" سمو الأمير حسن بن طلال"!


بينما يتعارك الخصم في توجيه دفة المركب الوطني يمينا أو شمالا ،في ظل تعاظم أمواج الأزمات ،وتناثر صخور الواقع خلف عواصف التغييرر من عولمة وديمقراطية واندماج ثقافي ؛تظهر الحاجة لأهل الخبرة والدراية،وأهل الحصافة والرأي السديد، لتنصرف الأنظار تلقاء أشخاص بعينهم، يتردد ذكرهم على ألسنة الناس لما عهدوه عندهم من حسن بصيرة في قراءة الواقع وإدارته والتبصر فيه.
ولعل من المستغرب في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن ،غياب بعض الأسماء التي يضفي مجرد ذكرها شيئا من الحكمة والمنطق على صفحة الواقع والمستقبل.
ولعلي أكون محقا أيضا إن قلت :إن مثل هذا المنعطفات التي يمر بها الوطن تستدعي وجود هذه الأسماء وجودا فاعلا وفي المقدمة مع القائد في معركة تخطيها وإخراج الوطن ومقدراته منها بلا مِساس.
لقد اعتدنا أن يطل علينا بين الحين والآخر سمو الأمير الحسن بن طلال بمقابلة أو مقالة يلخص فيها شيئا من رؤيته للواقع وفق منظوره الخاص ،ولست مبالغا إن قلت إنه يدل بما قل من ألفاظه. ولا نقول هذا لمجرد مدحه ، إذ لا يلزم مثله كلمات مثلي !
فمثل سموه يعز على الوطن الآن استدعاؤهم؛فقد عاصر وشهد النشأة الأولى للوطن،وعاصر المحن الأولى التي مر بها،واستمر معه في جميع مراحل نموه وعاصر كمراقب حاضر جملة من الأحداث التي يتكئ عليها التاريخ المعاصر لهذا الوطن بكلّيّته، وعرف بحكم هذه المعاصرة الغث والسمين ،والحق و الباطل،والنافع والضار.
ولا أرى هذه الخبرة التي تستند إلى سعة المعرفة مع الحكمة والاتزان، قاصرة عن احتواء هذه المرحلة وكشف حجبها ، والخلاص منها بأقل خسائر وأيسر جهد.
إن كل ما يحتاجه الوطن منّا اليوم هو وضع الأمور مواضعها،وإنزال الناس منازلهم،وأن يُفسح المجال ويدعا أهل العزم ليجلسوا على مقاعدهم،فيقولون ويفرضون رأيهم،وأن يسترشد بهم الحاكم والرعية ،ويُنحّى جانباً أولئك الذين يصولون ويجولون جاعلين الحق باطلا والباطل حقا،ومدّعين الولاء والانتماء والسمع والطاعة.
فلله رهط حاشية السوء كيف تَتْبعهم العقولُ افْتِتَانا بليِّن كلامهم؟وكيف يصرفون الأنظار بسلامة منطقهم عن خبث قلوبهم؟وكيف يلبسون للناس لباس الكرام ويتخبطون في البلاد ليُسْلِمُوها مصائدَ الظلام ومناقعَ الركام؟ وكيف يدفعون الوطن وأهله بأيد أتقنت فنون السحر والاحتيال إلى الحافة؟حتى إذا ما علموا أن لا نفع لهم فيه بعد يرتجى ،غادروه غير آسفين عليه....!!!





تعليقات القراء

الصحفي حسين السلامين
ابدعت استاذ صايل في مقالك الرائع، فالى الامام دوما.........
07-09-2011 02:10 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات