الحكومة الأمنية الإسرائيلية تقرر دخول المناطق السكنية في القطاع .. وتنذر أهل رفح بإخلائها .. ومجلس الأمن يماطل باتخاذ قرار وقف إطلاق النار


جراسا -

قررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة توسيع هجومها البري على غزة، بالتزامن مع إرسال مسؤول إسرائيلي كبير إلى مصر، للتباحث في شروط الهدنة المقترحة. وفور صدور القرار الإسرائيلي قامت الطائرات الإسرائيلية بإلقاء منشورات على مدينة رفح الفلسطينية، تدعو سكانها إلى مغادرتها.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم إن الوزراء الـ12 في الحكومة الامنية "أقروا مواصلة العمليات البرية، والدخول في المرحلة الثالثة التي ستوسع إطار الهجوم عبر التوغل أكثر في المناطق المأهولة".

ووصفت اسرائيل الاجتياح البري الاولي "بالمرحلة الثانية"، من العملية بدون الكشف عما يمكن أن يتبعها، بينما ذكر مصدر رفض نشر اسمه قبل الاجتماع أن الخطوة الثالثة تتمثل في دخول المراكز الحضرية.

ويعتقد محللون عسكريون ان القوات الاسرائيلية ستواجه تحديا خطيرا من خلال القتال في الاحياء والازقة المكتظة بالسكان في غزة، حيث سيكون الكثير من الدعم الجوي غير ذي جدوى وسيتمكن المسلحون الفلسطينيون من نصب كمائن.

ويمكن أن يرقى غزو غزة الى اعادة احتلال منطقة استولت عليها اسرائيل من مصر في حرب 1967 وغادرتها في عام 2005. وذكر زعماء اسرائيليون أنهم لا يرغبون في اعادة احتلال غزة أو الاطاحة بحركة المقاومة الاسلامية حماس في المرحلة الراهنة.

وذكر مصدر لديه علم بمحادثات مجلس الوزراء الامني أن الهجوم البري الاولي نفذ بشكل جيد لكن كبار ضباط الجيش شعروا بالاحباط بسبب ما رأوا أنه مقاومة فلسطينية ضئيلة نسبيا. وقال "كان الافتراض أن تسحب قواتنا العدو الى المناطق المفتوحة حيث يمكن القضاء عليهم لكن عدد من خرجوا منهم لم يبلغوا الرقم الذي توقعناه. نقل القتال الى المناطق السكنية سيكون أمرا عسيرا بشكل كبيرة".

وجاء التصعيد الإسرائيلي بعد استئناف إسرائيل عمليات العسكرية ضد القطاع، بعد تعليق قصفه لـ 3 ساعات. وعلى الاثر، استهدفت غارة سيارة في بيت لاهيا، فقتلت 5 فلسطينيين، هم اب وابنائه الثلاثة، وابن اخيه. واوضح الشهود ان الخمسة كانوا في طريقهم لشراء الخبز ومياه للشرب للعائلة.

من ناحية، ثانية اكد الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في غزة ان حصيلة القتلى منذ بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية قبل 12 يوما على قطاع غزة "بلغت 694 شهيدا من بينهم 219 طفلا الى جانب 3090 جريحا".

من جهة ثانية اجل مجلس الأمن مناقشاته لمشروع القرار العربي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة الى يوم غد الخميس كما كان متوقعاً بعد ان تم تأجيل اتخاذ موقف بشأنها في جلسة اليوم الأربعاء وقد شهدت هذه الجلسة تباينات في المواقف بين الدول العربية و الولايات المتحدة على وجه الخصوص



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات