أخيرا استيقظ معالي ابو حمورمن حلمه !!


خلال الشهور الثلاثة الماضية ومن متابعتي لتصريحات معالي وزير ماليتنا الدكتور ابو حمور ، كنت أسأل نفسي متى سيقر معاليه ويعترف أننا لانعيش في عالم من الاحلام الجميلة ، وأن وضعنا الاقتصادي ليس بسليم .
لكن يبدو أن معاليه قد مارس خلال الشهور الماضية حالة من الحلم الجميل للحد الذي تحقق منه شيء على أرض الواقع من مثل المعونات السعودية وحل مشكلة ديون مصفاة البترول ، وتحصيل بعض المبالغ المالية التافه من احدى قضايا الفساد ، ونسي معاليه أن هناك عدة امور لايمكن أن يغفل عنها رجل اقتصادي كمعاليه أولها ، الوضع السيء لبورصة عمان وانهيار قيمتها بنسب عالية ، مما أدى لإنخفاض القيمة الاسمية للأسهم ، وتم الاعلان عن ذلك قبل يومين ، والان أقر معاليه أن انخفاض مخزون الدولة من العملات الصعبة يمثل جرس إنذار يستحق الانتباه منه ، وهو الجرس الذي أيقظ معاليه من نومه الجميل وحلمه الجميل .
وحسب معرفتي الاقتصادية التي تتساوى مع معرفة أمي بإقتصاد منزلنا سأحاول أن احلل ما حدث وكيف أن معاليه قد استقيظ على واقع مرير بعد حلمه الجميل ، الأمر بكل بساطة أن مصدر العملات الاجنبية في الاردن هو تحويلات المغتربين وتدفق رؤوس الاموال بغية الاستثمار ، وهذان الامران أنخفضت نسبتهما بشكل ملفت للإنتباه .
والسبب في انخفاض تحويلات المغتربين يعود الى انخفاض نسبة الموفر من الدخل لديهم في بلاد الغربة وخصوصا الخليجية ، وذلك لإرتفاع تكلفة المعيشة هناك ، والامر الأخر أنه خلال السنوات الاربعة الماضية كان الاردني المغترب ومن خلال دخله في تلك الدول يستطيع أن يجمع ثمن شقة في عمان ، والان ونتيجة لإرتفاع تكلفة البناء وعدم قدرته على تجميع هذا المبلغ فضل هذا الاردني المغترب أن يصرف هذه الاموال على نفسه في بلاد الغربة .
أما موضوع الاستثمارات الاجنبية فهو موضوع شائك والحديث به يدخلنا في الكثير من مناطق الحرام أو الخطوط الحمراء ، أولها أن جميع ما يسمى عندنا في الاردن من مؤسسات تشجيع استثمار هي مؤسسات لاتعمل بثمن أكله خبز موظيفيها ومدرائها ، وهذه المؤسسات مارست الكثير من اساليب تطفيش الاستثمار مع كل الجهود التي تبذل من قبل جلالة الملك بإستقطاب رؤوس الاموال المستثمرة .
وهذه المؤسسات وجدت نفسها بدون أي رقيب أو حسيب فعاثت في الارض فساد ، وكلمة فساد هي البعبع الرئيسي الذي هرب رؤوس الاموال ، ونحن نعلم أن رأس المال جبان ، فكيف نريده أن يأتي ويستثمر عندنا وحجم والفساد قد طم وعم ، وليس هناك أي أمل في الخلاص منه .
وفي الختام وكمواطن دائما يتفائل من ابتسامة معالي ابو أحمور أقول له أن نستيقظ متأخرين خير من أن لانستيقظ أبدا .. وكل حلم جميل ومعاليك بألف خير !!



تعليقات القراء

سامو ماك
مين حكالك .؟. يا ريته ظل نايم
09-08-2011 05:39 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات