حكومات استنساخ


يتردد حالياً ان هنالك تغيير حكومي مرتقب, نفس الآليه التي تم تشكيل الحكومات السابقه هي التي تُتبع في تشكيل اللاحقات, نفس الاسماء التي تتردد مع تغيير في الحقائب ,وبالرغم من نفس المشكلات ونفس التوجيهات الملكيه في كتب التكليف الساميه , الا ان مشكلات الوطن في تفاقم مستمر ومخرجات الاصلاح التي تتبناها الحكومات ليست بأكثر ممن ينتظر الزبده من خضّ الماء,وهذا المستحيل...
هنالك في عالمنا الاسلامي تجربتان فريدتان حققتا اصلاحاً سياسياً واقتصادياً يشار لهما بالبنان, الاولى التجربه الماليزيه على يد المعجزه الدكتور مهاتير محمد والذي حقق انجازات اقرب للخيال منها للواقع فنقل ماليزيا من دوله زراعيه قد لا يزيد دخلها القومي عن السبعة مليارات دولار الى دوله صناعيه فيها ايضا ما يزيد عن الخمسماية جامعه ومن افضل الجامعات العالميه وبدخل قومي زاد عن الماية ضعف,,وكذلك في تركيا المسلمه الجاره حيث كانت مدينه لصندوق النقد الدولي بما يزيد المايتي مليار حتى نجحت التجربه الاردوغانيه فحققت النجاحات تلو الاخرى واضحت تركيا من اعلى ثمان اقتصاديات عالميه بدخل تجاوز الثمانماية مليار دولار اضافة الى اصلاحات سياسيه واقتصاديه واقصاء العسكر ممن حكموا لعقود طويله...
ليس هنالك سراً في التجربتين بل القضاء على الفساد والانتماء للاوطان هما المفتحان السحريان لنجاح التجربتين,,فمشكلتنا في هذا الوطن الاردني استشراء الفساد حتى اضحى ممنهجاً وقد تغلغل في مفاصل الدوله واصبح نهج, والثانيه ضعف الانتماء كنتيجه وتحصيل حاصل الى اقصاء الشرفاء من ادارة الدوله,,فزيد يأتي بعمرو وعمرو يأتي بزيد وهكذا..الوطن بحاجه الى الشرفاء من ابناءه لتشكيل الحكومات وارساء اسس العدالة وتكافىء الفرص بعيداً عن ما اقحمونا به من فتنة الاقليميه ووطن المهاجرين والانصار والقوميه العربيه حتى اضحينا في وطننا كالهنود الحمر ونرى في عمان من الجنسيات العربيه التي استمرأت كرامتنا وزاحمتنا في الشارع والمدرسة والمشفى ,,ارتفعت الاسعار وتضخمت الحياة فلم نعد قادرين على مجاراتهم وقد تملكوا دابوق وخلدا وعمان الغربيه ونحن نغط في سبات عميق كأهل الكهف في انتظار المنقذ..
الحكومه القادمه مطالبه في ترسيخ الهويه الوطنيه الاردنيه من خلال جدولة الانتماءات واعطاء الاردنيين الحق في وطنهم من خلال اقصاء تجار الاوطان ممن باعوا الوطن ومقدراته لقاء دريهمات وسخه اودعوها في حساباتهم في انتظار اللاعوده,,ومحاربة كل اشكال الفساد واعادة ما اغتسلوا به حراماً من مال الوطن الى رحم خزينة الدوله لمعالجة ما نتج من مديونيه لو صرفت على الوطن لاضحينا كما سنغافوره وماليزيا ,وكذلك لتصويب الاوضاع التي نتجت عن تغول المفسدين من شركات ومؤسسات تم تفصيلها على مقاس ابناء الدوله والمعالي وانسباءهم وفراشيهم,,الوطن بحاجه الى زنود ابناءه البرره من المخلصين الحافظين للعهد لصياغة مستقبله على اسس شفافه من العداله الاجتماعيه واعادة قطار اقتصاده الذي ضل سبيله الى سكّته والاستثمار في الانسان الاردني المنتمي بما يحمل من رؤى ومعرفه وحب للوطن...
نحن بحاجه الى استنساخ حكومة انقاذ وطني يعلن رئيسها ووزراءه ما يملكون من متاع الدنيا ومرفق باوراق ثبوتيه لا تجعل مجالا للشك من اليوم الاول,,كما مهاتير واردوغان لا من السحيجه ممن عرفناهم في غابر الازمان ممن اغتنوا من جيوبنا واستجموا على شواطىء اسبانيا من اموال الضرائب التي تجبى من جيوبنا والفقراء منا..وزراء يشهد لهم بالكفاءة وبيضاء السريره ونظافة اليد..عاش الوطن الاردني عزيزاً كريماً..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات