جراسا -

خاص – وصل "جراسا نيوز" بياناً من مركز ميثاق للتنمية وحقوق الانسان انتقد خلاله احداث ساحة النخيل ووضع بعض التصرفات التي يتوجب على الحكومة واجهزتها الامنية التعامل معها مع المطالبين بالاصلاح.

وتالياً نص البيان:

تلقى مركز ميثاق للتنمية و حقوق الإنسان نبأ أحداث ساحة النخيل بعد صلاة الجمعة بتاريخ 15/7/2011 حيث استخدمت الحكومة الأردنية القوة البوليسية المفرطة في قمع مسيرة سلمية مطالبة بالإصلاح و تم فيها الاعتداء على الطواقم الإعلامية التي كانت تقوم بواجبها الصحفي بتغطية الأخبار من موقع الحدث . و نظر ميثاق بعين القلق عدم تمييز القوة البوليسية بين الذكور و الإناث أو الأطفال و الكبار أو الطاعنين في السن , و اعتبر استخدام الأدوات العشوائية المعروضة في المحال و ضرب المشاركين بها هو حالة من العنف غير المبرر و غير المقبول .

و تروى ميثاق عن إصدار أي بيان لهول الأمر و للبحث فيه , فقام بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق برئاسة المحامي ربحي العطيوي رئيس المركز و عضوية عدد من المحامين و نشطاء حقوق الإنسان حيث استمع إلى شهادة سبعة أشخاص من المشاركين احدهم أنثى و الآخر طفل و ثالثهم صحفية و رابعهم صحفي و الباقين من الذكور المعتدى عليهم . و لم يتم الاستماع إلى شهادة أي رجل من رجال الأمن مكتفين بما صدر من تصريحات على لسان وزير الداخلية و مدير الأمن.

و على غير العادة لن يضع ميثاق نتائج التحقيق لنفاذ الغاية منها و لكنه يضع رؤيته للأحداث بين يدي جلالة الملك المفدى و الأغيار على الوطن الحبيب على النحو التالي :

1.عدم إطاعة أفراد الأمن لأوامر الضباط و مسئوليهم يدل إما على أن الأمر دبر بليل و هذه مصيبة , و إما على وجود حالة من العصيان و هذه مصيبة أعظم . و إن كان من المتسامح به مخالفة احد الأفراد للأوامر لكنه من المرفوض بتاتا حالة العصيان الجماعية أو حالة الفوضى و الانفلات بين أجهزة يفترض أنها تلقت تدريبا عسكريا على الطاعة و الانقياد في كل الأحوال .

2.استخدام أفراد الأمن لألفاظ مخالفة للآداب و لأخلاقيات الشرف بتوجيه مثل تلك الألفاظ إلى الفتيات المصليات أثناء ركوعهن في الصلاة هو أمر مثير للقلق .

3.الصورة غير المشرفة التي نقلت إلى العالم اجمع لا تعادل حجم الضرر الذي تم إحداثه في عقول الأطفال .

4.على الحكومة الكف عن الوعود و التسويف بالإصلاح بل عليها البدء بالعمل بما لا يكلفها أموالا ولا يكلفها دراسات و بالتأكيد لن يكلفها لجان و لا كوادر بشرية و ذلك بتعزيز و تأكيد مبادئ الديمقراطية و حقوق الإنسان .

5.على الحكومة أن توقف حالة الطعن في الجهات المطالبة بالإصلاح و لا تظهرهم بمظهر العملاء و الخونة و المخربين .

6.على الحكومة أن توقف إظهار الموالين بمظهر البلطجية و ( الزعران ) فحب الوطن أخلاق نبيلة .

7.يرجو ميثاق أن يتم رأب الصدع بين الأجهزة الأمنية و المواطنين و بين المواطنين بعضهم بعضا و التأكيد على اللحمة الوطنية و أن الجميع للوطن .

8.و يرجو ميثاق ألا تصدق الهواجس بوجود أشخاص متنفذين يعملون على استمرار حالة الفوضى و التأزيم كونهم يعتاشون على تلك الحالة .

صدر في عمان
يوم السبت بتاريخ 23 / 7/ 2011