتحت مسميات وعناوين مختلفه .

محطه الجزيره الفضائيه اعتمدت رؤيه خاصه بها على بث الخبر مباشره من موقع الحدث عبر شبكه واسعه من مراسليها على امتداد العالم وبتغطيه مهنيه عاليه و ماليه باهظه مكنتها من السيطره وجلب انتباه المشاهد لعدم توفر البديل بالتقنيه والاداء والقدره فشهدناها تنقل حروب ومعارك على الهواء مباشره بعد احداث 11 سبتمبر الامريكيه و (حرب افغانستان) وتم افساح المجال لها ببث اشرطه ورسائل زعماء تنظيم القاعده وحركه طالبان اللتان تقاتلان الولايات المتحده الامريكيه وحلفائها وكذلك تغطيه عمليه احتلال العراق وحرب لبنان (اسرائيل- حزب الله) وتلاها نقل اجتياح غزه مما عزز وجودها وتفردها ومكنها من التدخل وتوجيه الراي العام ببعض الدول العربيه .
الولايات المتحده الامريكيه ولتنفيذ التحولات باستراتيجتها بمنطقه الشرق الاؤسط بعد فشل المحافظين الجدد بالعراق ولبنان وغزه وتنامي الحقد على السياسات الامريكيه بالمنطقه استغلت محطه الجزيره الفضائيه وتسريبات ويكلكس لتوجيه الشارع العربي باتجاه يخدم المشروع
الامريكي الصهيوني بالمنطقه وذلك بتسريب الشائعات والمعلومات الغير دقيقه او الغير صحيحه عن مواقف شخصيات لاتتوافق مع السياسات الامريكيه وادماجهم مع عملائها وخلق حاله من الفوضى والتشكيك فاصبح الكل يتهم الكل وضاعت الحقيقه بسبب الحجم الهائل من المعلومات التي تبث للجمهور الذي كان مغيبا طيله العقود الماضيه عما يجري حوله ووصل الى طريق مسدود نتيجه سياسات قمعيه طبقت عليه افقدته القدره على التمييز وذلك لتسيهل تمريرها لمشروعها الذي فشل به المحافظين الجدد والذي اعلنت عنه بشكل صريح وزيره الخارجيه الامريكيه بحينه (كوندا ليزا رايس) ابان اجتياح لبنان بقولها عن هذه الحرب بانها مخاض ولاده الشرق الاؤسط الكبير واستنادا الى تحليلات ورؤيه مراكز دراساتها القائله (ان الولايات المتحده امضت ستون عاما وهي تدعم انظمه دكتاتوريه واستبداديه انتجت الارهاب الدولي الذي وصل للولايات المتحده الامريكيه) فلا بد من العمل على تغيير هذه الانظمه لمنع وصول الارهاب مره ثانيه حيث اعتمد المحافظين الجدد برنامج الفوضى الخلاقه وفشلو بتطبيقه.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات