يحكى ان صياد دخل إلى منطقة تعج بالشعب المرجانية بعد جهد جهيد ممن يعنيهم المحافظة على الحياة البحرية وهدوء البحر وبكثير من المحاولات وإخفاء شنطة الصيد مدعيا انه يستطيع ان يقضي على التلوث الحاصل في احد جهات البحر ولكن صديق له أقنعه ان منطقة ما في زمان ما تعج بالأسماك والسلطعونات ذات الأثر المباشر على الفحولة موجودة في البحر... وصل الصياد وفتح شنطة الصيد واخرج الصنارة وشبك الطعم ورماه في البحر مشغلا وقته بالتصفير والمراقبة وإذا بالصنارة تهتز فيسحبها فرحا ولكن دون سمكة فيضرب كفا بكف وكف بدقن ويعيد الكرة مرة أخرى ويخفض رأسه يراقب وإذا بالصنارة تتراقص وبسرعة هائلة يلف بكرة الصنارة وإذا بالصنارة فارغة ... أتعلمون لماذا؟ هنالك سمكة صغيرة وذكية جدا كانت تأكل الطعم بكل احتراف دون ان تقع في الصنارة... لم ييأس الصياد ولكن نفذ الطعم فاخرج هاتفه الخليوي وتحدث مع أصحاب الخبرة ممن يشرفون على الخلجان المليئة بالأسماك وطلب من احدهم طعما فنصحه ان يكتب على ورقة طعم ويشبكها على صنارته ويلقي بها في البحر وبعد انتظار طويل واصفرار في الوجه وانتفاخ في البطن ودوار من البحر تراقص حبل الصنارة فاخذ يشد بكل قوة ومن شدة الشد على الذراعان والآباط كاد الحبل ان ينقطع وما هي إلا الوقفة الأخيرة فنقلب الصياد على ظهره في البحر حيث ان السمكة الصغيرة شكلت الصنارة في شعبة مرجانية كبيرة وعندما بدأ الشد أفلتت الصنارة وحدث ما حدث ... للعلم السمكة كتبت على الورقة سمكة .
الإخوان يرمون بالطعم تلو الآخر كما الصياد رموا بطعم 24/آذار وبدءوا يراقبون من بعيد وفي الجمعة التالية شاركوا وجميع قياداتهم في مسيرة المسجد الحسيني ثم عادوا ورموا بطعم التكفيريين في الزرقاء وحدث ما حدث ليعودوا بعد جمعتين إلى الفاردة الأسبوعية ورموا بطعم حراك شباب 15/تموز وغابوا خوفا من طائش وراقبوا عن بعد وحدث ما حدث من إشكالية وعادوا ليشاركوا بمسيرة الحسيني .
للعلم جميع قيادات الإخوان والجبهة يشاركون بشكل مباشر في الجمعة التي تلي جمعة الطعم.

kadaahe@yahoo.com