من هروب إلى هروب ويبقى جزء من النص مفقود !!!


من هروب إلى هروب ويبقى جزء من النص مفقود !!! عنوان لطالما وددت كتابة قصص وروايات تحته ، فكرت كثيراً ... ما طبيعة الرواية التي سأكتبها ؟ ، بوليسية تتضمن الإثارة ؟ أم عاطفية فيها العشق وحرقة القلب ؟ إجتماعية ؟ !

مرت سبعة أعوام ولا يزال العنوان في ذاكرتي، وخيالي الفطري لم يسعفني على كتابة أي رواية كروايات الحكومة فخيالاتها - ما شاء الله- أوسع من خيالات المواطنين أجمعين وأعمق !!!
روايات الحكومة ، أدب عالمي خالص ، لا مثيل له ! تدرسه الدولة لكل من يقرر اعتلاء أي كرسي فيها ...أو عليها !!
روايات الحكومة تخصص أدبي لا مثيل له ، يتعلم فيه المسوؤل عدداً من المساقات أولها : فنون كلامية ، يتضمن كيفية الاجابة على الصحافيين والخروج من أي سؤال محرج أو مخجل أو( ملغّمْ )! ، ومساق ثاني : تأليف الروايات العمومية ، وهي روايات دوماً صحيحة لما يحدث في الشارع ، ومساقات أخرى كالهروب من المعجبين والمحتاجين ..إلخ

إن الناظر لروايات الحكومة يجد فيها صوراً فنية عظيمة ، بدءاً من رواية الحكومة عن أحداث ما بعد مبارة الفيصلي والوحدات ، وروايتها عن أحداث الداخلية والزرقاء ، وعدد من الروايات التي تتحدث عن الإصلاح ومحاربة الفساد ... ورواية الكازينو اللتي اكتشفنا في خاتمتها الشيقة والمتقنة براءة رئيس الحكومة..!

إلا أن الرواية التي فازات وتربعت على عرش الروايات الحكومية والمرتقب أن يباع منها ستة ملايين ونصف نسخة، هي رواية لم تكتمل فصولها للآن ، لذا يتوقع أن تستعين الدولة بكبار الكتاب في العالمين العربي والغربي ، فمثل هذا النوع من الروايات يحتاج لكادر كبير من الأطباء والأخصائيين والجنائيين والأمنيين والممثلين والراقصين (وهزازي الذنب ) !

تحتاج هذه الرواية لسفريات إلى لندن على متن خطوط الملكية الأردنية والسفر بالقطار عبر أراضي المانيا الجميلة ..ولعدد من السفريات في العواصم الاوروبية !!

تحتاج مثل هذه الروايات لهيئة الأمم المتحدة ، وإلى منظمة IIMSAN (المؤسسة الحكومية الدولية لاستخدام الطحالب الدقيقة لمكافحة سوء التغذية ) ، وتتطلب الرواية المعرفة بالقوانين والأنظمة والبروتوكولات الدبلوماسية الدولية ..!!

حقاً إنها رواية معقدة الإعداد ... إلا أنها مليئة بالإثارة وتحتوي عناصر لم تشملها اللغة العربية منذ زمن يعرب ونبي الله اسماعيل ..عناصر رمزية ودلالية ستضاف لمعجم جديد .. من تأليف الحكومة !!

تستحق الرواية صاحبة النص المفقود .. كل هذا العناء ..كيف لا وبطلها يعرفه الملايين وربما البلايين في العالم ..!! كيف لا و (جوجل ) أقوى من الشدة وأحدّ من السين و أسرع من لمح العين تضمن 59 صفحة بحث عن هذا البطل الخارق الذي أذهلنا جميعاً في أقل من أربعة أشهر ونيف ..

يشار إلى أن الرواية اختلف على طبع نسختها الأولى العديد من المطابع ، أبرزها المطابع الداخلية ومطابع الأمن القومي !!! وتم الاتفاق على الطحالب كصورة للغلاف !!

ويتوقع أن يبقى نص الرواية الأخير مفقوداً ... ( واللي مش عاجبته الرواية يكتب اللي بده إياه في النهاية ) !!!


Mohammad_Albtowsh@Yahoo.com



تعليقات القراء

ابو العبد
تصلح اغنية لشعبان عببد الرحيم
14-07-2011 12:15 AM
هبوب الريح
تشبه ساسوكي بهالصورة
14-07-2011 11:52 AM
إلى 2
تركت المقال وبلشت في الصورة ، ما بصير يا اخوان ،
14-07-2011 08:35 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات