فليسقط .. حمار البيك


هالني ... وضا يقني .. وسطحني كمان .. مواطن قال انه أردني وعرّف على حاله ومن أي عشيرة هو ومن أي مدينة هو .. ودّب الصوت عاليا عبر احدى الفضائيات الاردنية واصفا شخصية أردنية تنادي بالاصلاح السياسي والاقتصادي الشامل والحقيقي وعلى مسامع كل المسؤولين ا لمعنيين وغير المعنيين النظيفين وغير النظيفين بأنه جرثومة وانه وباء وانه لايمثل احدا في الاردن ..\\\\ \\ وانا اقول لهذا الاردني قطعا انت شخص مزاود واقسم بان هذا الذي تقول عنه جرثومة يحب الاردن ويحب الخير للملك وللوطن اكثر منك ...,,, الى هذا الرجل الذي اظنه ما يزال يعيش في القرن التاسع عشر اقول نحن يا محترم نعيش في القرن الواحد والعشرين وان وجود فئة جاهلة من امثالك لا تعرف ما يدور حولها هي من اسباب ضياع الامة وتراجعها وتخلفها ,, , وان المنافقين والكذابين والجهلة واصحاب العقول العفنة وعبدة الاصنام هم الذين كانوا وراء رحيل فرعون مصر وقارون تونس على يد كوكبة من الشباب المثقفين المتعطشين للحرية وللعدالة الاجتماعية .. \\\\\\ من يقل ان العاصفة ليست قادمة فهو اهبل .. فرياح التغيير قادمة .. و ستجتث كل زعيم يحكم شعبه بالكرباج ويذله بالفقر و بالقهر والدسائس وبث الفتن والتجويع والتجهيل والتخويف ... وسيطير معه كل المنافقين والحقيرين الذين لا يخافون الله ولا يعرفون من الدنيا سوى مص دم الشعب ونهبه وتدمير مقدراته .

ولأننا في الاردن .. هذا البلد العزيز والغالي فان خصوصية الوضع تفرض علينا جميعا بدءا من اصغر مواطن مرورا بالوزراء وانتهاء بالملك ان نضع الاردن في قلوبنا وعيوننا وان نتحدث عن كل السلبيات بكل مرارتها حتى يكون الاصلاح حقيقيا ... نحن لا نريد مزيدا من الضحك على اللحى ولا مزيدا من التبويس الكاذب والتصريحات التطمينية الجوفاء التي تمتص غضب الناس لحين مرور العاصفة لتبدأ بعد ذلك مرحلة المحاسبة .. وكتم الانفاس من جديد على يد مجموعة ترى في الاردن بقرة حلوبا وما على الاردنيين الا الانصياع لها باعتبارنا مكلفين شرعا من عند الله ليحكمونا ويذلونا .... اقول ان ذلك لم يعد مجديا والناس اليوم غير الناس بالامس .. فالجوع والتخويف والتهديد بقطع الارزاق لم ول ن يعد بعبعا يقض مضاجع الاردنيين الذين وجدوا انفسهم في الساحة وحيدين امام اسوأ واحقر لصوص لم يجرؤ احد على محاسبتهم او حتى مجرد التعرض لهم وهم الذين نجحوا في تحطيم الاقتصاد الاردني واذلال الشعب بطريقة مدروسة جيدا لتمرير مخطط حقير ودنيء يهدف الى تركيع الشعب الاردني وتحويله الى شعب متسول منهك من الضرائب ومقهور حتى الموت من سيايات التطنيش والتهميش .. وينتظر بفارغ الصبر ان يصله طرد خيري فيه قليل من الحمص والعدس والتمر ظنا منهم ان من يمتلك المال ومن يسيطر على الاقتصاد ستكون له المشروعية في السيطرة وقلب الموازين ... ايها الاردنيون الشرفاء تنبهوا فقادم الايام خطير جدا وينبيء بالكارثة ولا تغرنكم الدهلزات ونعومة الطروحات .. فالافعى لينة الملمس لكنها بلدغة واحدة تنهي حياة الضحية .. فالوطن البديل قادم وكل الظروف المحيطة ليست وليدة الساعة بل مخطط لها تخطيطا محكما .. مطلوب منكم ان تظلوا صما عميا تطبقوا مقولة انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم لمقتدون ... تشبثوا بوطنكم وبارضكم ولا تركنوا الى العواطف .. فالسياسة لا دين لها والحكام نهلوا من نبع مؤسس الانتهازية ميكافيللي الذي قال ان الغاية تبرر الوسيلة .. فالغاية واضحة وهي تحقيق مؤامرة دولية عليكم تحاك في الدهاليز ... وما الجوع والفقر وعدم استخراج الثروات المدفونة في باطن الارض الاردنية الا جزء من المخطط لانهاكم وشل قدراتكم واجباركم على قبول الامر الواقع .. فالكل متأمر عليكم .. وستكشف لكم الايام حقيقة ما يجري ..اما انتم ايها الفلسطينيون الذي تجرعتم المر على ايدي الحكام العرب الذين ينفذون مخططات امريكية صهيونية رغم انوفهم لانهم نواطير للامريكان وغير الامريكان لا بل ان بعضهم حريص على اسرائيل اكثر من حرصه عليكم وعلى فلسطين .. فأرجوكم غاية الرجاء ان تتفهموا طبيعة المرحلة فأنتم ستكونون ايضا مثل الاردنيين الضحية ... وستضيع فلسطين وسيحتقركم التاريخ ان انتم فرطتم بارض الرباط ومهبط الانبياء .. ووافقتم على ان تستبدلوا الاردن بفلسطين .. كما احذر الاردنيين والفلسطينيين معا وانبههم بقلب يعشق الاردن ويذوب كمدا في فلسطين ا ن يدركوا جيدا ان الفتنة بين الشعبين التوأم هي اخصر الطرق لتحقيق هذا المأرب الخسيس و اعلموا ان من بينكم شخصيات تظنونها محترمة لكنها بلا ضمير نهبت الاردن مثلما باعت فلسطين بأبخس ثمن ولا يهمها سوى مصالحها .. وان الشعب الاردني هو اقرب الناس اليكم وأعزكم على قلبه وان وجدت اصوات ناشزة فهي قطعا اصوات لا تدرك ما يحيق بها من مكر وان شاء الله سيحيط المكر السيء بأهله .. مطلوب من الاردنيين والفلسطينيين ان يكونوا جسدا واحدا ونفسا واحدة لتفويت الفرصة على المتاجرين بالاردن وبفلسطين ..\\\\ وهؤلاء كما اسلفت مجرد سماسرة بلا خلق ولا دين ولا ضمير .... يهتفون للحكام ما داموا ادوات طيعة في ايديهم .. يلعبون بهم .. ويضحكون عليهم .. هم شياطين اكثر شيطنة من ابليس يحومون حول الحاكم مثل الثعالب تحوم حول فريستها .. ولنا من التاريخ الحاضر شواهد لا تخفى على عاقل ولا جاهل .. فمعظم الذين كانو ا يهتفون بحياة مبارك وسوزانته وبحياة زين العابدين وبطرابلسيته هم الذين اطاحوا بهمم .. وهم الذين فضحوا عيوبهم .. وكشفوا سوءهم .... هؤلاء الحثالة لا يعول عليهم ولا على تصفيقهم ولا على نباحهم .. فالشرفاء وحدهم هم الذين يقولون الحقيقة وهم وحدهم الذين يستحقون ان نحترمهم وان نستمع لوجهة نظرهم لأنهم المحبون الحقيقيون للوطن ,, اعيد واكرر اننا جميعا مع الاردن ومع الملك ولكن هذا لايمنع ان نشّرح الواقع وان نقول ما في الجعبة ونفرّغ ما في الصدور من شحنات الغضب والعتب حتى لا نجد الناس مضطرين للتعبير عن ذلك بطرق لا تسر صديقا ولا عدوا .. فالخلل الذي اعتور المسيرة ظل ينمو ويكبر الى ان شارف على الانفجار وكلكم يعرف معنى كل كلمة اعنيها .. نحن احوج ما نكون في الاردن الى الاستقرار والامن والامان ولكن لا بد من الاخذ باسباب ذلك .. خاصة ى وان ما يجري حولنا من تغييرات اقوى من كل التطمينات المبنية على العواطف والدهلزات والكلام الفارغ في ظل وجود الانترنت ووسائل الاتصال التي تقدم المعلومة الدقيقة معززة بالصور ومو ثقة بالارقام ومدعمة بالحقائق ... اذكر ان غوار الطوشة قدم ثلاثة اعمال فنية قبل اكثر من ثلاثين عاما جسدت واقع الحكام العرب المحاطين بالحاشية المنافقة ومن بين هذه الاعمال كاسك يا وطن وغربة وضيعة تشرين .. حيث كان حمار البيك في الضيعة يحظى باحترام الوزراء والنواب ورجالات الدولة ... اما البيك فهو من اصحاب القداسة وان مجرد الاشارة اليه من قريب او بعيد او حتى مجرد التفكير لاسداء النصح له كان من المحرمات .. ولذلك كان الشعب يصب جام غضبه على حمار البيك وليس على البيك نفسه الذي كان محروسا بقطعان من الجهلة واللصوص ... وظل البيك يسرح ويمرح هو وكلابه وحميره ظنا منه ان اهل الضيعة التي تحولت الى كومة من المخروسين والطرشان والعميان قد خلقوا فقط للاحتفاء به وبحماره وانهم قد استسلموا لما يريد .. ولم يدر بخلده ان الشعب هو الوطن وان الشعب مثل الوطن لا يموت .. ولم يدر بخلده ايضا ان الذين كانوا يحاولون التطاول على حماره انما كانوا يتطاولون عليه بدليل انهم قد ثاروا الى صفوف الثائرين على البيك عندما شعروا بدنو ساعته وكان حماره اللعين ك اول من سارع الى التخلي عنه ورفسه .. ورفض حتى مجرد القاء نظرة الوداع الاخير عليه .. ولم يخجل من ان ينظم الى جوقة المهنئين بالمختار الجديد .. ادعو الله ان يحفظ الاردن وان يرزق الملك حاشية ناصحة امينة تحب الاردن وان يجعل الاردنيين والفلسطينيين يدركون انهم مستهدفون من اقرب الناس اليهم .. وان من يفطر على الشعب الاردني سيتغدى على الشعب الفلسطيني ... والله اكبر من كل الطواغيت .. وسلامة فهمكوووووووووووو


m.katishat@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات