طاهر المصري .. أردني الفطرة .. سليل العراقة والانتماء .. ظاهرة سياسية أردنية قلَ مثيلها !!
جراسا - خاص – رائده شلالفه - عندما تتحول المرجعيات السياسية إلى أشخاص ، يستحضر المتابعون للشأن السياسي الاردني دولة أبو نشأت، طاهر المصري كأحد الواجهات السياسية والمرجعيات الأصيلة لتؤشر الى رجل سياسي مخضرم عاصر مفاصل الدولة الاردنية سياسياً في جميع مراحلها اردنيا وعربيا وعالميا، حتى رسخ اسمه في المدونّة الساسية الاردنية كأحد أهم أقطابها السياسة التي صنعت الدور الاقليمي الأهم والأدق للأردن .
طاهر المصري الاردني ابن نابلس، صاحب الرحلة السياسية التي أوصلته إلى أرفع المناصب السياسية في الأردن، وهو سليل العائلة الفلسطينية العريقة ، لم يتوانَ من أن يكون صانع قرار بمباركة هاشمية وهو الذي قال له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ( والله لم أتعامل مع من هو أشرف منك ) فقد كان أبو نشأت اردنياً بالفطرة ، قاده الظرف السياسي ليكون وزيرا لخارجية الاردن ويصدف أن يتوفى والده ولا يستطيع المشاركة بجنازته او حتى وداعه ، حيث كانت اسرائيل وقتذاك الدولة العدوة ولا علاقات معها تمكنّه كوزير اردني من دخول فسطين حيث مات أبوه، وان سيتسنى له في وقتٍ لاحق بعد ان تغيرت الخارطة السياسية اردنيا واسرائيليا من زيارة قبر والده بعد اتفاقية "عربة" ليحظى بزيارة الحجر لا البشر !
وتأكيدا للرجل السياسي الحقيقي برز الدور الفعلي للرجل بتكليفه للحكومة الاردنية عام 1991 في اخطر مفاصل الاردن السياسي حيث الاوضاع السياسة في دول الجوار بفعل دخول العراق دولة الكويت وبروز أزمة الخليج وأثرها على الاردن سياسيا واقتصاديا، في حالة تطلبت رجل دولة غير اعتيادي او تقليدي، فكان طاهر المصري المكوك السياسي الاردني الذي واصل جولاته وزياراته لرأب الصدع العربي – الاردني بفعل وقوف الاردن الى جانب العراق وقتذاك، وما تكشّف عنه لاحقا من أن ابا نشأت كان الأمين على موقف وشكل الاردن في تلك الازمات واستطاع ان يرسو بسفينة الاردن السياسية الى مربع الاستقرار .
وظل طاهر المصري وفيا لأردنيته، وطالما ردد قوله بـ ( أنا أردني وأدافع عن أردنيتي ) مع ما أكده خلال مواقعه القيادية من ترسيخ وتكريس لمفاهيم اللحمة الوطنية الاردنية الفلسطينية ، في حين يثمّن له مراقبو الكولسات السياسية الرفيعة جرأته في رفضه لقرار فك الارتباط مع الضفة الغربية كأحد المحطات السياسية الهامة في حياته ابان تسلمه الخارجية في العام 1984 ، وواصفا القرار بأنه نقطة سوداء ، كيف لا والاردن الرئة الوحيدة الاولى سياسيا وأيدلوجيا ولوجستيا لضفته الغربية، تجمعهما تلال نابلس والسلط في آن ، وكان أن قدم استقالته حزنا لا غضبا واحتجاجاً فحسب !
وكانت الاستقالة الثانية التي شهدتها الحياة السياسية لطاهر المصري حين أن قرر النواب الإسلاميون حجب الثقة عن حكومته في مطلع التسعينيات ، وكان أن قبلها جلالة المغفور له الملك الحسين ه، آنذاك قبل الملك حسين وواصفاً إياه بأشرف المعاونين، كيف لا وهذا السياسي المعتق كان قد عاش في وزارة الخارجية قبل الحكومة أحلك الأوقات السياسية الأردنية .
مواقفية ومبادئية أغضبت الملك الراحل .. وظل المصري على الوعد والعهد وما بدل تبديلا !!
وفي تبعات مشهد "عربة" ، وعلى الرغم من التجاذبات التي شهدتها ردود الفعل تجاهها كإتفاقية أجمع الاردنيون حيالها بأنها جاءت لخدمة الجانب الاسرائيلي اكثر من الاردني، وخلافا للنهج السياسي الذي اعتاده رجال السياسة الاردنيين، فقد وقف طاهر المصري بشجاعة دفع ثمنها في حينها ثمنا باهظا متمثلا بغضب جلالة الملك الراحل عليه، عندما لم يخفِ موقفه من "عربة" ، حيث انتقد التكسّب الاسرائيلي لـ"عربة" بمباركة أردنية ومنتقدا شراكة اسرائيل مناصفة في خيرات وثروات البحر الميت التي يحتاجها الاردن كاملة، بينما تملك الدولة العبرية كامل مشاريعها على الجانب الآخر من بحرنا ، هذا بالاضافة الى موقفه المعلن والرافض للتطبيع السريع الذي أعقب توقيع "عربة"، حيث كان يرى بضرورة انتظار افرازات "عربة" وحيث سرعة التطبيع الذي لا مبرر له والدخول إلى شريانات اقتصادية أردنية على شواطئ البحر الميت، الامر الذي كان يعتبره خطرا داهما على الاقتصاد الاردني .. وهكذا صار !!
يسجّل لطاهر المصري انه صاحب حكمة واتزان وعقلانية متفردة، صبت في قناة الحنكة السياسية أبان تسلمه المواقع القيادية الحساسة، فعلى الرغم من وصفه كأحد صناع القرار السياسي الاردني، فقد نأى عن بعض القرارات المفصلية الهامة ، لإيمانه بأن صانع القرار يتوجب أن يكون مبادئياً ومواقفياً أكثر من وصفه كمراقب أو محلل أو من العامة، ولم يتردد في كثير من المواقف بالنأي عن القرارات الرسمية ذات الصدى الجماهيري، بل لم يدخر جهدا بذات السياق في الاعتراض علنا على اقرارها سيّما إذا تعلقت بالشأن الاردني الفلسطيني او ذات مساس بالمقدسات الاسلامية وبالقدس على وجه التحديد، فقد كان الرجل ذو نباهة أكثر من غيره وقد تصيّدت الدولة الصهيونية "عربة" في مائها العكر، وتجاهلت احد بنود اتفاقية عربة في أن الحفاظ والاشراف على المقدسات الاسلامية بالاراضي المحتلة وحمايتها وصونها تعتبر شأناً أردنيا، وهذا ما ضربته اسرائيل بعرض الحائط والسماء !!
كما يسجل لدولة أبي نشأت أردنيا وفلسطينيا وعربيا وقبلاً إسلامياً أنه لم يدخر جهدا خلال عمله كسفيرٍ للأردن في اليونيسكو على إدراج القدس على قائمة التراث العالمي وذلك حين كان غول الحفريات الإسرائيلية يتهدد المسجد الأقصى، حيث نجح طاهر المصري رغم الضغوط الأميركية والإسرائيلية الهائلة عليه وعلى اليونيسكو آنذاك من وضع مدينة القدس على قائمة التراث العالمي، حماية لها من بطش الصهاينة الاعداء .. أعداء الاسلام والمسيحية وحتى اليهودية جمعاء !!
وفي العلاقة الجدلية التي ربطت وتربط التيار الاسلامي بالحكومات، استطاع المصري بذات الحنكة المتفردة من كسب ودهم واحترامهم، على الرغم من إسهامهم في اسقاط حكومته في عام 1991، الا انه تعامل معهم بمواقفية أساسها التقدير والوضوح بعدم تهميش او تصغير دورهم، معتبراً دورهم أهم وأبرز الحراكات الحزبية التي تخدم توازن النسيج السياسي في الأردن، الامر الذي حدا بالاسلاميين الى مراجعة اوراقهم ومواقفهم معه، ليتتكشّف لهم حقيقة رفضه للسياسات المروجّة للمشروع الامريكي في المنطقة والاردن، حيث ناهض نهج الاملاءات الخارجية وداعياً الى مأسسة العمل السياسي والإصلاحي ومحاربة الفساد في البلاد، لحين غيابه "ظاهريا" عن المسرح السياسي، وان ضل مرجعية موثوقة للقصر في السياسة الخارجية وهو من خَبُر ملفاتها مع الاردن خلال عمله كوزير للخارجية وسفيرا لاكثر من دولة ، تماما وهو الخبير المتمكن الداري بالجغرافيا والديمغرافيا الجيوسياسية الاردنية التي أعادته لسدة الموقع القيادي رئيسا لأحد أهم مؤسسات البلاد حساسية وفاعلية في مجلس الاعيان حيث مطبخ القرار الاردني بدورٍ تشاركي مع القصر ولا يقل اهمية عمليةً عن دور مؤسسة البرلمان او مطبخ الدوار الرابع !
بقي أن نقول ان دولة ابو نشأت شكّل ظاهرة اردنية سياسية نَدُرَ مثيلها ، يُجمع رجال السياسة الاردنيون إزاءه بأنه النقي النظيف الشفيف، ولد وفي فمه ملعقة من ذهب، حسده بعض اصحاب المنابر والاقلام المرتزقة عليها، فكان المثل الشعبي حاضرا، "جاء يعاير الورد بأحمر الخدين، فأنّى لمتصيدي المكافآت أن يظفروا بقيد أنملة من قامة رجل سليل العراقة والانتماء والولاء الاصيل والملك المؤسس انطلق من منزل جده في مدينة نابلس إلى القدس قبيل استشهاده بساعات ، فكان آل المصري أخر معاقل الذاكرة الهاشمية للملك المؤسس قبل استشهاده، فهل لمثل عراقة ذلك الرجل من نظير وقد أجمع الاردنيون الاصلاء على أن سياساته وقراراته بمثابة المخلّص وليس المنقذ فحسب من سموم الفساد وأربابه ممن يحتكمون لعقلية القطيع على حساب الوطن ؟؟
انه الوطن ذاته الذي آمن به الاحرار الشرفاء حيث أكناف بيت المقدس وما جاورها ..
اردن غربيو النهر عندما كان بحوزة اشراف آل هاشم قبل أن تطاله يد الصهيونية
اردن شرقيو النهر الموطن والهوية ..
الانتماء والجذر والمنبت ..
شاء من شاء وأبى من أبى !!
خاص – رائده شلالفه - عندما تتحول المرجعيات السياسية إلى أشخاص ، يستحضر المتابعون للشأن السياسي الاردني دولة أبو نشأت، طاهر المصري كأحد الواجهات السياسية والمرجعيات الأصيلة لتؤشر الى رجل سياسي مخضرم عاصر مفاصل الدولة الاردنية سياسياً في جميع مراحلها اردنيا وعربيا وعالميا، حتى رسخ اسمه في المدونّة الساسية الاردنية كأحد أهم أقطابها السياسة التي صنعت الدور الاقليمي الأهم والأدق للأردن .
طاهر المصري الاردني ابن نابلس، صاحب الرحلة السياسية التي أوصلته إلى أرفع المناصب السياسية في الأردن، وهو سليل العائلة الفلسطينية العريقة ، لم يتوانَ من أن يكون صانع قرار بمباركة هاشمية وهو الذي قال له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ( والله لم أتعامل مع من هو أشرف منك ) فقد كان أبو نشأت اردنياً بالفطرة ، قاده الظرف السياسي ليكون وزيرا لخارجية الاردن ويصدف أن يتوفى والده ولا يستطيع المشاركة بجنازته او حتى وداعه ، حيث كانت اسرائيل وقتذاك الدولة العدوة ولا علاقات معها تمكنّه كوزير اردني من دخول فسطين حيث مات أبوه، وان سيتسنى له في وقتٍ لاحق بعد ان تغيرت الخارطة السياسية اردنيا واسرائيليا من زيارة قبر والده بعد اتفاقية "عربة" ليحظى بزيارة الحجر لا البشر !
وتأكيدا للرجل السياسي الحقيقي برز الدور الفعلي للرجل بتكليفه للحكومة الاردنية عام 1991 في اخطر مفاصل الاردن السياسي حيث الاوضاع السياسة في دول الجوار بفعل دخول العراق دولة الكويت وبروز أزمة الخليج وأثرها على الاردن سياسيا واقتصاديا، في حالة تطلبت رجل دولة غير اعتيادي او تقليدي، فكان طاهر المصري المكوك السياسي الاردني الذي واصل جولاته وزياراته لرأب الصدع العربي – الاردني بفعل وقوف الاردن الى جانب العراق وقتذاك، وما تكشّف عنه لاحقا من أن ابا نشأت كان الأمين على موقف وشكل الاردن في تلك الازمات واستطاع ان يرسو بسفينة الاردن السياسية الى مربع الاستقرار .
وظل طاهر المصري وفيا لأردنيته، وطالما ردد قوله بـ ( أنا أردني وأدافع عن أردنيتي ) مع ما أكده خلال مواقعه القيادية من ترسيخ وتكريس لمفاهيم اللحمة الوطنية الاردنية الفلسطينية ، في حين يثمّن له مراقبو الكولسات السياسية الرفيعة جرأته في رفضه لقرار فك الارتباط مع الضفة الغربية كأحد المحطات السياسية الهامة في حياته ابان تسلمه الخارجية في العام 1984 ، وواصفا القرار بأنه نقطة سوداء ، كيف لا والاردن الرئة الوحيدة الاولى سياسيا وأيدلوجيا ولوجستيا لضفته الغربية، تجمعهما تلال نابلس والسلط في آن ، وكان أن قدم استقالته حزنا لا غضبا واحتجاجاً فحسب !
وكانت الاستقالة الثانية التي شهدتها الحياة السياسية لطاهر المصري حين أن قرر النواب الإسلاميون حجب الثقة عن حكومته في مطلع التسعينيات ، وكان أن قبلها جلالة المغفور له الملك الحسين ه، آنذاك قبل الملك حسين وواصفاً إياه بأشرف المعاونين، كيف لا وهذا السياسي المعتق كان قد عاش في وزارة الخارجية قبل الحكومة أحلك الأوقات السياسية الأردنية .
مواقفية ومبادئية أغضبت الملك الراحل .. وظل المصري على الوعد والعهد وما بدل تبديلا !!
وفي تبعات مشهد "عربة" ، وعلى الرغم من التجاذبات التي شهدتها ردود الفعل تجاهها كإتفاقية أجمع الاردنيون حيالها بأنها جاءت لخدمة الجانب الاسرائيلي اكثر من الاردني، وخلافا للنهج السياسي الذي اعتاده رجال السياسة الاردنيين، فقد وقف طاهر المصري بشجاعة دفع ثمنها في حينها ثمنا باهظا متمثلا بغضب جلالة الملك الراحل عليه، عندما لم يخفِ موقفه من "عربة" ، حيث انتقد التكسّب الاسرائيلي لـ"عربة" بمباركة أردنية ومنتقدا شراكة اسرائيل مناصفة في خيرات وثروات البحر الميت التي يحتاجها الاردن كاملة، بينما تملك الدولة العبرية كامل مشاريعها على الجانب الآخر من بحرنا ، هذا بالاضافة الى موقفه المعلن والرافض للتطبيع السريع الذي أعقب توقيع "عربة"، حيث كان يرى بضرورة انتظار افرازات "عربة" وحيث سرعة التطبيع الذي لا مبرر له والدخول إلى شريانات اقتصادية أردنية على شواطئ البحر الميت، الامر الذي كان يعتبره خطرا داهما على الاقتصاد الاردني .. وهكذا صار !!
يسجّل لطاهر المصري انه صاحب حكمة واتزان وعقلانية متفردة، صبت في قناة الحنكة السياسية أبان تسلمه المواقع القيادية الحساسة، فعلى الرغم من وصفه كأحد صناع القرار السياسي الاردني، فقد نأى عن بعض القرارات المفصلية الهامة ، لإيمانه بأن صانع القرار يتوجب أن يكون مبادئياً ومواقفياً أكثر من وصفه كمراقب أو محلل أو من العامة، ولم يتردد في كثير من المواقف بالنأي عن القرارات الرسمية ذات الصدى الجماهيري، بل لم يدخر جهدا بذات السياق في الاعتراض علنا على اقرارها سيّما إذا تعلقت بالشأن الاردني الفلسطيني او ذات مساس بالمقدسات الاسلامية وبالقدس على وجه التحديد، فقد كان الرجل ذو نباهة أكثر من غيره وقد تصيّدت الدولة الصهيونية "عربة" في مائها العكر، وتجاهلت احد بنود اتفاقية عربة في أن الحفاظ والاشراف على المقدسات الاسلامية بالاراضي المحتلة وحمايتها وصونها تعتبر شأناً أردنيا، وهذا ما ضربته اسرائيل بعرض الحائط والسماء !!
كما يسجل لدولة أبي نشأت أردنيا وفلسطينيا وعربيا وقبلاً إسلامياً أنه لم يدخر جهدا خلال عمله كسفيرٍ للأردن في اليونيسكو على إدراج القدس على قائمة التراث العالمي وذلك حين كان غول الحفريات الإسرائيلية يتهدد المسجد الأقصى، حيث نجح طاهر المصري رغم الضغوط الأميركية والإسرائيلية الهائلة عليه وعلى اليونيسكو آنذاك من وضع مدينة القدس على قائمة التراث العالمي، حماية لها من بطش الصهاينة الاعداء .. أعداء الاسلام والمسيحية وحتى اليهودية جمعاء !!
وفي العلاقة الجدلية التي ربطت وتربط التيار الاسلامي بالحكومات، استطاع المصري بذات الحنكة المتفردة من كسب ودهم واحترامهم، على الرغم من إسهامهم في اسقاط حكومته في عام 1991، الا انه تعامل معهم بمواقفية أساسها التقدير والوضوح بعدم تهميش او تصغير دورهم، معتبراً دورهم أهم وأبرز الحراكات الحزبية التي تخدم توازن النسيج السياسي في الأردن، الامر الذي حدا بالاسلاميين الى مراجعة اوراقهم ومواقفهم معه، ليتتكشّف لهم حقيقة رفضه للسياسات المروجّة للمشروع الامريكي في المنطقة والاردن، حيث ناهض نهج الاملاءات الخارجية وداعياً الى مأسسة العمل السياسي والإصلاحي ومحاربة الفساد في البلاد، لحين غيابه "ظاهريا" عن المسرح السياسي، وان ضل مرجعية موثوقة للقصر في السياسة الخارجية وهو من خَبُر ملفاتها مع الاردن خلال عمله كوزير للخارجية وسفيرا لاكثر من دولة ، تماما وهو الخبير المتمكن الداري بالجغرافيا والديمغرافيا الجيوسياسية الاردنية التي أعادته لسدة الموقع القيادي رئيسا لأحد أهم مؤسسات البلاد حساسية وفاعلية في مجلس الاعيان حيث مطبخ القرار الاردني بدورٍ تشاركي مع القصر ولا يقل اهمية عمليةً عن دور مؤسسة البرلمان او مطبخ الدوار الرابع !
بقي أن نقول ان دولة ابو نشأت شكّل ظاهرة اردنية سياسية نَدُرَ مثيلها ، يُجمع رجال السياسة الاردنيون إزاءه بأنه النقي النظيف الشفيف، ولد وفي فمه ملعقة من ذهب، حسده بعض اصحاب المنابر والاقلام المرتزقة عليها، فكان المثل الشعبي حاضرا، "جاء يعاير الورد بأحمر الخدين، فأنّى لمتصيدي المكافآت أن يظفروا بقيد أنملة من قامة رجل سليل العراقة والانتماء والولاء الاصيل والملك المؤسس انطلق من منزل جده في مدينة نابلس إلى القدس قبيل استشهاده بساعات ، فكان آل المصري أخر معاقل الذاكرة الهاشمية للملك المؤسس قبل استشهاده، فهل لمثل عراقة ذلك الرجل من نظير وقد أجمع الاردنيون الاصلاء على أن سياساته وقراراته بمثابة المخلّص وليس المنقذ فحسب من سموم الفساد وأربابه ممن يحتكمون لعقلية القطيع على حساب الوطن ؟؟
انه الوطن ذاته الذي آمن به الاحرار الشرفاء حيث أكناف بيت المقدس وما جاورها ..
اردن غربيو النهر عندما كان بحوزة اشراف آل هاشم قبل أن تطاله يد الصهيونية
اردن شرقيو النهر الموطن والهوية ..
الانتماء والجذر والمنبت ..
شاء من شاء وأبى من أبى !!
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
كلنا ابناء حراثين وابناء رعيان كلنا اردنيين ,,,,,
ان اصلاحنا انفسنا سياتينا مسؤول كما نريد ,,,الاصلاح يبدء بالنفس والاصلاح متعدد الاشكال يامتابع ومنها
سلوكياتنا في الشارع عندما نقود مركباتنا ان نتعدى على حقوق الاخرين
سلوكياتنا وللاسف في جميع مناحي الحياة تريد اصلاحا
وقال الحق عز وجل (كما انتم يولى عليكم )
وكما قال صاحب الرقم 8 انا معه بكل كلمة قالها
وانا لاأمسح جوخ ولااعرف الرجل شخصيا لكن مصلحة الوطن تقتضي حسن الاختيار وهو احسن الموجودين على الساحه لاننا لن نجد بديلا للشهيد وصفي التل او المرحوم الشريف زيد رحمهم الله وعلى فكره لست مستوزره
في وزارتين فاضيات
اختاريلك وحده
يا حرام
مشان الله خليني اكلمهم يحطوكي بوحده فيهم ترى الاردن ما فيها 300000 دكتوراه
الى الاخ25 اشكرك وماعليك زود مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات
إنني أعتز وافتخر كما هي الأردن تعتز وتفتخر بهذا الرجل الشريف والطاهر فعلاً " شاء من شاء وأبى من أبى !!وهو إن جاز التعبير " إسمٌ على مُسمَّى" والله على ما أقول شهيد ..
إن دولة السيد طاهر المصري يعتبر رمزاً أردنياً معروف لدى الجميع وكما قالت الأخت رائدة الشلالفة فهو أحد الواجهات السياسية والمرجعيات الأصيلة والمخضرمة التي خدمت ولا زالت تخدم الأردن على قدم وساق ، وإنني أحترم هذه الشخصية الأردنية المعروفة وأكن لها كل حب وتقدير ...
وصدق جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه عندما قال له "والله لم أتعامل مع من هو أشرف منك" .. نعم إن معظم الأردنيون يشهدون لهذا الرجل من خلال مناصبه المتعددة في الحكومة الأردنية بالإخلاص والصدق والرؤية الحكيمة والتفاني بكل حب ووفاء لخدمة وطننا الأردن الغالي وشعبه الطيب الأصيل "من شتى المنابت والأصول"...
وليس هناك من داع لأن يتفوه البعض بأقوال ليست في مكانها بحق هذا الرمز الأردني النبيل فكلنا أردنيون "ومن شتى المنابت والأصول " وهذا الوطن الطاهر وطن العرب العرب الأحرار ولا يوجد على أرضه من هو خائن وفاسد وفتان والكل يعمل ويجاهد من أجل رفعة وتقدم وإزدهار أُردننا الغالي وشعبه الطيب الأصيل ...
وكل الإحترام والتقدير لكاتبة هذا التقرير ....... على ما فيه من معلومات قيمة عن هذا الرمز الأردني النقي راجياً من الله ثم منها أن تتحفنا بتقارير أخرى عن رموز ورجالات أصدقاء ومخلصين وافياء لوطننا الغالي الأردن المحبوب ...
عاشق تراب الأردن
سميح علوان الطويفح / الفوسفات
نفهم من كلامك انك كنت موجود عالحكي يعني حضرتك شخصية مهمة ؟؟؟؟؟
مساء الخير للجميع . مع الشكر للاستاذة رائده , على حديثها الشيق بحق دولة طاهر المصري رجل المبادئ الصادق والعفو بحديثه .من المتبعين لمواقف هذا الرجل وحقيقه اكن له كل تقدير واحترام .
بقي أن نقول ان دولة .. شكّل ظاهرة اردنية سياسية نَدُرَ مثيلها ، يُجمع رجال السياسة الاردنيون إزاءه بأنه النقي النظيف الشفيف، عشان هيك التعيين بالواسطة وإزا ما تعين الشخص اللي من طرفه ما حدا بتعين!!! الله أكبر انتو بتضحكو عالناس ولا على حالكم؟؟
thanx
عيب تزوير الحقائق ...المصري وابو عوده نفس المدرسة ونفس لتاريخ الغارق في اراضي الديسي و التهرب الضريبي ........
الرجاء الانتباه
الفرق يا سيد اننا تعلمنا المبالغه وخداع انفسنا واظن انك ....... بسهوله لعدم قدرتك على تحليل الامور, تدعى ان العرب باعوها وخاصه الاردن واظن اذا انك تتابع من باع الارض (الجزيره ارشيفهم وتاريخنا) فاننا نجد ان اصحاب الارض هم من باعها . لمعلوماتك الضحله ان مناحم بيغن بعد ان فجر فندق الملك داوود عاد الى يافا واختباء ببيت فلسطينى نسيت اسم العائله(ارشيفهم وتاريخنا)
. الحرب الحديثه على غزه كما يعرف العالم اثبتت كثرت المتعاونيين مع....
ان كثره الكلام وتحويل اللوم على الاخرين لايفيد انتم المسؤلين.فى البوسنه 9000 قتلو ببلده واحده دفاعا عن مدينتهم ولم يهربو مثلك ليلمو الاخرين
الكثيرين بالعالم قاتلو ودافعو وهناك الكثيرين من الفلسطينيين لازالو ببيوتهم بيافا وحيفا والمثلث لم يهربو .... .لماذا بعد عام 1967.. الكثيرين الى الاردن ويمكنهم البقاء والقتال ولكنه.......؟؟بعد هذه الحقائق ؟ انت حصلت على جواز اردنى ويجب ان تحترمه لان اهل الاردن كانو كريمين معك مع..... ولكن لن تحصل على ما تفكر به (الوطن البديل) لاننا شعب يموت ولا يهان وتبقى الاردن لابنائها الكرام المخلصين لها ولكرامتهم
عشرة على عشرة
...