الاردني ابو ضحكة جنان !!


من ضمن فعاليات مهرجان جرش وضع الادب الساخر الاردني على قائمة الفعاليات ، وهذا شيء مميز ويستحق التقدير من ادارة المهرجان ، ولكن ما اثار حفيظتي على هذه المشاركة تعليق مذيعة في محطة أف أم خاصة عندما اشارت الى تفرد الاردن بهذا النوع من الادب ليس على مستوى الوطن العربي فقط بل على مستوى العالم .
وهنا تكمن المعضلة في طريقة الطرح من قبل هذه المذيعة ، لأنه من الصعب أن يتم نسيان تاريخ الادب الساخر في مصر وفي بقية الدول العربية ، وطبعا في العالم ، أما النقطة الثانية وقد جاءت من خلال أن هذا النوع من الادب الاردني الذي نحترم ونجل جعلني أخرج بمفهوم واحد لشرح العلاقة ما بين النكتة سواء السياسية أو الاجتماعية وثقافة الضحك عند المجتمع الاردني .
فنحن في الاردن نعرف بأننا شعب أبو كشره وتبويزه ولا نضحك للرغيف السخن ، ومع ذلك استطاع هذا النوع من الادب أن يثبت حضوره على ساحة الادب الاردني على شكل مقالات انتقادية للوضع السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي ، وبمهارة عالية ، اذا ما العلاقة التي تربط بين هاتين الظاهرتين الاردنيتين والمتناقظتان في نفس الوقت .
بعد طول تدقيق وتمحيس وبحث في هذه العلاقة وجدت أننا في الادن كشعب لانزال نخجل من إظهار اسنانا للأخرين ونكتفي بإبرازها في صورة من التبويز والتكشير كي لايقال عنا أننا شعب خفيف أو صاحب ظل خفيف ، واكتفينا بأن نمارس هذه الحالة الانسانية الطبيعية مع انفسنا اثناء قراءة هذه النوع من الادب الذي يمكن قرائته أمام صفحات الجرائد أو لوحات الكمبيوتر من خلال المواقع ، ولايكون الى جوارنا أحد كي يقول أننا خفيفين كالريشه أو اصحاب نكته أو تظهر اسناننا أمام الاخرين، وتضرب وتنهار الصفة الرجولية في الشخصية الاردنية .
والذي اكد لي تلك الظاهرة حالة واقعية حدثت معي اثناء قيامي برحله دراسية الى لبنان ، فقد كان المرافق السياحي في الرحلة شاب اردني من الكرك ، وقد حاول هذا الشاب طوال الرحلة التي استمرت نهارا كاملا أن يوجد جو من الفرح والابتسام من خلال القاءه مجموعة من النكات والملاحظات ( ولاننسى انه من الكرك واستنشق من هواء لبنان ) ، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل ، وأعلن استسلامه في نصف الطريق وطلب من السائق أن يشغل المسجل على اغاني متنوعة لبنانية ، ومع ذلك لم يشارك أحد في الطرب مع اصراره على ان نشارك ، ونحن يبلغ عدننا خمسون شخص ومنا من كان يرافقه اطفاله
ولكن في نهاية الامر تمكن هذا المرافق السياحي الاردني الكركي أن يجد مفتاح السر عند الاردنيين فطلب من السائق أن يشغل شريط به أغاني وطنية من مثل ( عنقر عقالك ... يا عبدالله الثاني يا راعي ...) ، وهنا بدء الركاب بالغناء والتصفيق والمشاركة ، واستمرت الحالة لمدة نصف ساعة وانتهى الشريط وانتهت حالة الفرح الاردنية .
وخلاصة الحالة هذه وجدت أننا كأردنيين متفردين في الضحك المنفرد مع اننا نمتلك نوع من الادب الساخر نتميز به عن بقية الدول العربية والعالم ، مع تحفظي على صيغة المبالغة التي استخدمتها مذيعة المحطة الاذاعية .



تعليقات القراء

عنقر بوريتك
اردني وشماغي دليلي وكشرتي احلى من ضخكة غيري
24-07-2011 10:21 PM
مكششششششششر فور ايفر
-------
رد من المحرر:
نعتذر
24-07-2011 10:39 PM
؟؟؟؟؟؟
مقالك رائع ومن زمان كان ببالي احكيلك اضحك يااحمد ملامحك جديه كتير بهالصوره وكأنك تحمل هموم الدنيا لكن بهالمقال صورتك مناسبه رغم ان عرض افكارك بمقالتك اوقات كتيره بتحمل صيغة التندر والتهكم بس لسى راسم الكشره اضحك والله شخصيتك بتجنن
25-07-2011 02:45 AM
لميس
بلاحظ انو الاردنيين دائما بيضحكو و بيمزحو
من وين بتطلع قصة الكشرة و الكلام الغريب هذا
ما بعرف هل هذا راي الكل
او رايي انا و بس
25-07-2011 03:51 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات