أناني لأنك


من دون كل الناس .. اتيت انت .. من ماضي الطفولة .. اللذي كان يحمل تلك البراءة والرقة .. من ماضي تلك الطفلة اللتي لطالما كانت تبتسم ولطالما رات العالم في اجمل لون .. لتبحث عنها بين الانقاد .. وتنتشلها من اواسط التراب .. لتقسم لها بانك ستجعلها تبتسم من جديد ..
اتيتني وانا كنت معدومة الثقة ..اجهد نفسي على الضحك حتى انسى باني حزينه ..ورغم ياسي لم تنسحب بل زدت اصرارا.. على ان تحولني الى وردة متفتحة تنشر العطر الوانا..

.. كنت اراك مثل النور الخافت .. كلما حاولت ان اقترب منه اخشى ان لايكون نور السعادة فاعود ادراجي .. لكنه ذلك النور يعود ليجذبني مررة اخرى فانساق اليه ومن ثم اعود ادراجي .. مرارا وتكرارا .. لقد كان خوفي من يسحبني الى الوراء .. لكن ندائك القائل بانك لن تخذلني .. هو ماجعلني اغمض عيني واخاطب خوفي وآمره بالابتعااد ومن ثم فتحت عيني لاجد نفسي وسط ذلك النور ..

وكنت سعيدة لانه لم يعد من خوف يتملكني ولم اخشى الضحك وكنت كلما ضحكت زاد ذلك النور شعاعا .. وكانما كان يستمد جماله مني ..نعم .. كنت انت النور في حياتي .. كنا نقضى الساعات والليالي نقلب صفحات الماضي اللتي لم نتشاركهاا .. وبعد مانتهينا منها وصلنا الى صفحات بتنا نكتبها اليوم .. صفحات تحكي عن لحظات نعيشها في الحاضر ..

اصبحت فتاة اخرى .. حولتني من فتاة تخشى النور الى فتاة تموت ان ذهب نورها عنها..انا لم احبك .. لكنني صدقتك .. وانا لم اعشقك لكنني وثقت بك وسلمت نفسي اليك .. لكن سرعان مااصبحت قلقة على روحي .. فكثير من الاحيان لا افهم من انت .. وكانك اكثر من شخص يسكنون جسدا واحدا وكل منهم يكلمني حسب مزاجه .. في بعض الاحيان تشعرني بانني كل شيء.. واحيان اخرى اشعر باني بعض الشيء.. واخشى ان ياتي يوم لاشعر فيه باني لاشيء..

لقد فتحت لي حدودك حتى اعبرها الى المجهول.. لاجول في ابعاادك الثلاثة من ثم اجد نفسي غارقة في بحوور افكااري .. واسئلة تفككت اجزائهاا .. وكثيرا ما اضيع في حيرتي .. عندما تتكلم انت اكتفي بالصمت لاسال نفسي من هوه الان .. اهوه الصديق ام الحبيب ام الطبيب .. هل هوه ابن الماضي .. ام هو من ثنايا الواقع .. ام انه حقيقة المستقبل..

لقد عاد ذلك الخوف مرة اخرى ليتملكني من جديد لياسرني في حدود اشارات الاستفهام والتعجب .. ايها النوور.. ارحم حالي.. ان ختفيت انت ..مت انا .. وان زاد نوورك عميت بصيرتي عن الحقيقة .. جئت من حيث لا اعلم .. وغيرتني من دون حتى ان اعلم .. وها انت تلعب بي وكانني ورقة خريف تتطاير مع الرياح .. فلست زهرة احببت

لونها ولست شجرة الياسمين التي مهما سقطت ياسميناتها ستثمر من جديد..
انا جسد يحيى بتلك الروح التي باتت انفاسها تضعف .. انا ذلك العقل اللذي جن من كثرة اسئلته التي لم يجد لها من مجيب.. انا ذلك القلب الذي ينبض انينا مثل بكاء طفل صغير.. انا تلك المشاعر التي باتت تذوب كالشمووع .. ارجووك ان لم تراف بحالي فدعني امووت بسلام ..

فلقد اكتفيت من ان اكشف لك عن كل اوراقي بينما انت لاتزال بالنسبة لي كتاب اسرار مقفلٍ لا ارى منه حروفا او تشاكيل.. واكتفيت من ان ترسمني فتاة في مخيلتك لا اعرف مالون عينيها .. فلقد اكتفيت من انانيتك .. اناني لانك كنت الداء دون الدواء. اناني لانك فعلت بي ماسبق ..



تعليقات القراء

محمد ياسر محمد الحنيطي
فعلا انك رااااااااااااااااائعه....
30-07-2011 11:54 PM
إلى فرح
تمنيت لو كان ممكنا معرفة المحيط الذي تعيشين فيه ومعرفة الأسباب التي دعتك لكتابة هذه المقالةبالإضافة للعوامل والتداخلات في شخصيتك.
وبعيدا عن المجاملة و عن أية تأثيرات خارجية أجد أن المقالة تنبع من واقع معاش خبرت شبيها له شخصيا ولكن ماهية النص توحي بضرورة مراجعته لأكثر من مرة للتخلص من بعض عيوبه.
31-07-2011 12:26 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات