دعوة لطي صفحة حادثة ساحة النخيل


قال تعالى \"وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير\" صدق الله العظيم (البقرة ، الآية 126)
حمل لقاء جلالة الملك بنقيب الصحفيين الأربعاء الماضي معان ودلالات كبيرة لا بد من التوقف عندها بداية قبل الدخول في موضوع العنوان لهذا المقال، فقد عبر جلالته عن عدم رضاه ورفضه لما جرى للصحفيين في ساحة النخيل خلال مسيرة الجمعة، وأوعز جلالته للحكومة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار ما حدث، الأمر الذي يؤكد ويبين مدى اعتزاز جلالته، واعترافه بالدور الذي تقوم به الصحافة في نقل الحقيقة، وليس غيرها لعامة الشعب، وهذا اللقاء الذي اتسم بالود والحنان والدفء من كبير العائلة الذي يحرص كل الحرص على أفراد عائلته، وشهدنا مواقف كثيرة تؤكد هذا الدور الذي يقوم به جلالته في هذا المجال، ليس اقلها إرسال طائرات لدول عربية شقيقة مجهزة بكادر طبي لنقل عائلة أردنية تعرضت لحادث سير، ومعالجتها في الأردن على نفقة جلالته.
والصحفي كما هو الشرطي والمواطن المعتصم هم أبناء هذه الوطن، ومن نسيجه الاجتماعي، والمحافظة على أمنهم وسلامتهم جميعا أمر مقدس، ولا يجوز لأي كان من أفراد هذا النسيج الاجتماعي التغول على الآخر، أو التعرض له بأي أذى لا سمح الله.
وتوقعت كمواطن محايد ليس له أية علاقة مباشرة، أو مصلحة شخصية مع الصحافة أو الأمن أو المعتصمين، أن يكون لقاء جلالته بنقيب الصحفيين يمثل العلاج الشافي، وأن يكون في توجيهاته للحكومة بعدم تكرار ما حدث، وأنه شخصيا غير راض عما جرى، ما يرضي الجسم الصحفي، فعندما يتحدث الكبير يصغي الجميع لأن في حديثه الحكمة، والرأي السديد، والطاعة لما جاء في مضمون الحديث، وتوقعت أن تمر الجمعة بسلام دون مسيرات، أو اعتصامات مطالبة بالإصلاح الذي هو رغبة ملكية بداية، وتندد بما جرى للصحفيين، ألا يكتفي السادة الصحفيون بما صدر عن رأس السلطات الثلاث من تعبيرات وتوجيهات وتطمينات وانتصار لهم وطي هذه الصفحة؟! وأن لا تكون كقميص عثمان، ونتوقف عن العزف على هذه المعزوفة إلى ما شاء الله، فالوطن أمانة في أعناقنا، ومسؤولية الحفاظ عليه ليست مسؤولية الأمن فقط، بل هي مسؤولية كل مواطن مخلص، ومنتم لوطنه، وأمته وتعالوا نطو هذه الصفحة، ولنحمد الله أن حبانا بنعمة الأمن والأمان التي ينعم بها بلدنا، والتي يفتقدها كثير من الأقطار التي من حولنا، وتابعوا نشرات الأخبار، وعدد القتلى الذين يسقطون يوميا، لندرك النعمة التي نحن فيها، وليكن شهر رمضان المبارك القادم بعد أيام شهر التسامح، والرحمة ، والمغفرة، والعتق من النار، ولنتفرغ إلى عبادة الله، والدعاء له أن يحفظ علينا نعمة الأمن والأمان.
أخشى أن لا يعجب مقالي هذا القائمين على إدارة التحرير في الموقع فيتم وأده، وأرجو أن أكون مخطئا في ذلك.



تعليقات القراء

قيس
كلام العقل والمنطق كلام جميل وصحيح مليون بالمائه
24-07-2011 12:24 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات