إلى نواب الأمة الذين انتهكوا حرمة الشهر الكريم
إليكم يا من أشعلتم فتائل سجائركم في أروقة المجلس
إليكم يا عديمي الإحساس والمشاعر، ووالله لقد بلغ السيل الزبى فيكم وإنه لا يشرفنا أن تنتموا لهذا الوطن ، أتبلغ بكم الجرأة حدها لأن تنتهكوا هذا الشهر الفضيل ، هل باتت السيجارة ثدي أم لا استغناء عنه لطفل رضيع ، ألا قبحكم الله من سوء صنيعكم !! عجبا بمن أقول الكلام أأقوله بمن لا يخاف الله ولا يحترم مشاعر إخوانه الصائمين
أم أقولها بمن تكبر وتجبر... ولكنني أقول لكم الله أكبر .... لما كل هذه الجرأة التي بلغت حدها هل أنتم غير معنيين باحترام هذا الشهر أم أنتم من ملة أخرى لا أدري يا لوقاحة أفعالكم ولكن أأسف لما سأقوله فيكم .. ماذا أقول بمن لا يستحي من الله هل سيستحي من عباد الله ؟؟؟
ما عدنا نطيق صنيعكم وما عدنا نطيق تواطؤكم أما أن تتكالبوا على مشاعرنا لا لن نسمح لكم بهذا وإني أحاول البحث عن مخرج شرعي لجرأتكم وانتهاككم للشهرالفضيل لكنني لا أجد
هل بات الواحد منكم مريضا لحد الهلاك وكان نفس السيجارة أملا له في النجاة ؟
هل باتت الهرمونات تتبدل لديكم ليصار عارض أمنا حواء مصابا لكم ومنه اتخذتم العذر ؟ لا لا أعتقد !!!
هل بات أحدكم في نفاس أو ولادة ؟؟؟ لا لا أعتقد فالذكر لا يلد !!
هل بات أحدكم مريضا ؟؟ وإن كان سكري أو ضغط الأردنيون كلهم ما بين السكري والضغط ومع ذلك لا تجد من ينتهك هذه الحرمة عيانا مثلما فعلتم
لا أدري أبحث لكم عن عذر ولا أجد إلا أنني أقول أن هذا هو حد السفاهة والوقاحة فيمن اختار الشعب نحن براء منكم ونطالب بعقوبة رادعة لكم ونحن نعلم أن في القانون عقوبة لمن ينتهك حرمة الشهر الفضيل
أنا لست ربكم لأحاسبكم ولكن الله هو القادر على الاقتصاص منكم ألا تبت سجائركم وتبت أناملكم ولكن سأطلب لكم من يساعدكم على الفطام عن هذه السيجارة اللعينة التي رخصتم بها أنفسكم
أنتم عار على هذا الشعب الطيب ، أنتم عار على كل من رخص الله وأحل له الإفطار ، أنتم عار علينا جميعا .... ولم أرى لكم عذرا أمامي إلا أنكم بنظري كالطفل الصغير الذي يتشبث بثدي أمه ولا يستطيع الفطام وهاأنتم بحاجه إلى فطام أيها اللئام الذين ما خفتم حرمة الله
رمضان شهر الصوم والعبادة ، لا يأتي في العام إلا مرة واحدة ، توصد فيه أبواب جهنم وتفتح أبواب الجنة، وتصفد فيه الشياطين .... هذا ليس كلام ببعيد على أمة محمد وعلى المسلمين
نفطر إحدى عشر شهرا ونصوم لله شهرا
ولا أدري هل من أعذار للإفطار بهذا الشهر غير التي ذكرت في القرآن الكريم طبعا المفارقات التي نعيشها كثيرة قبل أيام كنت أجالس سيدة طاعنة بالسن وتعاني ما تعاني من السقم عافاها الله وقالت اللهم إني أشكرك أن بلغتني رمضان
هي تعيش على الأجهزة ويوضع لها جهاز التبخيرة مع أنه يفطر إلا أنها تأبى إلا أن تصوم
إخواني إخوتي ليس بغريب على من سمحوا لأنفسهم بانتهاك حرمة الشهر لأن ينتهكوا حرمات أخرى نسأل الله أن يقدرنا على الصيام والقيام ونسأله عز وجل أن يصون السفهاء منا حرمة هذا الشهر ونذكرهم بقوله صلى اله عليه وسلم
قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيمانا، واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وأذكر بأن الذين انتهكوا حرمة الشهر من النواب يعرفون أنفسهم فلا داعي لذكرهم وأقول لهم إن لله حرمات وللصوم حرمات وللشعب حرمات
ولا نريد منكم سوى احترام ماء وجهكم هذا إن بقي لكم وجها ترون به الناس ، وأسأل الله أن نقوم الشهر خير قيام ولا ننسى قوله تعالى
(( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) ونشكره عظيم الشكر والامتنان لأن بلغنا رمضان
وكل عام وأنتم بخير إخوتي أخواتي في كل بقاع الأرض ، وفي كل ديار الإسلام .أعاده الله على أمة محمد باليمن والبركات.
raniaabokriek@yahoo.com