الوطن البديل .. الكذبة الكبرى


(ردا على مقال بديعوت أحرنوت)


كتب (ياؤول ميرلتزر) في صحيفة (بديعوت أحرانوت) , ناصحا الحكومة الإسرائيلية , وبعد تحليل للوضع العربي والأردني , وهو ما يهمنا في هذه المسألة , وتشبيهه الوضع السوري بالوضع في الأردن , وأنه خوفا على ما يمكن أن يكون تحويلا سياسيا أردنيا , قد يهدد أمن إسرائيل , فإنه ولهذه الأسباب المهمة والخطيرة , فإن على إسرائيل التوجه فورا إلى المعارضين الأردنيين , وذكر مثالا مضر زهران ؟؟ والتنسيق معهم , منذ اللحظة , نحو تحويل الأردن وتجهيزه للوطن البديل للفلسطينيين , حتى تنعم إسرائيل بالطمأنينة والسلام الذي تنشده منذ أمد طويل !!

والمقال , وإن كان رأيا شخصيا , ولست مطلعا على خلفية إنتماءات الكاتب الأمنية , إلا أنه يحمل إشارات مهمة , خصوصا لصانع القرار والمفكر الأردني .

فالكاتب يوحي للقراء أن المعارضة الأردنية في الخارج , والتي تنادي بقلب نظام الحكم والتحول إلى نظام جمهوري , وذكر مثالا لشخص (مضر زهران) , الذي إستنفذ آراءه واستهلكها على شاشة الجزيرة .. أن هذه المعارضة تحمل بين طياتها بنية قوية للتعامل معها ومساندتها نحو تحقيق أهدافها والبناء معها , منذ الآن , لصناعة الوطن البديل للفلسطينيين على الأراضي الأردنية .!! هكذا , وبكل بساطة وسذاجة , متناسيا المعارضة الوطنية الأردنية والتي تشكل جزءا من البنيان السياسي الأردني , سواء إتفقنا معها أم إختلفنا , واللعب على وتر المعارضة الخارجية وإعطاءها حجما لا تستحقه , في محاولة بائسة ومستهجنة.

والمثير أيضا في طرح الكاتب , هو الإيحاء بأن هذه المعارضة الأردنية , أيا كانت أصولها , هي من يوجه الشعب الفلسطيني ( في الداخل والشتات !!) نحو إقامة دولتهم الفلسطينية و التوطين في الدولة الأردنية (الجماهيرية!!) على الأرض الأردنية , إحياءا للوطن البديل , الذي ينكره ويرفضه كافة مكونات الشعبين الفلسطيني والأردني , والمتفقين على هذا المبدأ المصيري , متناسيا أن أكبر القيادات الفلسطينية , لا تملك هذا التمثيل .

المقال , محاولة ساذجة وغبية لدق إسفين فتنة , لن ينطلي على أحد , لكنه يأتي في توقيت مهم , يفرض على كافة شخوص المعارضة الأردنية , والمطالبة بالتغيير والإصلاح , الحذر والإنتباه لمحتواه .

الإختلاف والفرقة , وعدم وضوح الرؤية , يشكل بيئة خصبة لدس الأفكار التي قد توحي بالبناء والإصلاح والتغيير , بينما تكون في الحقيقة , وسيلة تحقيق أهداف خبيثة , تحقق لصانعها (الخفي) مشروعا أصبح في طي النسيان . وعلى معارضتنا الوطنية , الإنتباه والتفكير مليا , كيف تكون أدوات التغيير والإصلاح وسيلة لحمة ووحدة وطنية , لا فرقة وتشرذم ..



تعليقات القراء

مواطن حر
الاستعمار ضحك على العرب وقسمه الى دويلات كى يستطيع السيطره على العرب وينشى مايسمى اسرائيل وللاسف اهل بلاد صدقوا بالانقسام وانشوا الدول ولايوجد سابقا شىء اسمه فلسطين اوالاردن اوسوريا اولبنان وانما بلاد الشام ومنذ زمن الرسول اصحو يا مسلمين
02-09-2011 02:48 PM
الى المواطن الحر تحية
..........
رد من المحرر:
نعتذر
02-09-2011 07:06 PM
x--cruiser
فكروا ايها العقلاء ولو لدقيقه
واجيبوني على هذا السؤال؟

1- هل من المعقول ان تقبل ما تسمى باسرائيل ان يكون دوله فلسطينيه (الوطن البديل عن الاردن) او بصريح العباره على التراب الاردني بطول حدود تصل 700 كيلو متر
2- ايها العقلاء لا اصدق ان هدف اسرائيل هو اقامه دوله فلسطينيه بدل من الاردن لماذا؟
الجواب: اذا كان التعنت الاسرائيلي على تسليم حدود الضفه الغربيه الى السلطه او الى الفلسطينيين خوفا من تهريب السلاح اليهم عن طريق الاردن . هل لكم من اجابه؟
اذا كانت حدود تربط بين الاخوين حاليا هي تقريبا 200 كم وفاصل مياه نهر الاردن والبحر الميت اي بين الاردن والاراضي المحتله 1967.
هؤلاء الجبناء المحتلين غير واثقين من حمايتها. فكيف لهم ان يؤمنوا حدودا للوطن البديل هو الاردن او لا سمح الله فلسطين المستبدله بحدوده مع سوريا او العراق او السعوديه. هل لكم فكرتك قليلا بهذا.
احذروا التفرقه الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين وبيت المقدس للمسلمين
احذروا الفتنه ايها ...........
محلل خريج ثاني ابتدائي ج راسب
04-09-2011 02:29 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات