الجامعات الخاصة متأمله بلقاء ملكي


لا ادري إلى متى سيبقى تهميش الجامعات الخاصة من أي لقاء ملكي ، خاصة إن هذه الجامعات تتطلع بشوق إلى أية لقاءت ملكية تحاكي من خلالها همومها وتطلعاتها واطلاع القيادة الهاشمية على كثير من القضايا والمعضلات التي تواجه هذه الجامعات وما تحتاجه من لفتة ملكية تتطلع إلى تحقيق تطلعاتها تساهم من خلالها إلى توفير بيئة ابتكاريه وإبداعية لابناءها الطلبة.
وبالرغم من أن هذه الجامعات قطعت شوطاً طويلاً ورائداً في خدمة التعليم العالي بالأردن ، وعلى مستوى المنطقة ككل ، وعلى الرغم من امتداد نجاح هذه التجربة لما يزيد عن عشرين عاماً فان البعض يحاول إن يضع العصا في الدولاب وان يعيق من حركة تطورها ويعيق مسيرتها ، ويقلل من أهميتها ودورها الرائد في بناء أجيال من الشباب الطموح الذي أصبح من الكفاءات المشهود لها في السوق العربي والمحلي وأثبتوا وجودهم واحترامهم في مختلف التخصصات.
إن الجامعات الخاصة مؤسسات وطنية تمتلك ما يقارب خمسمائة مليون دينار أردني,ويتواجد بها ما يقارب سبعين ألف طالب وطالبه وتعتبر من الدعامات الرئيسية للاقتصاد الوطني وتقوم على توفير فرص عمل لما يقارب خمسين ألف من المواطنين بالإضافة إلى كافة المستفيدين من خدماتها على أرجاء الوطن وتساهم في رفد الاقتصاد الوطني بما تدفعه من ضرائب، وإنعاش الحركة الاقتصادية بكافة الجوانب المتعلقة بها من دور نشر ومكتبات وقطاعات تنموية متعددة بالإضافة إلى ما تقدمه من أهداف نبيلة في خدمة المجتمع المحلي وتوفير المساعدات إلى الأسر المحتاجه وأبناؤنا ذوي الدخل المتدني وتوفير فرص التعليم لهم وغيرها من البوادر الايجابية التي تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني وكذلك دور هذه الجامعات كرافد في دعم مؤسسات الدولة في توفير الأمن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وبالتالي بناء كوادر بشرية مؤهلة ومدربة تساعد في استمرارية عجلة البناء الاقتصاد الأردني الحديث.
إن الجامعات الخاصة شانها شان الجامعات الحكومية لديها من الصعوبات والعقبات التي تعيق أداءها ، وكذلك المشاكل التي تؤثر على أداءها وهي ليست بمعزل عن استراتيجيات تطوير التعليم العالي بالأردن ، وتأتي ضمن سياق التوجه الحديث في تحقيق الإصلاح الذي نسعى لتحقيقه لقطاع التعليم العالي، وكيف أن تقوم هذه الجامعات في وضع خطط عمل خاصة بها لتحقيق أهداف إصلاح التعليم العالي بكل شفافية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.
ولذا فانه لضرورة التركيز بشكل أكبر في المستقبل على تشجيع البحث العلمي، ودعم الإبداع والتميز وتحسين مخرجات التعليم العالي وربطها باحتياجات سوق العمل ودعم صندوق الطالب الجامعي وتمكين الطلبة الفقراء من الدراسة الجامعية ، إضافة إلى تحسين الظروف المعيشية لأعضاء هيئات التدريس بهذه الجامعات ، فان الجامعات الخاصة متشوقة أن يكون لديها الفرصة المستقبلية بلقاء ملكي يوضح لها خارطة الطريق الإصلاحية لتساهم في رفع سمعة التعليم العالي الأردني .
bsakarneh@yahoo.com



تعليقات القراء

عواد
((قطعت شوطاً طويلاً ورائداً في خدمة التعليم العالي بالأردن )) وهل قدمت خدماتها مجانا حتى تطالبوا بازالة الصعوبات او تطالبوا بالدعم الجامعات الخاصه والمستشفيات الخاصه لا تستحق اي دعم بأي شكل من الاشكال لأنها لا ترحم الشعب
02-08-2011 01:17 AM
متابع
أولا:من حيث المبدأ لا بد من التأكيد بأن وجود هذه الجامعات كان مؤامرة لإمتصاص غضبة المظلومين ممن إنتهكت حقوقهم في الحصول على مقعد جامعي من خلال التنافس الشريف.
ثانيا:لقد صور الكاتب هذه الجامعات وكأنها جمعيات خيرية وهي ليست أكثر من مشاريع إستثمارية ... هدفها العائد الربحي فقط.
ثالثا: لا بد من تصويب نظام القبول بالجامعات الحكومية قبل فوات الأوان لأن الإستمرار ..... إضافة لكونه سببا رئيسا في تدني نوعية الخريجين فإنه سيؤدي يوما إلى الندم حيث لا ينفع الندم.
02-08-2011 11:39 AM
أكاديمي
صحيح هي مؤسسات وطنية ولها دور فاعل رفد الكفاءات إلى سوق العمل المحلي والاقليمي، ولكن تحتاج إلى الاتي:

1.فصل شركة الجامعات تماماً عن إدارة الجامعة وكوادرها بحيث يعطى رئيس الجامعة كامل الحرية والتصرف وفقاص للتعليمات النافذة.

2.يمنع تعين كل من لهم صلة بشركة الجامعة كمساهمين لأن وجودهم داخل الجامعة فلهم الدور البوليسي على الموظفين والطلبة....

3.أن يكون لرئيس الجامعة الحرية المالية والأكاديمية في التعين والتوظيف وفقالحاجات ومتطلبات المسيرة الكاديمية



وغير ذلك فأنا أتفق مع من يقول بإن الجامعات الحاصة عبارة عن دكاكيين إستثمارية يتحكم بها المالك وزوجته وأولاده وبناته وأنسابه....وطعه وقايمة
02-08-2011 07:24 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات