الكرك بين الأهمال والتنظير


إن ما آلت إليه مدينة الكرك المدينة القديمة صاحبة التاريخ لهو أمر محزن ، حيث أصبحت وفي غياب بلدية قادرة على التغير والتطوير إلى وضع اقرب ما تكون للمأساة الحقيقية ، حيث تشكل المباني المهملة والقديمة والمتداعية المهجورة مكارة صحية تهدد الصحة العامة وتسيء لصورة المدينة التاريخية ، بالإضافة لوجود مناطق مغلقة تشكل مجمعات ضخمة للنفايات وما يسترها هو كونها خلف مباني تجارية وسط السوق التجاري .
إن الشكوى من قلة المواقف هو أمر محلول داخل المدينة في حال تنظيف وتهيئة هذه المكارة الصحية ، وكما قامت به مجالس سابقة في تهيئتها كمواقف تستعمل ألان ، علما بان بلدية الكرك وفي سنوات سابقة وجهت إنذارات لأصحاب البيوت المهجورة لإصلاح أوضاعها إلا أنها بقيت على ما هي عليه لا بل ازدادت سوءا وذلك لعدم وجود أصحابها أو عدم اهتمامهم مما يجعل البلدية صاحبة الولاية عليها للتصرف بها للصالح العام .
الوضع بحاجة لإجراءات عملية ومتابعة من الأشغال العامة والبلدية ووضع خطة تشارك فيها البلديات في المحافظة والاستعانة بأمانة عمان أو المحافظات الأخرى ويمكن تطبيق ذلك في أماكن أخرى .
وفي حال كان للحكومة توجه لإعطاء مدينة الكرك ما تستحقه فهو في استملاك مساحات تصلح لإقامة متنزهات ومواقف سيارات لتعطى للمدينة لتكون أكثر راحة .
مدينة الكرك تشكو منذ سنوات طويلة من عدم توفر مقابر مناسبة لدفن الموتى من المسلمين والمسيحيين ، ولقد استملكت البلدية على مدى سنوات عديدة قطع أراضي منها 500 دونما من أراضي الدولة وذلك في عام 2001 وتلاها استملاك أراضي أخرى إلا إن المقابر لم تتغير عن حالها الذي أصبح لا يمكنه استيعاب المزيد من الموتى حفظا لكرامتهم ، وما على البلدية سوى اتخاذ قرار بإغلاق مقبرتي النبي نوح ، ومقبرة المسيحيين في مدخل الكرك واختيار إحدى القطع وتسويرها وبناء مسجد وكنيسة ومن ثم تسليمها لمتعهد ليقوم بحفر وتقديم قبور جاهزة بأجور يتفق عليها مع البلدية وكما هو معمول به في محافظات أخرى .
قضية أخرى ، نتافات الدجاج صورة سيئة ومتخلفة يصر أصحابها على وجودها بأيادي عمال وافدين لا تحقق أي مكاسب لأي مواطن أردني ويرفضون إقامة مسلخ خاص بهم للدواجن ، مما يستدعي إقامة مسلخ خاص بالدواجن وآخر للأغنام والأبقار والجمال وذلك لعدم صلاحية المسالخ الموجودة حاليا والحاجة لمسلخ يخدم محافظة الكرك بشكل عام .
طرق المحافظة مضى عليها وقت طويل دون إجراء أي صيانة أو تطوير حيث أصبحت مصائد لكل من يسير عليها كونها تخلو من الأكتاف أو الحماية مما يجعل السائق في خطر أمام أي عدم انتباه .
بلدية الكرك عانت من سوء إداراتها مما جعلها بحاجة لإنقاذ مما هي فيه .. نوجهها دعوة لأبناء الكرك الغيورين أن تكون المرحلة القادمة لانتخاب مجلس بلدي جديد يتوخى فيه تقديم خيرة أبناء المدينة القادرين على خدمتها رئيسا وأعضاء لحمل همومها وإخراجها مما هي فيه .
رسالة موجهة لكل مسؤول ولكل مواطن غيور أرجو أن تلاقى الاهتمام الكافي وشكرا .

رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات