ألا تكفيهم عشر سنوات من ثقتك بهم .. يا جلالة الملك !!
إن عمر الشعوب في الازمان السابقة كانت تقاس بسرعة تنقلها جغرافيا ، وسرعة وصول المعلومات والاخبار من مراكز الحكم الى الاطراف ، ولذلك كانت كثرة عدد السنين لاتشكل فرقا في تاريخ هذه الشعوب .
أما الان فإن عشرة سنوات تمثل فترات زمنية طويلة وطويلة جدا من عمر الشعوب ، ومنذ عام 2000 وجلالة الملك يسير على اساس هذه المعادلة التي تغيرت مع تغير وسائل الاتصال ونقل المعلومات والاخبار من خلال التطور السريع لتكنولوجيا الاتصال ، والتي تعتبر تطور حتمي وليس ظرفي ، فخلال هذه السنوات العشرة وضع جلالة الملك ثقته بالعديد من الرجال والقيادات من أجل أن يسيروا معه على نفس الدرجة من السرعة كي تتقدم البلاد وتخطوا خطوات سريعة ومتلاحقة ومتماشية مع هذه التطور السريع الذي يجري في العالم .
ولكن هذه العشرة سنوات شهدت كبوات كثيرة ونكسات أكثر أدت في النهاية الى ارتفاع الدين العام للحد الذي يمثل خطا احمر بكل المقاييس المالية الدولية ، وتم تحويل كل مكارمك الملكية الى مشاريع من الفساد ولم تبقي من رصيد الشعب ولاتذر ، واصبحوا يتبادلون الادوار والمهمات على حساب زمن هذا الشعب ، وكأنهم يلعبون الكراسي الموسيقية بدون خروج مهزوم منها .
وعندما رغبت جلالتك في التعديل أوجدوا لأنفسهم مخرجا بإطلاق مسمى اللجان على كل ما رغبت بتعديله ، بدء من لجنة الحوار الوطني واللجنة الاقتصادية الوطنية ولجنة تعديل الدستور ، وأخرجت هذه اللجان ما أخرجت ولم تعطي للشارع الاردين أية أذان صاغية ، بل أنها استخدمت كل الادوات الاتصالية ورجالها من أجل تبرير أن ما تم الخروج به من هذه اللجان هو أفضل ما يمكن إعطاءه لهذا الوطن وبهذه المرحلة بالذات ، وتم إعتبار الاصوات الخارجة من الشارع بالنسبة لهم هي اصوات نشاز عن الاجماع العام والمصلحة الوطنية .
وزاد الطين بلة تصريحاتهم بأننا كشعب لازلنا لانمتلك مهارات التعامل مع الحياة الديموقراطية كما يجب ، وفرضوا انفسهم علينا أوصياء في كيفية ادارة حياتنا السياسية ، ونسوا في نفس الوقت أن الذي أوصلهم الى مناصبهم هو جلالتك كي يقوموا بواجبهم وفي هذه المرحلة بالذات على أكمل وجه للخروج بالوطن من زوبعة التغييرات العربية خروجا سليما وسلس يؤدي بالبلد الى مرحلة ديموقراطية نفخر بها ، ولكنهم أصرو على أن بقاء الامور ومع القليل من التعديلات الهامشية سوف تبقيهم موضع ثقة جلالتك وفي نفس الوقت سيبقون في مناصبهم لعشرات السنين ، وذلك لإيمانهم أن ما يحدث في العالم العربي ما هو إلا جمعة مشمشية سرعان ما تنتهي وتعود الامور كما هي عليه مع بعض التعديلات الشكلية .
ووصل الامر بهم الى أنهم شكلوا جبهة داخلية موالية لكل ما يصدر عنهم ، وهي جبهة دائمة الوقوف ضد الحراك الشعبي ، وتطورت الامور الى الحد الذي تجاوزت به هذه الجبهة الحدود المتفق عليها ، وانقلب السحر على الساحر ، وطالبوها بعدم المغالات في الولاء أكثر منهم ، وفي نفس الوقت أقنعو ا تلك الجبهة أن الطرف الاخر من المجتمع لايريد الخير لهم وانه يريد التكسب على حسابهم ، اذا هي عشرة سنوات من الثقة الملكية بهؤلاء الرجال ،ألا يستحق هذا الوطن أن يعطى الثقة للشعب ككل وليس لمجموعة متفردة من الاشخاص يختالون غيا بهذه الثقة ؟
إن عمر الشعوب في الازمان السابقة كانت تقاس بسرعة تنقلها جغرافيا ، وسرعة وصول المعلومات والاخبار من مراكز الحكم الى الاطراف ، ولذلك كانت كثرة عدد السنين لاتشكل فرقا في تاريخ هذه الشعوب .
أما الان فإن عشرة سنوات تمثل فترات زمنية طويلة وطويلة جدا من عمر الشعوب ، ومنذ عام 2000 وجلالة الملك يسير على اساس هذه المعادلة التي تغيرت مع تغير وسائل الاتصال ونقل المعلومات والاخبار من خلال التطور السريع لتكنولوجيا الاتصال ، والتي تعتبر تطور حتمي وليس ظرفي ، فخلال هذه السنوات العشرة وضع جلالة الملك ثقته بالعديد من الرجال والقيادات من أجل أن يسيروا معه على نفس الدرجة من السرعة كي تتقدم البلاد وتخطوا خطوات سريعة ومتلاحقة ومتماشية مع هذه التطور السريع الذي يجري في العالم .
ولكن هذه العشرة سنوات شهدت كبوات كثيرة ونكسات أكثر أدت في النهاية الى ارتفاع الدين العام للحد الذي يمثل خطا احمر بكل المقاييس المالية الدولية ، وتم تحويل كل مكارمك الملكية الى مشاريع من الفساد ولم تبقي من رصيد الشعب ولاتذر ، واصبحوا يتبادلون الادوار والمهمات على حساب زمن هذا الشعب ، وكأنهم يلعبون الكراسي الموسيقية بدون خروج مهزوم منها .
وعندما رغبت جلالتك في التعديل أوجدوا لأنفسهم مخرجا بإطلاق مسمى اللجان على كل ما رغبت بتعديله ، بدء من لجنة الحوار الوطني واللجنة الاقتصادية الوطنية ولجنة تعديل الدستور ، وأخرجت هذه اللجان ما أخرجت ولم تعطي للشارع الاردين أية أذان صاغية ، بل أنها استخدمت كل الادوات الاتصالية ورجالها من أجل تبرير أن ما تم الخروج به من هذه اللجان هو أفضل ما يمكن إعطاءه لهذا الوطن وبهذه المرحلة بالذات ، وتم إعتبار الاصوات الخارجة من الشارع بالنسبة لهم هي اصوات نشاز عن الاجماع العام والمصلحة الوطنية .
وزاد الطين بلة تصريحاتهم بأننا كشعب لازلنا لانمتلك مهارات التعامل مع الحياة الديموقراطية كما يجب ، وفرضوا انفسهم علينا أوصياء في كيفية ادارة حياتنا السياسية ، ونسوا في نفس الوقت أن الذي أوصلهم الى مناصبهم هو جلالتك كي يقوموا بواجبهم وفي هذه المرحلة بالذات على أكمل وجه للخروج بالوطن من زوبعة التغييرات العربية خروجا سليما وسلس يؤدي بالبلد الى مرحلة ديموقراطية نفخر بها ، ولكنهم أصرو على أن بقاء الامور ومع القليل من التعديلات الهامشية سوف تبقيهم موضع ثقة جلالتك وفي نفس الوقت سيبقون في مناصبهم لعشرات السنين ، وذلك لإيمانهم أن ما يحدث في العالم العربي ما هو إلا جمعة مشمشية سرعان ما تنتهي وتعود الامور كما هي عليه مع بعض التعديلات الشكلية .
ووصل الامر بهم الى أنهم شكلوا جبهة داخلية موالية لكل ما يصدر عنهم ، وهي جبهة دائمة الوقوف ضد الحراك الشعبي ، وتطورت الامور الى الحد الذي تجاوزت به هذه الجبهة الحدود المتفق عليها ، وانقلب السحر على الساحر ، وطالبوها بعدم المغالات في الولاء أكثر منهم ، وفي نفس الوقت أقنعو ا تلك الجبهة أن الطرف الاخر من المجتمع لايريد الخير لهم وانه يريد التكسب على حسابهم ، اذا هي عشرة سنوات من الثقة الملكية بهؤلاء الرجال ،ألا يستحق هذا الوطن أن يعطى الثقة للشعب ككل وليس لمجموعة متفردة من الاشخاص يختالون غيا بهذه الثقة ؟
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |