أن الوطن بطوله وعرضه لم يشهد من التوثيق والصدق وتحري الحقيقة ماشهدته تلك الحقبة من تاريخ الوطن العزيز ورجال المخلصين الاوفياء رجال العز فالعظمة الباهرة التي سنسمع في مهمات صعبة لأؤلئك الرجال البواسل الشاهقين ليست اساطير وإن بدت من فَرط إعجازها كالأساطير .الى من نذروا انفسهم للوطن
إنها حقائق تُشكل كل ما لأؤلئك الرجال من شخصية وحياة وإنها لتسمو وتتألق لابقدر ما يريد القارئين و المتكلمون أمثالي والواصفون بل بقدر ما أراد لها أصحابها وذَووها وبقدر مابذلوا في سبيل التفوق والكمال من جهد خارق مبرور وتضحيه
وهذا الكلام في الموضوع لا يزعم لنفسه القدرة على تقديم هذه العظمة كاملة للقارئين إذ حسبه أن يومي إلى سِماتِها ويتطلع إلى سمائها
ألا إن التاريخ لم يشهد رجالا عقدوا عزمهم ونواياهم على غاية تناهت في العدالة والسمو ثم نذروا لها حياتهم على نسق تناهى في الجسارة والتضحية والبذل كما شهد في أولئك الرجال , وهم يتلك التضحيه وسام على صدر الوطن وكل اهله من كافة اصقاعه واطرافه ومشاربه
لقد جاءوا طائعين وملبين لنداء الوطن وشعرهم واحد(الله الوطن المليك) في أوانهم المرتقب ويومهم الموعود فحين كانت الحياة تهيب بمن يجدد لقِيمٍتها الروحية شبابها وصوابها جاء هؤلاء النشامى مخلصين للوطن مما يعلق فيه من الشائبات
وحين كانت تهيب بمن يضع عن المواطن أغلاله ويُحرّز وجوده ومصيره جاء هؤلاء وراء قائدهم جلالة سيد البلاد حفظه الله تعالى وحين كانت تهيب بمن يستشرف للحضارة الإنسانية مطالع جديدة ورشيدة جاء هؤلاء من رجال العز عيون تحرس الوطن وافئده هائمه في حبه وتهيم في حب قائده ورائده وشيخه الكبير بكل مقوماته الملك الانسان والقائد الانسان جلالة مليكنا عبدالله الثاني بن الحسين المعظم
كيف أنجز أولئك الباسل والمسكونين بجب الوطن والانتما لعرشه الشريف كل هذا الذي أنجزوه في من فرط انتمائهم الذي ما وهن عظمه وما تكسر جهده ولا لانت له قناه يحدون من المتهورين ولا يحبون الفاسدين لا لشي الا للحفاظ على الوطن وعلى هيبته ودوام حضوره وديمومته
فالشكر لكل واحد فيهم ولكل صامد في محراب الوطن يقف على قاعدة صلبه ونفوس في الهيام بالوطن واهله وكل تقدير واحترام وعرفان الى جميع منتسبيه ومن ادنى رتبه والى اعلى رتبه الفريق البدوي الانسان عطوفة المدير العام محمد رثعان الرقاد والذي نشتم منه رائحة الوطن وباديته الجميله الساحره فمن رحمها خرج الرجل وفوق روابيها انزرع كما اصحابه ورفاقه ممن يحملون رسالته بكل امانة وصدق واخلاص ولا ينتظرون مثوبة من احد تسري في عروقهم النخوه وتغلف هاماتهم المرؤة وترافقهم الشهامه في حلهم وترحاهم فخورون باداء رسالتهم وهم بحق رجال عز ووسام على صدر الوطن فلهم منا كل الحب والتقدير والامتنان وليرعى الله المسيره وقائدها عميد ال البيت الاطهار جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وليبقى الاردن اولاً