أصحاب الكروش المنتفخه


يُعتبر مرض استغلال المنصب والكرسي الدوار من الأمراض الخطيرة التي أصبحنا نعاني منها هذه الأيام وفي مُعظم دوائرنا ومؤسساتنا ، حيث نجد أن صاحب هذا المنصب يفكر دائما\" كيف يستفيد من منصبه في استغلال المواطنين الضعفاء ويعرف من أين تؤكل الكتف لأنه وبكل بساطه هو عبارة عن سلطة متسلطة ضالمة تهمها مصلحه نفسها اولا\" قبل مصلحة الوطن ، وقد لا أكون مبالغا\" إن قلت أن 65 % من مسؤولينا للأسف يستخدمون مناصبهم ضد المواطن وليس خدمة للمواطن والامثله كثيره فمثلا\" عندما تجد أن مسؤولا\" ما ذو سلطة معينه تجد لديه عدد من أنواع السيارات الفارهه وعدد من العمارات والفلل والمحلات التجارية والشركات بالاضافه إلى الرصيد البنكي المخفي عدا عن راتبه الخيالي ولا يقدم للوطن أيه خدمه تستحق ذلك سوى تعطيل حقوق الناس بوضع آليات مُعقده وروتين طويل ممل ويتعاملون مع الموظفين بكل تسلط وجبروت خاصة الموظفين الذين يعرفون أن لديهم الولاء والحس الوطني وحب الوطن بحيث يتم حسم جزء من رواتبهم ومستحقاتهم وعلاواتهم الشهريه وحرمانهم من ابسط حقوقهم ، فهنا أتسأل من أين جمع هذا المسؤول ثروته هل من عرق جبينه وجهده أم بالطرق والدهاليزالملتويه في فتره توليه المنصب ؟؟

كثير من أصحاب الكروش المنتفخه في هذا الوطن وصلوا إلى ما وصلوا إليه عن طريق الكسب الغير مشروع ووصلوا على أكتاف المواطنين والسبب هو ضعف الرقابة وعدم وجود قانون صريح لمعاقبة مثل هولاء الذين يستغلون المنصب لأجل مصالحهم الشخصية وتجاهل حقوق المواطن والمراوغة في قضاء حاجة المواطن بل يتعداه إلى جعل هذا المنصب مكانا\" لجمع الأموال بكل الطرق سواء دفع الرشاوى أو المكافآت أو حتى طلبات وهمية من وزاراتهم ومؤسساتهم ومن ثم تمرير هذه المبالغ وإيداعها في جيوبهم وحساباتهم الخاصة بطرق نظامية وقانونيه لا يستطيع حتى المراقب المالي المتخصص أن يكتشفها وهذا هو الفساد بعينه وهذا مرض مستشري بجميع إداراتنا ووزاراتنا وأصبح كالسرطان لابد من استأصالة ولن يتم هذا بين يوم وليلة ولكن يتم بوضع دراسات وقوانين صارمة ومراقبة دائمة ووضع رقم مجاني يكون معروفا\" لكل المواطنين لبث شكواهم من أي إدارة أو مسؤول لا يقوم برعاية مصالح المواطن إلا بالطرق الملتوية والتحايل على القانون لجمع الثروة بأي طريقه والوصول إلى الثراء الفاحش ، لذا ومن هنا يجب ملاحقتهم وكشف أسمائهم والتشهير بهم ومقاضاتهم .

إن الظلم والاستقواء على المواطن من قبل هولاء الزمرة هو مرض خطير اخذ ينهش بجسم الوطن هذه الأيام من شماله إلى جنوبه فالظلم حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه وحرمه على الناس فقال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا) فكم من إنسان قد ظلم في ظل الواسطات والشلليه وكم من إنسان سلب حقه الشرعي في ظل المجاملات جراء استخدام هولاء مناصبهم سلما\" للثراء غير المشروع ووصل هولاء إلى الفاشلون إلى المراكز العليا ومنحوا الاوسمه.

من هنا أقول وأدعو إلى إيجاد نصوص واضحة وصريحة لمعاقبه هولاء المفسدون أصحاب الكروش المنتفخه وكل من سولت له نفسه في التفريط في الامانه الوظيفية مهما كانت والتحايل على الشعب فيكفي مجامله فهم لم يراعوننا فيجب أن لا نراعيهم ، وتحيه تقدير واعتزاز لكل الشرفاء الذين لم يخونوا الامانه ووضعوا ثقة الشعب نصب أعينهم وأوفوا العهد فالوطن يحتاج إلى الشرفاء من المسئولين الذين لا ينتظرون إلى التقارير الكاذبة من نوع (OK أو ماشي) التي تم إعدادها من قبل بائعي الضمائر الذين لا يهمهم إلا البقاء في مناصبهم لأطول مده ممكنه حتى تمكنهم من تسمين أبناءهم بالمال الحرام على غرار مشاريع تسمين الأنعام.

حفظ الله الوطن وقائد الوطن من كل شر



تعليقات القراء

تسلم
صح لسانك
05-09-2011 11:37 AM
مواطن
كلام والله انو في منو كثير وقد عانيت منه فنطلب من جلالة الملك والحكومه ايجاد طريقه لبقر اصحاب هولاء الكروش المليانه من خيرات البلد
05-09-2011 06:00 PM
ابو سعدي
والله انهم كثير هولاء الفئه وحدث ولا حرج فحستبهم عند الله يوم القيامه عظيم فمال الحرام والله ما بيدوم
05-09-2011 06:01 PM
حسبنا الله
مع شكري لكاتب المقاله فاقول والله والله انو البلد مليانه من هولاء الذين تسلطوا واحبوا السلطه والمنصب واستغلوها لمصالحهم فحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم
05-09-2011 08:31 PM
طفران
هولاء هم حيتان البلد جمعوا ثروتهم من خيرات هالبلد ومش عاجبهم فاقول لهم اتقوا الله في قوت واموال الشعب الطفران
05-09-2011 08:38 PM
ابن البتراء
والله سلمت يداك
وصح لسانك
12-04-2012 12:27 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات