ما بين الورقين والإليكترونين ؟


قبل اقل من سنة كان هناك صراع دائر ما بين الصحافة الورقية بقيادة احد رؤساء تحرير صحيفة يومية والصحافة الإلكترونية ، وقد استخدم بها كل كلمة كان يفترض ان لاتستخدم من قبل الصحفيين وخاصة رؤساء التحرير ، واستمرت المعركة وتم تجنيد اشخاص للعمل كواجهة وتجملوا مسؤولية انحطاط الخطاب الصحفي الاردني .

وبعد الخطاب الاعلامي الذي صرح به مجلس نقابة الصحفيين عن وجود اجسام واطباق طائرة غريبة تحاول أن تفتت الجسم الصحفي مستخدمة كل انواع الاسلحة الكونية والافتراضية بغيت الاستيلاء على مكان النقابة ، وتحذير مجلس النقابة الحكومة من منح ترخيص مثل هذه الاشكال من الاجسام الخرافية ، والمطالبة من الحكومة بإلغاء اي تراخيص قد منحت لمثل هذه الاجسام الفضائية ، واعتبار هذه الاجسام الغريبة لها اجندات خاصة مخالفة للعرف الصحفي ، بعد كل ذلك اقدم وصف صريحا لما يحدث بعيدا عن لغة الخرافة والخيال .
وبعد هذه الشرح الخيالي الذي استخدمه مجلس النقابة تبين لي أن هذا المجلس لم يمتلك الجراءة كي يسمي الاشياء بأسمائها واكتفي بإستخدام لغة خطاب الغائب للحد الذي جعلني اتخيل أن المعركة الان بين كائنات فضائية خرافية ونقابة الصحفيين ، بخلاف شخوص المعركة الاولى التي تحددت وبشكل واضح ، واجدني ارجع ذلك الامر الى أن مجلس النقابة الموقر لم يرغب في أن يتعارك مع نفسه لأن هذه الاجسام الغريبة هي من صنيعة اعضاء النقابة انفسهم أي الصحفيين الذين وجدوا في هذا العالم الافتراضي من الاعلام مساحة واسعة من الحرية وتبعدهم عن سطوة قلم الرقيب أو رئيس التحرير وقلمه الاحمر الذي لايمتلىء إلا بحبر غيره .
والشيء الاخر الذي طغى على السطح من لغة خطاب مجلس النقابة الموقر أن هناك معركة حامية الوطيس بين صحفيين رفضوا أن تمارس عليهم هذا النوع من الرقابة وهم يعيشون الان في عالم تتسارع به عملية نقل الخبر للحد الذي وجدو انفسهم به يغردون خارج سرب الصحافة الاردنية والعالمية ، وصحفيين لازالو ومنذ ستين عاما يعتقدون أنهم اصحاب السلطة الرابعة والنفوذ والقوة التي بإشارة من قلمهم يستطيعون أن يقلبوا أوطان رأس على عقب ، وتناسى هؤلاء الصحفيين أن هناك شيء أسمه ربيع عربي وجد من خلال أجهزة كمبيوتر ومساحات واسعة من العالم الافتراضي ، واصبح بالإمكان أن تجد هذه العالم الافتراضي في كل وقت ومكان ومن خلال أجهزة الكيترونية لاتتجاوز حجم كف اليد .

اذا هي معركة ما بين طرفيين أحدهم معلن عنه من قبل أصحابه وبشكل واضح والطرف الأخر هو كائن خرافي وخيالي وبعيد عن القدرات اللغوية لمجلس النقابة على وصفه أو تسميته بأسمه وبشكل واضح ، وهو جمعية الصحافة الالكترونية التي حصلت على ترخيص رسمي من قبل الحكومة ، وهي معركة مابين صحافة ورقية وصحافة إلكيترونية والجميع يعلم أن البقاء دائما للكائن الذي يستطيع أن يطور نفسه وجيناته مع الظروف المحيطة كي يستمر في البقاء مهما تغيرت الظروف المحيطة به .



تعليقات القراء

قرعان
لم اكن اعلم ان جمعية عرض علي الانتساب لها ورفضت قد هزت عرش النقابة بهذا الشكل وبعد التصريح الذي اصدرته النقابة اعترف باني اعدت النظر في الموضوع ولاكن كائن فضائي في سماء الصحافة الالكترونية افضل من ان اكون كائن حجري في حضن النقابة
22-08-2011 11:28 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات