القطاع الخاص وعيديه الموظفين


قبل ان ابدأ بالمقال هناك نكتة عن العيدية لموظفي القطاع الخاص سيتخللها بعض الألفاظ بالعامية ( موظف يعمل بأحد شركات القطاع الخاص نائم في بيته وإذا بزوجته توقظه وتخبره على عجل بان المية أجت فمن شدة فرحه غير ملابسه وركض الى الصراف الالي ولم يجد شيئا وعاد الى زوجته يقول لها ليش ضحكتي علي فاقسمت بالله انها لم تضحك عليه والدليل ان جميع الخزانات على السطح مليانه فاذا به يدرك بان ماقالته تقصد به المية بفتح الميم وليس بكسرها بس من شدة فرحه وخياله الواسع لم يميز بين المية بالفتح ( الماء ) او المية بالكسر( المائة دينار )) .
من خلال ما ذكرته انطلق بمقالي هذا فالشركات الخاصة أي كانت تجارتها لماذا لا تأخذ مبادرات القطاع العام كقدوة لها وخاصة ان عدد الموظفين فيها ليس بالكم الهائل قياسا لموظفي الدولة حتى نقول بان العيدية ستكلفها الكثير من ميزانيتها فعلى سبيل المثال لو كان عدد الموظفين في الشركة تسعون موظفا سيكون مجموع العيديات 9000 دينار ولو زاد عن هذا العدد فمن الطبيعي ستكون ارباحها اكبر والعيدية التي تدفع مرتين بالسنة لاتشكل نسبة تذكر امام ارباحها بينما بهذه العيدية سيزداد ولاء الموظف لشركته ( علما ان الولاء والاخلاص في العمل لايجوز ان يرتبط باي مكأفاة لكننا بطبيعتنا بشر ) ولا اعلم لماذا بعض ادارات القطاع الخاص تتخوف من ذلك بحجة ان قام به سيصبح حق مكتسب للموظف وسيطالب به دائما وانا اقول فليكن كذلك فهذه العملية تحصل مرة او مرتين بالسنة بينما العامل الموظف يعمل على مدار السنة ويحب ان تتفقده الادارة بين الحين والاخر من خلال الزيادات والمكافآت والاعياد الدينية لان ذلك الموظف هو ركيزة نجاح لاي منظومة اقتصادية سواءا كانت عامة او خاصة وهذه العيديات لانها تأتي للجميع بدون تفرقة لها اثر نفسي مهم وليس كما يحصل في الزيادات التي قد تخص موظفين معينين دون غيرهم وكأنهم من صنعوا المعجزات بدون مشاركة زملاء لهم في العمل .
صحيح ان اسمه القطاع الخاص أي يمتلكه اناس معينين ومن اموالهم الخاصة ولكن عليهم ان يعلموا بان الموظف هو جزء مهم في نجاح وبقاء منشأتهم فهل رئيس مجلس ادارة احسن بنك في العالم ومديره العام يستطيع ان يعمل بدون موظف الايداع والسحب على سبيل المثال ولولا لطف ذلك الموظف هل يستمر العميل حتى وان كان له علاقة باكبر هرم فيه فهو كما يقال بالعامية ( وجه البكسة ) وبالتالي فانه يستحق ذلك وهذه العيدية يعلمها الجميع تعطى بسبب ان التزامات ومصاريف الانسان تزداد فس هذه المناسبات كسنة نبوية من اجل ادخال الفرحة في قلوب الاطفال والارحام وغيرهم فلا تجعلو بتصرفات البعض خوفا من الحق المكتسب قضاءا على هذه السنة التي اعجزت العالم الغربي بانتشارها في الدول العربية والاسلامية وبقي أي فرد في المجتمع العربي متعلق باهله ومتمسك بعاداته وتقاليده بينما يفتقدها ابناء الغرب الذي يعاني من تفكك اسري واضح وما جمع شمل العائلة على مائدة الافطار في رمضان الا دليل حي على هذا التماسك الرباني الذي حير كل علماء الاجتماع في احسن جامعات اوروبا

في هذا المقال لا اعني باي حال من الاحوال ( الشحدة ) كما سيتخيل البعض لان الله اعزنا بالاسلام بل على العكس انوه بان ذلك واجب على الادارات لاكرام موظفيها جميعا دون تمييز وخاصة في المناسبات الدينية حتى لايعتقد البعض بان المناصب والمراكزالعالية تبعد الانسان عن الدين والسنة النبوية فهل من يتفاخر بتوزيع طرود الخير في رمضان ويصورها على التلفزيون ويطلب من المستفيد ان يشكر مقدمها وغيرها من الجمل والعبارات ( متناسيا ان احد شروط فعل الخير ان لاتعلم اليد اليمين مافعلت الشمال بالاضافة الى النية الحسنة ) يصبح بخيلا عندما يتعلق الموضوع بموظفيه كون كاميرات التلفزيون والدعايات لن تصور فرحتهم ؟؟؟؟؟؟
اقول واؤكد بانه لايزال في الوقت متسع فانا كتبت هذا المقال يوم الجمعة 26/8/2011 وهناك سبت واحد واثنين أي يومين او ثلاث ايام حسب طبيعة عمل الموظف فمن يمكنه ان يعيد النظر في قراره عليه ان يبادر وله كل الشكر ومن لم يستطع فله الشكر ايضا .
واقول للجميع مدراء وموظفين وعمال ذكورا و اناثا وبمناسبة عيد الفطر السعيد كل عام وانتم بالف خير اعاده الله على الامة الاسلامية باليمن والبركات وعلى اردننا الغالي العظيم بالخير والازدهار تحت ظل قيادتنا الهاشمية وعميدهم جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ولشعبنا الطيب الكريم العزيز على قلوبنا كل المحبة .



تعليقات القراء

صايل الدقامسه
والله يامهندس رابح -اذا حسبتها صحيح وحسبها الاخ المواطن -اذا اجته الميه اوفر واحسن اله ما ياخذ الميه دينار ويطيرو بيوم.
وشكرا -صايل دقامسه
27-08-2011 05:27 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات