من يعيش في الظلام من الصعب أن يتحمل نور الشمس !!


....عاشت الأمة العربية فيما مضى في سبات القهر والظلم والأستبداد وتكميم الأفواه و الأعتداء الصارخ على حقوق الفرد كأنسان .
وها هم أبناء هذه الأمة صاحبة الرسالة المحمدية الفريدة في منح الأنسان أرقى وأسمى معاني الأنسانية التي يتساوى فيها السيد مع المسود والقائد مع المقود تصديقا لقول الفاروق :لاخير فيكم ان لم تقولوها ولا خير في ان لم أسمعها.
فعندما بدأ بدر هذه الأمة بالتراجع بسبب تكريس تغييب فكر الأسلام كمنهج حياة والذي نتج عنه تشبث بالكراسي على حساب القيم و المثل والأنسانية و على حساب الرسالة التي بنيت كرامة هذه الأمة عليها تهاوت هذه الأمة من قمة العالم الى ذبيحة تنتهشها وحوش غابة العالم . فتعودت الأمة هذا الذل وهذا القهر واستمرأته حتى أصبح من شيمها ومن طباعها وتعودت العيش في الظلام حتى أصبح من الصعب تحمل نور الشمس .
فعند ضرب أمثلة الذل والقهر القسري للشعوب تجد شعوب هذه الأمة في المقدمة وعندما يتم وضع سلم يبين مستويات الدول بالفساد تكون الدول العربية متصدرة لمضمار الفساد . وكأن لسان حالنا يقول من أكثر منا ظلما للشعوب فليرني نفسه ومن أكثر منا فسادا فليتبعني خلف هذا الوادي .
فأصبح الفساد مرجلة والمناداة به ولاء ووطنية والدليل هذه الأنظمة العربية التي تقف امام الأصلاح برؤوسها وأقدامها و أذرعها الظاهرة والباطنة وأظافرها وعيونها المدسوسة و المعسوسة.
وفي الحقيقة هذه الشعوب بدأت تسطر معانى الحرية والبذل من أجلها . وهذه الشعوب شعوب تنبض فيها الحياة وينبت فيها عمر وخالد وصلاح الدين .
وما نراه اليوم خير دليل على ذلك . الا أنه في الأتجاه الآخر يوجد صنف واحد من هذه الشعوب وهو الصنف الذي يرفض الحياة ويرفض العز ويرفض الكرامة وهو يشعر بأنه عزيز بالقمع وقوي بالفساد ومنيع بالمفسدين ويختبئ خلف عتاة المفسدين الذين يمتلكون آلة الدهس والدعس والفعس و التدمير و التحقير والتشويه والتذليل .
فاذا كانت السرقة وطنية والتزوير وطنية والفساد وطنية وسلب مقدرات الأمة وطنية واللعب بمستقبل الأمة والوطن وطنية فأنا لست بوطني .
فالوطنية هي حب الله والوطن والصدق بالعمل والوقوف من كل فرد من هذه الأمة بنفس البعد دون محاباة أو تخصيص تحصيص لفئات تلصيص .
وأقول لنفسي و لكل فرد من هذه الشعوب أن يخرج ليرى نور الشمس لا أن يبقى في الظلمات و لتسمع هذه الأمة وتعي قول رب السموات ((لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).
rramadnih@KHCC.JO



تعليقات القراء

كتاوي
يسلم ثمك ابا حسام
10-09-2011 12:08 PM
جرشي
هذا هو الكلام المعقول الصحيح
10-09-2011 12:08 PM
ناظر من الباب
الأمة الآن هي في وسط المعرفة و الوعي الذي سيتحول الى عمل حقيقي نحو الأزدهار والرقي إن شاء الله .
10-09-2011 12:10 PM
د.علاء الرواشدة
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، نعم نهج حياة وقاعدة بناء واداة اصلاح لمن اراد ان يصلح ، فهل من واع؟؟

اخي الاستاذ رعد بوركت وسلمت..
10-09-2011 12:41 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات