جراسا -

خاص- رائده الشلالفه - في إطار التصعيد الوحشي للقصف البري والجوي الاسرائيلي على قطاع غزة، وإزاء مواصلة المقاومة الاسلامية اطلاق صواريخها على العمق الاسرائيلي بمدى حمل تطورا لبعد 20كم الى 60كم، أعرب مسؤولون صهاينة عن تخوفهم من أن تبلغ صواريخ المقاومة عمقا يهدد الامن القومي الاسرائيلي برمته.

فبعد أن طالت صواريخ المقاومة نوع "غراد" لاول مرة بلدة غديرا والمنطقة الواقعة شمالي كريات ملاخي، فإن مصادر عسكرية اسرائيلية اعترفت من أن حماس تمكنت في السنة الماضية من تطوير مدى صواريخها لابعد مما اعتقدت اجهزة الامن في الدولة العبرية.

وكانت حماس قد اوصلت صواريخها حاليا الى مدى 60 كم في الوقت الذي كان يبلغ مدى صواريخها 20 كم قبل التهدئة.

ويؤكد محللون سياسيون بأن التصعيد الاسرائيلي بمزيد من القصف الجوي والبري لقوات الاحتلال الصهيوني على غزة، والذي بلغ ذروته ليلة أمس، يجيء تبعا لمعادلة تصب في تهميش وإلغاء المقولة الصهيونية بوصفها لجيشها بأنه الجيش الذي لا يقهر، فبعد حرب تموز وانتصار حزب الله، وقبلا بعد وصول الصواريخ العراقية لقلب تل أبيب خلال حرب الخليج الاولى عام 1990، فانه تعد المرة الاولى و منذ حرب 1973 تصل صواريخ "عربية" للعمق الاسرائيلي، حيث طالت صواريخ المقاومة الاسلامية حماس مناطق مختلفة داخل الدولة الاسرائيلية شمالا وجنوبا، ووفق اعترافات أوردها تقرير للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية فإن حركة حماس قادرة على الاستمرار في اطلاق الصواريخ على "اسرائيل" لمدة مفتوحة وبعمق مفتوح.

واعترفت الاستخبارات الاسرائيلية بان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) "تملك ما يكفي من الصواريخ وقذائف الهاون لمواصلة عمليات اطلاق النار في عمق الاراضي الاسرائيلية لمدة اسابيع"، وحذر ت من ان "حماس ليست بصدد رفع العلم الابيض وتريد البقاء في السلطة".

الى جانب ذلك يعتري الخوف والرعب المجتمع الاسرائيلي عسكريا وشعبيا بعد ان طالت صواريخ "حماس" الشمال الاسرائيلي من أن تطال ودون سابق إنذار عمق العصامة الصهيونية "تل أبيب.!!