اسرائيل تصدر ازمتها الداخلية الى غزة


ان اصغر متابع للشأن الاسرائيلي يعلم جيدا بان عملية ايلات الذي سقط على اثرها عددا من الصهاينه اما ان تكون من تدبيرهم انفسهم او ان القيادة الاسرائلية اعطت الاوامر بضرورة تسهيل حصول عملية فدائية نوعية يمكنها ان تؤثر بالرأي العام الاسرائيلي وتصدير ازمته الداخليه بعد ان اصابته العدوى بما حصل في ثورات في الدول العربية المجاورة وخاصة دولة مصر العربية فخرج الجمهور الاسرائيلي مناديا وبهتافات عالية بضرورة اسقاط نتنياهو وحكومته الى حد الوصول الى منزله وهذا الخبيث الاسرائيلي الذي هو احد الطلاب النجباء لمجرم القرن العشرين شارون لايمكنه ان يترك موضوع الاحتجاجات الشعبية يمر بسهولة ويسقط كما سقط مجرمو تونس ومصر فاراد بافكاره السرطانية ان يقطع الطريق على معارضيه بعملية من نوع الكابوي الـ ( ACTION ) لايصال رسالة وهمية الى المعارضه والمحتجين بضرورة توحيد الصف ضد العدو المتربص بهم ( العرب ) وان اسهل ضحية او كبش فداء وليس لضعفهم هم اهالي وشعب غزة فلم ينسى الاسرائيليون ما حصل في 2008 بعد الاحتجاجات العالمية الكبيرة التي واجهت الجيش الاسرائيلي لاستعمالها الاسلحة المحرمة دوليا ووصول عدد الشهداء فيها الى اكثر من 1500 شخص والصور البشعة التي رافقت مجازرها والتي اثرت في الراي العام العالمي حتى وان لم تنصف ضحايا غزة والحصار الظالم المفروض عليهم .
ان نتنياهو وحاشيته الوقحه كان لابد لهم من اقتناص هذه الفرصة للانتقام من اهل غزة الاشاوس وجاء توقيت هذه العملية في خضم التغيرات التي تحصل في الدول العربية من ثورات في اكثر من دولة لانهم يعلمون جيدا ان الشعب العربي في 2008 يختلف عن الشعب العربي في 2011 وستثور ثائرتهم ضد أي هجوم همجي اسرائيلي جديد على غزة مما سيكفيهم عملية بطوليه حسب رأيهم الهدف منها ايصال رسالة فقط ولابد ان يكون فيها ضحايا سواءا من الصهاينه او العرب وسيخرج العالم كعادته باحتجاجات خجولة هنا وهناك وستبارك امريكا كعادنها وعلى رأسها باراك اوباما وسيصف هذه العملية بانها دفاع عن النفس ضد الاعتداءات الحماسية والصواريخ على المستعمرات الاسرائيلية وعلى اسرائيل ضبط النفس وهكذا تمر المسرحية ويبقى نتنياهو وشلته على راس الحكم وتنزل الستارة وحتى لو استمرت فسيمارس القذر هوايته المعتادة بتقتيل عددا من الفلسطينيين وقادة حماس وقد يصل التهديد الى هنية وغيره كما قرأنا .
وحسب رأيي الشخصي فليس من مصلحة الشعب الفلسطيني ان يشعل جبهة بعد هدنة استمرت عامين بين حركة حماس واسرائيل مع الوضع العربي الداخلي الغير مستقر وان تعالت اصوات ثوريه احتجاجية وكان من واجب سفراء دولة الكيان الصهيوني ان ينصحوا قادتهم بان العملية لن تنطلي على الشعب العربي ولا اطالب احد من العرب بالسكوت او تغاضي الطرف وعلى الحكومات العربية ان تكبح جماح القيادة الاسرائيلية وتفضح امرها عالميا بتكثيف الجهود لمنع أي اعتداء جديد على غزة حتى لايكون اهلها السلم الذي يصعد عليه نتنياهو وحاشيته القذرة لرفع شعبيته داخليا وعليهم ان يدعموا الاحتجاجات الاسرائيلية لاسقاطه والتخلص منه و ان لايكون الشعب الاسرائيلي من الجاهلين الاغبياء وان نكن لكل الكراهية بسبب احتلاله لارض ليس من حقه وقتل شعب امن على ارضه وان يستمر بالاحتجاج ومحاسبة نتنياهو على القتلى الاسرائيليين وفي نفس الوقت عليه ان يعلم بانه ليس من مصلحته ان يفتح جبهة مع العرب وخاصة انهم في اوج حماسهم قد يحصل شيء لايحمد عقباه بتخبطات القيادة الاسرائيلية وبغبائها السياسي .
نرجو من الله ان يقف مع اهل غزة وان يفك حصارهم الظالم الذي طال ونطالب بضرورة ان ترفع امريكا يدها عن الدعم اللامتناهي لاسرائيل لتثبت للعالم اجمع بان مساندتها للثورات العربية نابعة عن ايمانها وصدقها بالحرية والديمقراطية التي يطلقها بعض المسؤولين الامريكان لشعب سوريا واليمن وليبيا ومصر وتونس هنا وهناك واذا لم تفعل ذلك فستبقى امريكا هي امريكا التي عرفناها بظلمها وهمجيتها واحتلالها للعراق وتدمير وتهجير اهله ومقدراته ومشاركتها في الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني ومباركتها لاي عملية اسرائيلية سابقة وهنا اود ان اشير بان المواطن العربي في 2011 يختلف عنه في سنوات سابقة بعد ان انتزع من قلبه عقدة الخوف والتخاذل بسقوط الاقنعة عن زعماء عرب كانت تصل نسبة القبول الشعب لهم في انتخابات مزورة وهمية الى 99.9% من خلال الاكاذيب والهلوسات والوهم الذين يعيشونه وما آل اليه حال حكام مصر عليكم ببعيد




تعليقات القراء

ليل المسافه
من زمان شاطرين
21-08-2011 08:48 PM
وليد
كلام جميل يا مهندس
22-08-2011 02:11 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات