بطاقة ثانية لخالد الكركي قبل فوات الآوان !!
لأن الايام نداولها بين الناس .. ولأن قطار العمر يمضي من محطة وجع الى أخرى في دروب لا نعرف الى اين ستمضي وقبل ان يدق ناقوس الرحيل .. فلا انت عملت ما قلت ولا كسبت رهاناً اليه مضيت .. فاسمع يا حماك الله - ممن ليسوا بحاجة اليك - ان السياسة اخذتك بدروبها وأضاعت فيك متاهات دهاليزها فخسرنا المربي والمبدع المنتج ،والعوض كان بسياسي اداري لا حول له ولا فائدة ترجى منه .. ولم يذكر أهالي الشهداء من جيشنا العربي او معلمي الوطن والاجيال او فلاحي الارض وجنود الحدود اي شئ لك سوى ما كتبت من عذب الكلام والإنشاء .. وقد كانت المقادير لك بالإمتحان فتراجعت وتقهقرت في التقييم ، فمن أخذ مثل حظوظك من مثقفي الوطن ؟ ! ترأست بيت الاردنيين في عهدين ملكيين ونائباً لرئيس الوزراء في مرحلتين عزيزتين ، ووزيراً للتعليم العالي والاعلام والثقافة وأخرها للتربية والتعليم فقلت وصرحت وكأنك لم تكتب ذات يوم وصاياك ولا في جدلية العلاقة بين المثقف والسياسي .. فكنت أيها العزيز كحال المثقف الذي يرى في نفسه شريكاً للسياسي والسياسي يعتقد غير ذلك في ان المثقف تابع لا خيار عنده تحت وطأة البراجماتية والمصلحة على اعتبار ان القط الذي يصطاد فئراً افضل من الذي لا يصطاد وهذه فلسفة اعتمدتها التجربة السنغافورية عند اختيار المسؤولين واصحاب القرار للنهوض بدولتهم وتجربتهم المشهود لها في انها نموذج يحتذى به امام العالم .
وقف الاردنيون ذات يوم على أصابع اقدامهم عندما حاولت النيل منك حفنة من الإنتهازيين ممن لهم علاقات مع دول الخليج من اجل ابعادك عن موقعك .. وكشفنا مع غيرنا خططهم ونواياهم وشاءت الاقدار ان يتأخر ولو الى حين قرار الابعاد والارادة في ذلك لجلالته .. وقد أوكلك في ان تنظر الى قضايا مهمة حدثت في عهد حكومة سابقة وتوليت ملف المعلمين ولكنك أبيت الا ان تتبدل أحوالك وينعقد لسانك عن قول الحق والتأثير وكأنك ايها العزيز ترى ان الدنيا لم تعد على قلق.. وان الايام مستمرة وباقية وستتركك على سنام المواقع والسلطة تبدل سروجها براحتك وكما تشاء !!
أنتم خير من يعرف الشخصية والذاكرة الأردنية وقد كنت أحسب انها منك مرمى السهم ولن تضيع فرصتك في التأثير على القرار .. ولكنك خذلت الكثيرين.. وبنى كثير من مريدوك أوهاماً عند مجيئك لشكل وطبيعة وهوية وارادة التواصل مع الناس وحسم الملفات الخلافية لمصلحة الوطن .. ولكنك سمحت ان يكون لمن سبقوك من اللبراليين والاداريين واصحاب التجارة والسوق الحرة والدولار والفكر المركب ان يكون لهم من التأثير على مناحي ومفاصل الدولة خيراً او شراً ما نأيت بنفسك عنه .. وكأني بك رضيت بدور نتيجة العمر او الملل او حتى متطلبات الحياة .. وكما قال الفقيد الكبير لصحافتنا الاردنية محمود الكايد للاستاذ خالد محادين- أمد الله في عمره- ذات يوم انك اذا اصبحت تحب ان تسمع الاغاني العاطفية او الطعام فأعلم انك قد تقدمت بالعمر ( أي هرمت ) ولا نحسب ايها العزيز انك كذلك !!
ارجو لك مزيداً من راحة البال .. وأنبئك بان الايام لن تدوم لأحد فاحرص رعاك الله ان تلقى محبيك ذات يوم وتخبرهم انك كنت على عجلة من أمرك ولم تتمكن من فعل شئ يحسب في تاريخك من اجل وطنك يا أبن الأكرمين !!
حمى الله الاردن
dralsarhan@icontactmp.com
لأن الايام نداولها بين الناس .. ولأن قطار العمر يمضي من محطة وجع الى أخرى في دروب لا نعرف الى اين ستمضي وقبل ان يدق ناقوس الرحيل .. فلا انت عملت ما قلت ولا كسبت رهاناً اليه مضيت .. فاسمع يا حماك الله - ممن ليسوا بحاجة اليك - ان السياسة اخذتك بدروبها وأضاعت فيك متاهات دهاليزها فخسرنا المربي والمبدع المنتج ،والعوض كان بسياسي اداري لا حول له ولا فائدة ترجى منه .. ولم يذكر أهالي الشهداء من جيشنا العربي او معلمي الوطن والاجيال او فلاحي الارض وجنود الحدود اي شئ لك سوى ما كتبت من عذب الكلام والإنشاء .. وقد كانت المقادير لك بالإمتحان فتراجعت وتقهقرت في التقييم ، فمن أخذ مثل حظوظك من مثقفي الوطن ؟ ! ترأست بيت الاردنيين في عهدين ملكيين ونائباً لرئيس الوزراء في مرحلتين عزيزتين ، ووزيراً للتعليم العالي والاعلام والثقافة وأخرها للتربية والتعليم فقلت وصرحت وكأنك لم تكتب ذات يوم وصاياك ولا في جدلية العلاقة بين المثقف والسياسي .. فكنت أيها العزيز كحال المثقف الذي يرى في نفسه شريكاً للسياسي والسياسي يعتقد غير ذلك في ان المثقف تابع لا خيار عنده تحت وطأة البراجماتية والمصلحة على اعتبار ان القط الذي يصطاد فئراً افضل من الذي لا يصطاد وهذه فلسفة اعتمدتها التجربة السنغافورية عند اختيار المسؤولين واصحاب القرار للنهوض بدولتهم وتجربتهم المشهود لها في انها نموذج يحتذى به امام العالم .
وقف الاردنيون ذات يوم على أصابع اقدامهم عندما حاولت النيل منك حفنة من الإنتهازيين ممن لهم علاقات مع دول الخليج من اجل ابعادك عن موقعك .. وكشفنا مع غيرنا خططهم ونواياهم وشاءت الاقدار ان يتأخر ولو الى حين قرار الابعاد والارادة في ذلك لجلالته .. وقد أوكلك في ان تنظر الى قضايا مهمة حدثت في عهد حكومة سابقة وتوليت ملف المعلمين ولكنك أبيت الا ان تتبدل أحوالك وينعقد لسانك عن قول الحق والتأثير وكأنك ايها العزيز ترى ان الدنيا لم تعد على قلق.. وان الايام مستمرة وباقية وستتركك على سنام المواقع والسلطة تبدل سروجها براحتك وكما تشاء !!
أنتم خير من يعرف الشخصية والذاكرة الأردنية وقد كنت أحسب انها منك مرمى السهم ولن تضيع فرصتك في التأثير على القرار .. ولكنك خذلت الكثيرين.. وبنى كثير من مريدوك أوهاماً عند مجيئك لشكل وطبيعة وهوية وارادة التواصل مع الناس وحسم الملفات الخلافية لمصلحة الوطن .. ولكنك سمحت ان يكون لمن سبقوك من اللبراليين والاداريين واصحاب التجارة والسوق الحرة والدولار والفكر المركب ان يكون لهم من التأثير على مناحي ومفاصل الدولة خيراً او شراً ما نأيت بنفسك عنه .. وكأني بك رضيت بدور نتيجة العمر او الملل او حتى متطلبات الحياة .. وكما قال الفقيد الكبير لصحافتنا الاردنية محمود الكايد للاستاذ خالد محادين- أمد الله في عمره- ذات يوم انك اذا اصبحت تحب ان تسمع الاغاني العاطفية او الطعام فأعلم انك قد تقدمت بالعمر ( أي هرمت ) ولا نحسب ايها العزيز انك كذلك !!
ارجو لك مزيداً من راحة البال .. وأنبئك بان الايام لن تدوم لأحد فاحرص رعاك الله ان تلقى محبيك ذات يوم وتخبرهم انك كنت على عجلة من أمرك ولم تتمكن من فعل شئ يحسب في تاريخك من اجل وطنك يا أبن الأكرمين !!
حمى الله الاردن
dralsarhan@icontactmp.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وسنقوم بزيارة لبيت سيدنا والله الموفق أن لم يتم من خلالكم .......؟؟؟؟؟؟؟؟
وهو عين ثمانون موظفا بالديوان الم بالمحسوريه ومحسوبيه المحسوبيه وبرواتب تتجاوز الالف دينار لكل نهم وبدلك اصبح عدد موظفي الديوان الملكي العامر 560 مو ظفا بعظهم لايداوم واخرون بطاله مقنعه.هرمنا هرمنا ولم نصل لما وصل اليه اخرون
بيان جمال