ايهما اخطر عمالة الاطفال ام زجهم في المظاهرات والاعتصامات


ان للطفل حقوق كثيره يجب على الجميع مراعاتها وعدم التعدي عليها او حرمانهم منها , وقد تم انشاء مؤسسات وهيئات دوليه متخصصه في هذا المجال تهتم بالطفل وحقوقه وتحاول ان تضع يدها على كل خلل في هذا المجال , فهناك قوانين دوليه تحارب عمالة الاطفال واستغلالهم في العمل في الشركات او المصانع وغيرها , لا بل انها تحرمه , وتمنع استخدامهم لحين بلوغهم سن الرشد .


ما رايناه خلال الايام الماضيه هو شكل مختلف من اشكال التعدي على حقوق الطفل واستغلالهم من اجل تحقيق هدف معين , ما رايناه هو ان اطفالا بعمر الورود تشارك في مظاهرات واعتصامات ولا اقولها من باب التضخيم او من باب اظهار صوره ارغب في اظهارها بل هي حقيقه ولا تزال صورهم موجوده على كثير من المواقع الالكترونيه ويمكن للجميع رؤيتها , وقد استوقفتني صوره لطفلين يشاركان اباهم في اعتصام واجزم ان احدهم لا يتجاوز عمره الست سنوات , وقد قمت بالمشاركه بالصوره على عدد من المواقع الاجتماعيه لارى ردة فعل باقي الاصدقاء ووجهة نظرهم بهذا الموضوع , وكانت جميعها متطابقه على ان هذا العمل لا يجوز وهو اشد خطورة على الاطفال من عمالتهم الي نحاربها جميعا ونقف ضدها.


اذا فلنقف هنا ونتساءل ما هو الهدف من احضار الاطفال الى مثل هذه النشاطات دعني اسميها جدلا بالنشاطات , ما الذي نرجوه من مشاركتهم ؟؟ هل هي من باب زيادة العدد او هي من اجل اظهار صورة رمزيه واقناعنا بانه حتى الاطفال يرفضون هذا او ذاك او يعترضون عليه؟؟.


وما هي نتيجة احضارهم ومشاركتهم حال حصل احتكاك او مشادات او ما الى ذلك ؟؟ يصاب الطفل ونبدع في اظهار صورته ,وهو مصابا , ونتبجح ونقول الله اكبر حتى الاطفال لم يسلموا من ذلك ؟؟ حتى الاطفال تم التعدي عليهم وضربهم ؟؟؟ ثم هل تضمن حسن تصرف من هو غير بالغ او راشد ليشارك في هكذا نشاط ؟؟ .


انا شخصيا وقد شاركني العديد من الاصدقاء في الراي ارى ان ذلك العمل لا يحمل ايجابية واحده وهو امر سلبي بكافة المعايير وغير مقبول نهائيا وهو تعدي صارخ على حقوق الطفل ووضعه في مكان يجب ان لا يكون فيه .


الطفل له حقوق كثيره ولكن ليس من بينها ان تقحمه في هذه الامور . وقد رايت من الامثلة على استغلال صورة الاطفال في معارضة موضوع ما , ان يتم تدريب الطفل على قول بعض الكلمات ومن ثم تسجيلها وتصويره وهو يرددها معارضا لامر ما وعرضها على محطات الاذاعه او الفضائيات , والغريب العجيب ان هؤلا الاطفال لم يصلوا الى مرحلة اتقان النطق الكامل فكيف بقدرة قادر اصبحت لديهم القدره على معارضة موضوع ما - سبحان ربي العظيم فهو من جعل سيدنا عيسى عليه السلام يتكلم وهو في المهد صبيا - وهو على كل شيئا قديرا .



تعليقات القراء

د. جمال العادل
وما المشكلة في تربية الطفل على الديمقراطية والمطالبة بحقوقه،وشتان ما بين الخروج للمطالبة بحقه في الحرية والحياة الافضل وبين عمالة الاطفال.مع تحياتي واحترامي أخ زياد.
27-07-2011 06:45 PM
لو
لو رتبتك اعلى كان ممكن تزبط معك
28-07-2011 07:24 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات