هل ضللنا الطريق .. ؟


من ياترى المستفيد من الاعتصامات والمظاهرات وحراك الشارع .. وهل هذا فعلا يخدمنا كأردنيين ويخدم أردننا معنا ؟ام ان هناك من هم مستفيدون مما يحدث .. وهل هكذا يحدث التغيير والاصلاح المنشود .وكم عدد المسيرات المؤيدة والموالية وكم عدد المسيرات التي تنشد الاصلاح الحقيقي المدروس .. لقاءات اجندات حوارات مللناها !! وأهم سؤال أسأله لنفسي قبل الجميع : هل ضللنا الطريق ؟؟

الاعتصام الاخير الذي شهدناه يوم الجمعة الفائت كان مختلف عن الاعتصامات السابقة ووجه الاختلاف كان بعض المعتصمين يحاول الابتعاد عن موقع الاعتصام ولا يريد أن يتحمل مسؤولية المشهد, آخرون يقولون أنهم لا يوافقون على مبدأ الاعتصام اصلا ولكنهم يحضرون خشية الاتهام بالتراجع , قسم ثالث لا يتردد عن إظهار غضبه,وتشنجه العصبي وهؤولاء يمثلون اتجاهين ..مع او ضد ... وهناك وجوه غابت ووجوه انسحبت وأخرى قاطعت. ومع هذا فالجهات المنظمة والداعية عددها كبير ولا أظن أن أحداً يستطيع أن يحفظ جميع أسمائها.. المهم داهمني احساس غريب ان هناك حلقة فقدت واصبحت الاعتصامات الان خالية من اهدافها التي اقيمت لأجلها .

ففي الاعتصامات الاخيرة التي حدثت يومي الجمعة والسبت الماضيين سادت أجواء الحزن والكآبة وتبادل الناس نظرات قلقلة مترددة, لم يكن المشهد الداخلي للاعتصام مريحاً, الولاءات الخاصة كانت واضحة, والتثاقل كان ظاهراً, واضطر الهاتفون إلى الإكثار من الإلحاح على المعتصمين لترديد الهتافات أو رفع الصوت, وعندما كان يتحدث المتحدثون كان الإصغاء انتقائياً, وقد لوحظ في ساحة النخيل انسحاباً جماعياً عن أحد المتحدثين بهدف تقليص عدد المستمعين إليه, وكان مشهد الانسحاب مخجلاً للغاية

وهذا المشهد انطبق ايضا على الاعتصامات الاخيرة التي حدثت في الاسابيع الاخيرة ..

ومعنى هذا ان الاعتصامات اصبحت فاقدة لهدفها ولما وجدت له الان واصبحت مجرد حراك صوري ومجرد تقليد مسخ من اهدافه التي وجدت له .

فالكلام كثير والانتقاد بمحله لمثل هذه الاعتصامات والملاحظات كثيرة, , ويكاد اللغط يطغى على العنوان الذي يجتمع الناس حوله...وقناة الجزيرة ممثلة بمراسلها الحاقد والحشري والوصولي جدا غنية عن التعريف وخصوصا عندما تنقل خبر بخصوص الاردن وطبعا ياسر ابو هلالة هو خير من يتهم ويفبرك اتهامات للاردن وحدث ولا حرج ..وعلى اية حال الاردن سيبقى آمن ومتميز ومحفوظ باذن الله من اي هدف او غرض يتعرض له من قبل اي مغرض او حسود او من يريد احداث فتنة بين ابنائه الأوفياء المخلصين...وعذرا الان خطر بتفكيري تساؤل ماهي مهمة الصحفي الذي يتواجد بأرض الحدث ..؟ أعرف اني شعبت مقالي هذا بامور عدة ,ولكني أحببت أن أبث كل مايجول بتفكيري من جراء ماحدث ومايحدث وما يتردد من اسأله وايضا أجوبة داخل بيوتنا وأماكن تواجدنا في أعمالنا و حتى بالأسواق التي نرتادها او بالشارع الذي نسلكه للذهاب لاعمالنا او لبعض حوائجنا ...وهل برأيكم بقيت مهمة الصحفي فقط نقل خبر الحدث ليصل الينا بصورته الحقيقيه ..؟مارأيكم ..؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات