وثيقة معان .. تجدر فعل المدينة ..


العشق المتجذر للأردن الغالي ... فعل على الأرض ترصده القلوب والتاريخ

أقلب صفحات التاريخ وأرصد الفعل الأقوى الذي اجتمعت عليه معان شيبا وشبابا عام(1920) حين تداعت جموع أبناء معان في ساحة المنطار الذي يتوسط مضافات قبائل معان حين شرعت المدينة برفض الظلم والوقوف لجانب الهواشم الأحرار ممن نذروا أنفسهم للدفاع عن الوطن العربي برمته وشرعوا أبواب الجهاد المقدس الذي ترصده كتب التاريخ فالوثيقة التي حركتها تمحيصا وتدقيقا عبر أيام متعددة وجدت فيها الكثير من المغالطات التي كانت تحبس في قلوب الكثر ممن استحوذوا عليها واستغلوا كلماتها حسبما يريدون وكيفما تخدم مصالحهم فالوثيقة جاءت كالتالي: ...بسم الله الرحمن الرحيم ملك العرب الحسين بن علي أدام الله ملكه. نحن عموم مشايخ معان الحجازية والشامية وحواليها من العشائر بالأصالة عن أنفسنا ونيابة عن عموم الأهالي صغارا وكبارا شيبا وشبابا الذين هم انتخبوا كبار عليهم مفوضين بكل أمورهم الخاصة والعامة نقول أننا على قدم وساق وأنا نقدم أرواحنا أن شبت نيران الحرب لنحرز الاستقلال العربي ونكون أمة عربية إسلامية حرة مستقلة تحت راية ملك عربي يمثل الأمة العربية ويطبق الشريعة الغراء المحمدية. وأنا نحب ونرغب بل ونابى كل سيطرة أجنبية وذلك رفضا باتا ولم نرض توليهم امتثالنا بقول الله تعالى: يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا الكفرين أوليا من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا.(النساءآية44) العموم نطلب أن تكون بلادنا تابعة للبلاد الحجازية وأن تكون معان وحولها جزء من قطعة الحجاز غير قابلة للتفريق وتحت إمرة جلالة ملك العرب المفدى وأن تقام فينا حدود الله ويحكم بما انزل الله ورسوله بالكتاب والسنة وان نجاهد في سبيل الله وندافع عن أوطاننا المقدسة ونكون عند حسن الإدارة الملكية الهاشمية وندافع عن الأوطان لأخر قطرة من دمائنا لذلك قدمت هذه العريضة بعد الختم والله علينا شاهد ورقيب حررت في 17/محرم/1339ه (1920)م . خلال كتابي عشائر معان أصول وفصول صفحه(35) قلت بأن هذه الوثيقة أبرمت مع الشريف لدخول معان بعد سقوطها (1918)...وهنا أود أن أصوب بأن هذه الوثيقة جاءت من أبناء معان حبا ورغبة في الهواشم الأطهار وبمحض إرادتهم لضم مدينتهم معان الى مملكة الحجاز عام (1920) لإدراكهم بأن الظروف القاهرة التي جاءت على يد المستعمر الفرنسي والبريطاني وما لحق بنا من ويلات على يد المستعمر البغيض ما هي الا دمار الأمة العربية والإسلامية.. ولا خلاص الا عبر ثلة الخير الهواشم الأخيار فهم آل البيت وقادة الحق... واليوم معان باقية على العهد مدركة بأن الهواشم هم من يعرفون الله ويحمون الديار من الخراب ففتنة اليوم التي تروج لها القلة تدرك تماما بأن بقاء الشريف حسين في منفاه في اسطنبول كان شهادة عز على صدر كل أردني منتمي وان حبنا للهواشم لا يتغير ولا يتبدل كقرص الشمس ضاغطين على كل حرف من حروفها بأن الأردن وقيادته عصي على كل الموامرات التي تحاك لتدميره وإذكاء فتنة عمياء تأكل الأخضر واليابس ...فمعان ما زالت الذراع القوي للهواشم تتحرك في كل اتجاه لنصرة الحق والمحافظة على أردننا من براثن العدوان الغادر الذي يريد لنا أن نكون ساحة فوضى تدمر ولا تعمر.



تعليقات القراء

ابو يامن الشاويش / معان
الهاشميين لهم منا كل الاحترام والحب والود فلا عاش ولا كان من يناصبهم العداء فهم حملة رسالة النبوة ودعاة الحرية ومعان سيف من سيوف الهاشميين قديما وحديثا وحبهم واجب من الايمان وشكرا للاستاذ محمد المعاني على هذه المقالة الرائعةالتي أرخت لتاريخ مدينتنا العزيزة المشرف ووقفتهم مع الهاشميين
19-07-2011 10:26 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات