جراسا -

الفريق يكتفي بالاستعداد على النطاق الداخلي بعد تقنين المعسكرات

يعاود لاعبو منتخب الشباب من مواليد 91 لاستئناف تدريباتهم اعتبارا من يوم الخميس المقبل، بعد الاستراحة التي يخضع لها الفريق حاليا لأداء الامتحانات المدرسية والثانوية العامة، وستلتحق بالتدريبات مجموعة من اللاعبين من مواليد 92 بالاضافة الى البعض الذين هم من غير طلبة الثانوية العامة، على ان يكتمل عقد الجميع عقب الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة للفصل الدراسي الاول، الذي ينتهي تقريبا في الثامن عشر من شهر كانون الثاني (يناير) الحالي.

وكان الجهاز الفني، الذي يقوده مدرب المنتخب بدر الخطيب ومساعده موسى عوض ومدرب حراس المرمى معتز الريشة والاداري عاكف الحديد، قام مؤخرا بانتقاء حوالي (20) لاعبا من خلال المباريات التي جرت في الكثير من ملاعب المحافظات، بالاضافة الى القدامى يصبح العدد 45 لاعبا، وسيصار الى غربلة الجدد لانتقاء (6) لاعبين وإضافتهم الى القدامى للبدء برحلة التدريب الفعلية، التي ستستمر حتى نهاية امتحانات الفصل الدراسي الثاني الذي ينتهي في 5/7، حيث يتأهب من خلالها الفريق للمشاركة في التصفيات الآسيوية القادمة التي تجري في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

تقنين المعسكرات الخارجية

وبرر أحد اعضاء الجهاز الذي رفض الافصاح عن اسمه بعد قرار اللجنة الفنية بمنع الاجهزة من الادلاء بتصريحات للوسائل الاعلامية وربطها باللجنة فقط رغم ان هذه الاجهزة هي وحدها التي تتواجد في الملاعب وتتابع تدريبات المنتخبات، قائلا بأن الابقاء على التدريب في الداخل طيلة هذه الفترة الطويلة جاء بناء على قرار اللجنة الفنية الاخير الذي طلبت فيه تقنين المعسكرات التدريبية الخارجية، مع ان الفريق باشر تدريباته في شهر نيسان (ابريل) من العام الماضي 2008، دون ان يقيم معسكرا تدريبيا واحدا حتى الآن كفريق مستقل بعيدا عن اللاعبين الذين شاركوا مع منتخب مواليد 89 في التصفيات الآسيوية التي اقيمت مؤخرا في السعودية وهم قلة امثال: خليل بني عطية وحمزة الدردور وغيرهما.

وعندما اوضحنا لهذا العضو بأن الملل سيداهم اللاعبين باقتصار الاعداد لمثل هذه المشاركة على التدريب في الداخل حتى شهر تموز (يوليو) المقبل، ناهيك عن الجوانب الاخرى المتعلقة بعلوم التدريب، قال "اننا نأمل في أن نحصل على موافقة بإقامة المباريات والمعسكرات الخارجية اسوة بالمنتخبات السابقة التي كانت تحصل على فرصة مناسبة، وبالاخص التي كان يدير فيها دفة المنتخبات الخبير العربي محمود الجوهري الذي كان يتجاوب مع الخطة الموضوعة لإعداد هذه المنتخبات حتى بلغنا كأس العالم للشباب في المرة قبل الماضية، في حين تأثر الفريق بقصر فترة الاعداد في التصفيات الماضية حسب التصريحات السابقة التي كان ادلى بها مدرب المنتخب السابق أحمد عبد القادر في أكثر من مناسبة".

وأخيرا أكد هذا المصدر ان الفريق يواجه عدة مشاكل وعقبات في مقدمتها قلة وجود الملاعب التدريبية، بالاضافة الى ان الغالبية العظمى من لاعبي الفريق هم من طلبة الثانوية العامة، ولعل فترات التوقف ستؤثر بصورة سلبية على اعداد الفريق.

وماذا بعد

وللأمانة، فمن يعرف ببواطن الامور ولديه دراية بالامور الفنية والمستوى الراقي الذي تتمتع به الغالبية من لاعبي هذا الفريق لا يكون لديه ادنى شك في أن هذا الفريق، الذي يملك الكثير من المقومات، ينتظره مستقبل كبير شريطة توفير مساحة طيبة من الاعداد ومن ثم الاستمرار بالفريق والعمل على ديمومته بعد الانتهاء من التصفيات أو النهائيات الآسيوية، لا ان يتم تسريحه كما حدث مع المنتخب السابق من مواليد 89، أي ان اعداد المنتخب الحالي سيكون النواة الحقيقية للمنتخب الوطني الاول.