يابنوك الاردن يكفي الناس مو ناقصها


مضطر ان اكتب العنوان بالعامية لانها احيانا ابلغ من كل لغات العالم الفصحى حتى لو زعل مني سيبويه والفراهيدي وكل علماء اللغة العربية لان ما يحصل في بنوك الاردن يعجز اللسان عن وصفه فآخر افلامهم وتقليعاتهم وحسب ما تناقلته وسائل الاعلام المختلفة هو حجز رواتب عملاء احد عشر يوما لان الرواتب قد تم تحويلها قبل ايام من عيد الفطر السعيد ولم يستطع صاحبها استلامهما الا بعد انتهاء العيد السعيد الذي من المفترض ان يكون له من اسمه نصيب وهو وصف السعادة فلماذا يابنوكنا قتلتم هذا الوصف في قلوب اطفالهم بعد ان اكل رمضان دخولهم منتظرين الفرج باستلام رواتبهم.
اصبح المواطن الاردني يعاني من ظلم البنوك وما تقتنصه من اموال باسم القانون وللاسف البنك المركزي يقف متفرجا مبتسما مبينا اسنانه على ما يحصل دون ادنى حراك الا بالتصفيق لهم متباهيا بان قوة بنوكنا شيء يدعو للفخر والاعتزاز ولا اعرف أي قوة يعنيها هل هي حكم القوي ( البنك ) على الضعيف (العميل ) فبدلا من ان يكون البنك مكانا امينا للاموال لن يستطع أي مواطن ( مسخم ) مثلنا ان يضمنها لديهم و التي تفننت كثيرا بسلبها تحت اسماء مصطلحات مختلفة كعمولات ومصاريف اخرى وغيرها ومن قرأ لي مقالات سابقة حول العقوبات التي يفرضها البنك على المتعامل معه يشعر جيدا بحجم معاناتنا نحن ( صغار العملاء ) وهذا الوصف اطلقه النظام البنكي العالمي للتمييز العنصري الوقح بين العملاء علما ان هؤلاء الصغار هم الغالبية العظمى ولايشكلون أي خطر على أي بنك لانه لو فكر احدهم باخذ قرض سيلعن اليوم الذي اخذ ذلك القرار بعد ان يتم رهن كل ما يملك من زوجة و اولاد والوالدين والراتب وسيمشي حافي القدمين للبحث عن كفيل لاخذ اموال لاتتجاوز بضعة الاف في احسن الحالات بينما كبار العملاء وحيتان السوق واصحاب النفوذ والسيطرة لا يطلب ( بضم الياء وفتح اللام ) منهم أي ضمانات الا كلمة قد لايتم النطق بها وعندما كتبت تلك المقالات كنت اتمنى ان ينفيها أي من البنوك ولم اتلق أي تعليق حولها الا بعد ان وجهت الكلام الى محافظ البنك المركزي فقام احد من الموظفين عرف نفسه انه احد المسؤولين وفد قرأ ما جاء فيها وحول تفسير مقولة جميع بنوك الاردن انها تعليمات البنك المركزي فاجاب برد يبدو انه قد تم تحفيظه له وردده قبل ان يتصل بي عشرة مرات بان البنك المركزي ليس له أي علاقة وانه رفع يده عن البنوك في سنة 2000 ليخلق جو من المنافسة وتحرير قطاع البنوك وعندما طلبت منه نشر ذلك كرد منهم على اجراءات البنوك اعتذر واغلق الخط بانهاء المكالمة والشهادة لله كان مؤدبا في كلامه ولكن لا اريد ادبه بل اريد حلا لمعاناتنا .
ان ما حصل مع تاخير الرواتب لايدعو الى الاستغراب لان ظلم البنوك للناس كثيرا ولن ينفع معهم أي مقالات او مناشدة الا بمقاطعة الناس لهم او اعادة يد البنك المركزي عليهم اذا بقيت له سلطة لان اموال الناس ليس سائبة حتى يسهل سرقتها عملا بالمثل القائل ( المال السائب بعلم الناس السرقة ) فليس من المعقول ان يكون المال المودع مهما كانت قيمته ان يكون صيدا سهلا لهم يأخذون ما يشاؤون دون رادع من قانون يحمي المواطن والا ما هو الفرق بينهم وبين أي شخص يقوم بمد يده في جيب الاخر ليسرق ولماذا يعاقب بالسجن بينما لا يعاقب القانون أي بنك يقوم بذلك ام تم تفصيل القانون للاستيلاء على الاموال .
ان تصرفات البنوك يجب ان يضع لها حد كما قيل فوجود الرواتب وتحويلها بين البنوك يحب ان يتم بفترة زمنية لاتتجاوز في احسن حالاتها 24 ساعة والاما فائدة عمولات الرواتب التي لاتقل عن دينار واحد شهريا ولماذا لايبقى الموظف المختص بذلك في عمله حتى ينهيه طالما ان البنك يتقاضى هذه العمولة .
لا ينفع النحيب ولا البكاء يامن تأخرت رواتبكم ولم يبقى لكم الا الدعاء جهارا واسرارا ليلا ونهارا رافعين الاكف انتم واولادكم وزوجاتكم بان يحصل لمن ظلمكم مثل ما حصل لكم وان يحرم اولاده فرحة العيد مثلما حرمهم وان بخلصنا من البنوك وظلمها وان يرد الله القوة للبنك المركزي بعد ضعف اصابه وان يخرج موظف فيه يقول كلمة حق دون خوف ولا تردد انه قريب سميع مجيب الدعوات علما ان جميع الفتاوي قالت ان البنوك التي تعمل بالربا حرام حرام حرام ولكننا مضطرين لتحوبل الرواتب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات