يقول القانعون في أيامِ الوئام ..
لا نُريدُ قُصوراً نَعْبُدها كَعَبَدةِ الأصنام ..
ولا نريد العيشَ في الأوهام ..
و لا نريد ما لا نراه إلاّ في الأحلام ..
قصوراً نعبدها كعبدة الأصنام ..
و مالاً نتحسس عليه كما الأزلام ..
أو عَبَدَةً للمالِ وننسى القيام ..
***
لا نريد العيشَ في غيرِ العوام ..
وفينا مَنْ يفترشُ الأرضً ويستظلُ الخيام ..
يَحْتَسونَ ما طابَ من مَغْلِيِّ العِظام ..
و أجسادهم نَحُلَتْ مِن هوّلِ الفِطام ..
ومن المحسنين ينتظرون الطعام ..
***
فأجملُ أمانينا في أيامِ الخصام ..
العيش بأمنٍ وأمانٍ وسلام ..
و ما جاءت به شريعة الإسلام ..
عدّلٌ ومساواةٌ تسودُ بيننا عَبْرَ الأيام ..
و قصوراً خالدةً نبنيها لجنَّةِ الأنام ..
ومالاً نُنْفِقُهُ لِله في شهرِ الصيام ..
وزكاةً نقتصُ أهلها والناسُ نيام ..
والعيشُ في شَهْرِ الخَيْرِ في هَيام ..
نُرَتِل القرآن بآياتهِ العظام ..
والملائكة من فوقِنا كطيورِ الحمام ..
تُدَوّن الأفعالَ مِنْ غيرِ أقلام ..
ويَسْلَمُ مَنْ صلّى وأدى الصيام ..
لِهّْ ربُ السماواتِ وربُ الأنام ..
فهذه أمانينا حتى في أيام الوئام ..!!
akoursalem@yahoo.com