الحزام


من منا لم يشق الحزام طريقا فوق جسده وهو صغير ، أساسا كلنا كنا مشاكسين ونحن صغار وكان لابد للحزام أن يحد وقتها من مشاكستنا ، لا أعني بأننا أقلعنا عن المشاكسة عندما كبرنا ، بل مشاكستنا زادت .

لم يكن وقتها الحزام فقط لشد البناطيل وتثبيتها ، بل كان له دور عقابي ، يكتفى بفك \" أبزيمه \" وسحبه ، هذا المشهد لوحده كان كافيا لبدء شلالات الدموع وأثارة براكين الخوف فينا .

في العقلية الحزام حاضر ، وفي الذهنية أيضا حاضر ولا يمكن تناسي دوره أو تجاهله ، حتى لو حاولنا ، سيتمرد على تناسينا له ويعود جليا واضحا تماما .

مثلا ... حين اتصل مع \" محمود \" وأسأله وينك ؟ سيخبرني كعادته أنا على طريق الحزام \" الحزام الدائري \" ، لا أعرف ما هو سر تواجد \" محمود \" بشكل دائم على طريق الحزام الدائري ، لكن المهم أن الحزام حاضر حتى في مسميات الأماكن لدينا والمواقع .

أيضا ... عندما تدعو الحكومة الى تقليل النفقات والحد من المصاريف الغير ضرورية فانها تدعو الجميع الى \" شد الأحزمة على البطون \" ، لا يهم ان كانت ترفع هذا الشعار دون أن تتمسك به ، المهم أن الحزام حاضر في السياسة لدينا أيضا .

أنا ضد تسمية المرحلة التي يعيشها العالم العربي حاليا \" بالربيع العربي \" ، واقترح أن تسمى \" بالحزام العربي مثلا \" ، فكم حزام شعبي عربي شق طريقه فوق أجساد أنظمته ، في حين كان على باقي الحكومات تثبيت أحزمتها جيدا على الخصور خوفا من فلتان أو تسحيل أنظمتها .

Khaldon00f@yahoo.com



تعليقات القراء

مراقب
.......
رد من المحرر:
نعتذر
09-09-2011 06:17 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات