استفزاز وترهيب الناس الى اين يوصل البلد
لماذا تنكر الحكومة على شعبنا ان يعبر عن مطالبه وآلامه ، لماذا تنكر الحكومة على جيل الشباب الدعوة للاصلاح ومحاربة الفساد والاستبداد ؟
وهل تعتقد الحكومة ان الاجراءات القمعيه يمكن ان تثني الناس عن تطلعاتهم لحقوق المواطنة والحرية والكرامة وهل هنالك حكمة من وراء اللجوء للبلطجية لترهيب المتظاهرين او المعتصمين ، وهل البلطجية في مصر كان لهم دور غير توليد ردة فعل شعبية اشعلت الحريق المصري وهو نفس النتيجة التي زادت الحريق في عواصم اخرى ؟
ولماذا محاولة تصنيف الناس الى موالين ومعارضين ولا احد ينكر ان القذافي يخرج كل يوم مظاهرة مليونية وكذلك يفعل عبدالله صالح ، وهذه البضاعة بضاعة مظاهرات التأيد في سوريا ايضا اثبتت انها بضاعة فاسدة ، الا تعني كل تساؤلاتنا ان الحكومة هي المسؤولة عن كل ما يجري فهي التي تستفز الناس وتصعد معهم كونها عاجزة عن محاورتهم او استيعابهم او اقناعهم بان يثقوا بوعودها واشعارهم انها تعمل لصالحهم ، وانها ليست في الموقع المعادي للناس وانما في الموقع الوطني الجامع الذي فيه خدمة النظام اولا وخدمة الشعب والوطن في نفس الوقت ، وعند التدقيق في المشهد العام في بلدنا في الايام الاخيرة نكتشف ان الحكومة قصدت استفزاز الناس فقد شهدت الأيام الأخيرة من الاسبوع الماضي حرباً اعلامية تعبوية استباقية لمواجهة ما صورته تصريحات وبيانات ومقالات خطراً مرعباً يوم الجمعة الماضي 15 تموز يهدد الأمن الوطني وغير ذلك!!
تصورت وأنا اتابع فيض الكلام المشحون المذكور أن حركة طالبان الظلامية العدمية قد نقلت كل نشاطها للاردن، كما تصورت ان نهر الجنون قد انفجرت فروعه في كل المدن الاردنية وان هؤلاء الشباب الذين يعبرون عن احتجاجهم المتواصل والمتقطع منذ مطلع هذا العام قد شربوا من نهر الجنون وان وعيهم قد جرى تغييبه او على الاقل كانوا منومين مغناطيسياً!
طبعاً مرت استحقاقات يوم الجمعة بسلام وبهدوء نسبي، وكان يمكن ان تكون الامور عادية وطبيعة لولا الاستنفار الرسمي في مواجهة الاحتجاج الشعبي!!
والمهم في رأينا هو ان تقتنع حكومتنا والحكومات في هذه المنطقة، او هنالك حالة جديدة تعيشها المجتمعات العربية حالياً ويتم التعبير عنها بشكل او بآخر وبما يعني ان المقياس ليس وقائع يوم الجمعة الصاخبة او الهادئة في العواصم والمدن العربية ففي كثير من البلدان تمر ايام جمعة ساخنة وايام جمعة باردة، وهنالك بلدان تعيش توتراً مستمراً وهنالك بلدان لا يطفو الحراك الشعبي فيها على السطح، ويصبح الاستنتاج ان الحالة عامة، ووفق تقديرات تقارير استخبارية غربية وامريكية هنالك تأكيدات انه بعد انتهاء الوضع في ليبيا واليمن فان الانفجار سينتقل الى ساحات اخرى، ومن هنا فان التحدي هو الاستجابة لتطلعات الشعوب التي لم تعد تقبل الالغاء ولا التهميش ولا تقبل الفساد والاستبداد كما تفتحت عيونها على حقوق المواطنة المعيشية والتمتع بالحرية والكرامة وان يستعيد الانسان العريق دوره كمواطن.
المؤكد ان الخطأ الذي تسبب فيما جرى في مصر وتونس ويجري في ليبيا واليمن وسوريا وما يترتب على ذلك من أثمان مكلفة ومؤلمة هو ان هذه الأنظمة اختارت \"مشاراة\" الناس واعتمدت الحل الأمني على الارض واعتمدت دعائيا الحل السياسي على الورق دون ان تدرك الانظمة ان تنامي الوعي وتوهج الاحساس الوطني بالحرية والكرامة لم يعد يقبل أي وعود تخديرية او تسويفات او صيغ دعائية، والجماهير لا تقبل اليوم الا ما هو حقيقي وجدي وصادق، وذلك ليس خياراً بل هو السبيل الوحيد الذي فيه خير أنظمة الحكم والاوطان والشعوب وهذا لا يتحقق الا بالاقرار أننا نعيش ظروفاً استثنائية يحتاج الى قدرات استثنائية وكفاءة وابداع وخيال سياسي وحس وطني عالٍ، وذكاء وفهم لمتطلبات المواطن، لذلك يتطلب رجالا على قدر المسؤولية وحكومات ورجال حكم أقوياء امناء انطلاقاً من قوله تعالى: \" ان خير من استأجرت القوي الأمين\" وكل ذلك متيسر والحمد لله في بلدنا فالمخارج موجودة والحلول سهلة والمعالجات متيسرة من خلال تفكير خلاّق ينصهر فيه الحكم والشعب والوطن.
rakan1m@yahoo.com
لماذا تنكر الحكومة على شعبنا ان يعبر عن مطالبه وآلامه ، لماذا تنكر الحكومة على جيل الشباب الدعوة للاصلاح ومحاربة الفساد والاستبداد ؟
وهل تعتقد الحكومة ان الاجراءات القمعيه يمكن ان تثني الناس عن تطلعاتهم لحقوق المواطنة والحرية والكرامة وهل هنالك حكمة من وراء اللجوء للبلطجية لترهيب المتظاهرين او المعتصمين ، وهل البلطجية في مصر كان لهم دور غير توليد ردة فعل شعبية اشعلت الحريق المصري وهو نفس النتيجة التي زادت الحريق في عواصم اخرى ؟
ولماذا محاولة تصنيف الناس الى موالين ومعارضين ولا احد ينكر ان القذافي يخرج كل يوم مظاهرة مليونية وكذلك يفعل عبدالله صالح ، وهذه البضاعة بضاعة مظاهرات التأيد في سوريا ايضا اثبتت انها بضاعة فاسدة ، الا تعني كل تساؤلاتنا ان الحكومة هي المسؤولة عن كل ما يجري فهي التي تستفز الناس وتصعد معهم كونها عاجزة عن محاورتهم او استيعابهم او اقناعهم بان يثقوا بوعودها واشعارهم انها تعمل لصالحهم ، وانها ليست في الموقع المعادي للناس وانما في الموقع الوطني الجامع الذي فيه خدمة النظام اولا وخدمة الشعب والوطن في نفس الوقت ، وعند التدقيق في المشهد العام في بلدنا في الايام الاخيرة نكتشف ان الحكومة قصدت استفزاز الناس فقد شهدت الأيام الأخيرة من الاسبوع الماضي حرباً اعلامية تعبوية استباقية لمواجهة ما صورته تصريحات وبيانات ومقالات خطراً مرعباً يوم الجمعة الماضي 15 تموز يهدد الأمن الوطني وغير ذلك!!
تصورت وأنا اتابع فيض الكلام المشحون المذكور أن حركة طالبان الظلامية العدمية قد نقلت كل نشاطها للاردن، كما تصورت ان نهر الجنون قد انفجرت فروعه في كل المدن الاردنية وان هؤلاء الشباب الذين يعبرون عن احتجاجهم المتواصل والمتقطع منذ مطلع هذا العام قد شربوا من نهر الجنون وان وعيهم قد جرى تغييبه او على الاقل كانوا منومين مغناطيسياً!
طبعاً مرت استحقاقات يوم الجمعة بسلام وبهدوء نسبي، وكان يمكن ان تكون الامور عادية وطبيعة لولا الاستنفار الرسمي في مواجهة الاحتجاج الشعبي!!
والمهم في رأينا هو ان تقتنع حكومتنا والحكومات في هذه المنطقة، او هنالك حالة جديدة تعيشها المجتمعات العربية حالياً ويتم التعبير عنها بشكل او بآخر وبما يعني ان المقياس ليس وقائع يوم الجمعة الصاخبة او الهادئة في العواصم والمدن العربية ففي كثير من البلدان تمر ايام جمعة ساخنة وايام جمعة باردة، وهنالك بلدان تعيش توتراً مستمراً وهنالك بلدان لا يطفو الحراك الشعبي فيها على السطح، ويصبح الاستنتاج ان الحالة عامة، ووفق تقديرات تقارير استخبارية غربية وامريكية هنالك تأكيدات انه بعد انتهاء الوضع في ليبيا واليمن فان الانفجار سينتقل الى ساحات اخرى، ومن هنا فان التحدي هو الاستجابة لتطلعات الشعوب التي لم تعد تقبل الالغاء ولا التهميش ولا تقبل الفساد والاستبداد كما تفتحت عيونها على حقوق المواطنة المعيشية والتمتع بالحرية والكرامة وان يستعيد الانسان العريق دوره كمواطن.
المؤكد ان الخطأ الذي تسبب فيما جرى في مصر وتونس ويجري في ليبيا واليمن وسوريا وما يترتب على ذلك من أثمان مكلفة ومؤلمة هو ان هذه الأنظمة اختارت \"مشاراة\" الناس واعتمدت الحل الأمني على الارض واعتمدت دعائيا الحل السياسي على الورق دون ان تدرك الانظمة ان تنامي الوعي وتوهج الاحساس الوطني بالحرية والكرامة لم يعد يقبل أي وعود تخديرية او تسويفات او صيغ دعائية، والجماهير لا تقبل اليوم الا ما هو حقيقي وجدي وصادق، وذلك ليس خياراً بل هو السبيل الوحيد الذي فيه خير أنظمة الحكم والاوطان والشعوب وهذا لا يتحقق الا بالاقرار أننا نعيش ظروفاً استثنائية يحتاج الى قدرات استثنائية وكفاءة وابداع وخيال سياسي وحس وطني عالٍ، وذكاء وفهم لمتطلبات المواطن، لذلك يتطلب رجالا على قدر المسؤولية وحكومات ورجال حكم أقوياء امناء انطلاقاً من قوله تعالى: \" ان خير من استأجرت القوي الأمين\" وكل ذلك متيسر والحمد لله في بلدنا فالمخارج موجودة والحلول سهلة والمعالجات متيسرة من خلال تفكير خلاّق ينصهر فيه الحكم والشعب والوطن.
rakan1m@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
انت توجه اسئلتك الى هذه الحكومات و الاجهزة و انت تعلم علم اليقين عدم امتلاكها للرؤى و لا بعد النظر و يتمتعون بقصر النظر و انعدام التخطيط و ارتجاليه القرارات و التخبط في كل ما يصدر عنهم ....حكومات تاتي و تذهب دونما انجاز غير ارتفاع العجز و الفقر و البطاله و الفساد ....يجب ان تتوقف هذه المنهجيه في اختيار الحكومات ...ففي اخر عشر سنيين تم تشكيل 15 حكومة لم تكمل احداهم برنامج واح ....ماذا يدل ذلك...يجب ان تعود السلطات الى الشعب فهو الاقدر على اختيار حكوماته و نوابه و هو من يتحمل نتيجة خطئه هو لا اخطاء غيره ان اساء الاختيار ...يكفي ان نبقى مجرد ادوات للتجارب و مختبرات
واقول قول الشاعر اذا الشعب يومآارد الحياه فلا بد ان يستجيب القدر ولا نريد الا الحياه الحياه الكريمه ولا بد ان يستجيب القدر مع الاصرار سوف يستجيب
المثقفون من هم من أمثال الكاتب الفاضل و الأميون من هم على شاكلت....
وعليها قس
يا لبناء الاردن الاعزاء اليقظه وتوحيد الصف لانه المؤشرات من مما حدث ويحدث بالبلدان المجاوره تنذر بالشئم. الله يهدي البال
في بداية الدعوة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختبئ في دار الأرقم من الجاهلية.
هل علمت الآن لماذا؟
ولكل جاهلية نهاية.
غالبية من أحالوا أنفسهم على التقاعد للإستفادة من التقاعد المبكر يتقاضون راتب من الضمان الإجتماعي و يشغلون وظائف أخرى على حساب الشباب العاطلين عن العمل وجيوب الذين يكملوا المدة القانونية لإستحقاق الضمان.
نعتذر .....