ما أن يطل علينا شهر رمضان الفضيل ألا وأصبحت المسلسلات والبرامج الترفيهية والمسابقات حديث معظم المشاهدين لهذه القنوات ،ويصبح السؤال المهم عن المسلسل ألذي يستحق المشاهدة مع أن المنافسة غالباً تكون قوية خصوصاً مع زيادة عدد الفضائيات وكثرة المسلسلات .وكثرة النجوم في مسلسلات رمضان .
وفي ظل هذا الحديث لفت نظري أسم المسلسل الأردني بوابة القدس –الطريق إلى باب الواد من أخراج المخرج
السوري رضوان شاهين وإنتاج المؤسسة العربية للأنتاج الفني والمنتج البير حداد .
بوابة القدس المسلسل ألأردني الذي يتحدث عن حقبة تاريخية مهمة في القضية الفلسطينية من عام 1946 ألى 1956 وعن النواحي السياسية والثقافية والأجتماعية إضافة ألى القصص الأنسانية ألتي يتطرق إليها المسلسل من خلال العلاقات الأنسانية في الفترة الزمنية ألتي تجري فيها الأحداث ,
بوابة القدس الطريق إلى باب الواد عمل يؤرخ كفاح الشعب الفلسطيني والأردني في الدفاع عن الكرامة العربية والقدس الشريف والمدن الفلسطينية ضد التغلغل اليهودي في فلسطين .ودور الأنجليز في دعم اليهود وحبك المؤامرات معهم .
أن مسلسل بوابة القدس يجسد العلاقة التاريخية والتلاحم بين الشعبين الأردني والفلسطيني ووقوفهم جنباً إلى جنب ضد المؤامرات ألتي تحاك على أرض فلسطين .والدعم الذي يقدمه الشعب الأردني للمقاومة في فلسطين ومدهم بالسلاح والرجال ووقوف الجيش العربي موقف مماثل ومساند لهذا الدور الوطني .إضافة إلى شيوخ العشائر وأبنائهم ومن حولهم حيث أنهم قدموا الكثير من التضحيات من أجل فلسطين.

بوابة القدس مسلسل أردني يعرض في رمضان على بعض الفضائيات العربية بمشاركة كبيرة من الفنانين الأردنيين إضافة إلى ممثلين من فلسطين ولبنان والسعودية وبريطانيا.
من الأردن نخبة من ألمع النجوم منهم ياسر المصري، نادرة عمران ،عاكف نجم ،رشيد ملحس ،علي عليان ،شفيقة الطل ،محمد العبادي ،هشام حمادة ؛عبد الكريم القواسمي، عبير عيسى ،نبيل المشيني، مصطفى أبو هنود ،فؤاد الشوملي ، سامي متواسي ،حمد نجم ،أشرف الطلفاح، شاكر جابر،ركين السيلاوي.ومن السعودية محمد بكر وعبدالله الجريان ،متعب فهد .ومن لبنان وليد العلالي .ومن فلسطين أشرف فرح ،حنان الحلو ،محمود بدراني أضافة ألى العشرات من الممثلين والكومبرس.وثلاثة ممثلين بريطانيين .
يعد هذا العمل من الأنتاج الأضخم في تاريخ الدراما الأردنية ،من حيث مشاركة أكثر من مئة وخمسون فناناً أردنياً وعربياً وأكثر من خمس مائة موقع تم فيها التصوير ومعظمها مواقع خارجية في مناطق متفرقة من الأردن .
مسلسل ناجح بكل المقاييس من حيث القصة وهي للكاتب رياض سيف صاحب الإجتياح وأعمال أخرى ومن أخراج المخرج رياض شاهين الذي سبق وأن قدم أعمال مميزة مثل دعاة على أبواب جهنم والحوت وغيرها من الأعمال وقد ابدع المخرج في بوابة القدس في أختيار ألقطات المناسبة من حيث أماكن التصوير وجمالية الطبيعة والأسواق العتيقة والبيوت القديمة وتصويرها بشكل يجعل المشاهد يعيش في الفترة الزمنية ألتي يتحدث عنها المسلسل ،وتعامله مع الممثلين والطواقم الأخرى بحيث كل واحد قام بدوره على أكمل وجه فكان الممثلين يجسدون شخصيات جعلتنا نتعاطف معهم في مشاعرهم نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم ،وجميع من شارك في هذا العمل أبطال مع الإعتذار أذا سقط سهوا أسم أي من الممثلين أو المشاركين،وإيقاع العمل كان مناسب للأحداث بحيث لم نشعر بلحظات ملل أو فراغ ما وكان العمل متماسك من كل النواحي أما الموسيقى التصويرية كانت تضيف حس للمشاهد وهي من تقديم طاهر الناصر ومدير تصوير أسامه بركات إضافة إلى الجهد ألذي قدمه مدير أنتاج ابراهيم أبو نعمة وكل من مساعديه.
لم تكتمل حلقات المسلسل بعد وكل ما شاهدته 7 حلقات ومع ذلك فكل يوم يزداد العمل تشويقاً فكل الأحداث تستحق المشاهدة وتشعر بشيء يشدك مع هذا العمل الذي يتحدث عن تاريخ كاد الجيل الجديد من الشباب العربي أن ينسى الكثير منه أو لم يعرف بعض التفاصيل وكيف تم تهجير الشعب الفلسطيني على يد الصهاينة بعد سقوط حيفا بيدهم وإجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم .وموقف الشعوب العربية من القضية الفلسطينية .
أن عمل بحجم بوابة القدس حمل كل مقومات النجاح ولذلك يجب علينا أن نقدر القائمين عليه ونشكر كل من ساهم في إنجاح هذا العمل وخصوصاً الكوادر والطواقم المرافقة للعمل من مساعدين في كل المجالات من ديكور وإضاءة وأنتاج ومواصلات وملابس ومكياج لأن الكل ساهم في رفع المستوى الفني للعمل ومنهم المخرجة المنفذة رويدا الخياط . ونحن كنا بحاجة إلى مثل هذه الأعمال لتكون خطوة على طريق الأعمال الملتزمة .لقد أعادنا المسلسل إلى المجد والتضحيات وبنا فينا حب وتقدير لمن ضحوا من أجل فلسطين،نعم أنها بوابة القدس، تستحق عمل مثل هذا .
سيأتي يوم ندخل منها ألى فلسطين .