صباح الامس وعلى صوت ضجيج غريب في الشارع، مسرعا توجهت على بلكونة تطل على الشارع ، واذا بمياه تسيل بشكل زائد عن المألوف الذي تعودنا عليه في غلق خطوط المجاري لتفتح علينا نوافير المجاري المنبعثة من انابيب الصرف الصحي .
المنشئة في مدينة الزرقاء ايام اللولو والتي تعودنا عليها كونها أضحت جزء ملتسق بواقع نعيشة في أحياء الزرقاء المنتشرة في المدينة خاصة المكتظة بالسكان والشعبية، وهي معروفة لكل المواطنين .
والأدهى من الذي شاهدته تبين لي أن المياه السائلة بشكل ملفت للنظر هي مياه نظفة للغسيل وليس للشرب ، وكلنا يعرف ذلك أي أنها مياه سلطة ...وفورا ً تبادر لذهني بعد ان سألت أحد المجاورين يدعى عكاشة ، لماذا طافحه خطوط الصرف الصحي قال مياه سلطة قلت مهي قاطعه المياه قال الماسورة مكسورة من راس الشارع وتنحدر للمنطقة الأوطى أنسيابا ً.
قلت له لم تكن مياه مجاري ، قال لا قلت لولدي احمد اتصل مع السلطة ولم يجد من مجيب ، وحاولت ان اتصل انا شخصيا ولم يجيبني احد واستقليت سيارتي ، وتوجهت على الفور بعد أن سئمت من الهاتف الذي لم يسعفني أن أصل لأحد مسؤلي سلطة المياه المتواجدين ولم اتمكن من الوصول اليهم تلفونيا ً.
ودخلت مكتب المدير بعد ان حاول يمنعني من الدخول احد الموظفين ضخم البنية ولكن وجهه سمح الملقى ورجاني ان انتظر ، ولم استجيب له ودخلت على عطوفة المدير المستحد في كلامه مع موظفيه ومراجعيه ، جراء ضغط العمل وحسب عرفي ان الاداري الناجح هو الذي يتحمل ضغط العمل.
وليس الاداري عصبي المزاج والذي ينرفز بسرعة وطرحت السلام على الحضور، منهم من اجابني ومنهم من لا يعطيني انتباهه ومنهم المدير الذي لا يجيد الادارة عصبي المزاج ... وجلست وقتا ًمن الدقائق التي تزيد 15 دقيقة واستمعت لعدة قصص منها قصة مع شخص قال انه عميد ، المياه مقطوعة عن بيته اكثر من ثلاثة اسابيع.
وآخر ابو فلاح الغويري وهو سكان صروت ، المياه لم تصل بيته لعدة اسابيع ويشتري التنكات التي تعبئ من مواسير السلطة، بعشرين دينار ناهيك عن المياه التي تسقى بها المزارع المتواجدة في منطقة صروت وتسقى من مواسير السلطة ، حسب رواية او فلاح الرجل الصدوق كما نعرفه منذ القدم.
وبعد ان أنهى جزء من عمله مدير سلطة مياه الزرقاء الذي لم اعرف ما اسمه ، قلت له يا عطوفة المدير المياه تسيل بغزارة ونحن لم نتعود على سيلان مياه صالحة للشرب ، ولكن تعودنا على مياه المجاري بأن تسيل على شوارعنا وليس المياه النظيفة يا صاحب العطوفة .
وكمان يا صاحب العطوفة لماذا لا احد يجاوب على تلفونات السلطة التي كنا نتصل بها والتي كانت ترد علينا بالترحاب وحسن التعامل من الموظفة المثالية فاطمة صلاحات ....التي تفاجئت بنقلها توا ً ولما أطريت كلمة الموظفة المثالية بحسن التعامل مع المواطنين.
وكأن عطوفة المدير الذي لم أعرف أسمه صعق وكأن تيارا ً كهربائيا عالي الضغط أصابه بصعقه كهربائية أفقدته أتزانه العقلي والجسدي ، وقال لي بطريقة لم يقولها المعلم لتلميذه ولا الأب لأبنه ،على الرغم أنني أكبر المدير الغير جدير بالإدارة بعشرين سنة شمسية .
وعندي من الخبرة في التعامل أكثر منه بكثير ولماذا تصعق ايها المدير حينما طريت على لساني تلك الموظفة ، وقال لي انت جاي من أجلها قلت لا انا جاي من أجل .
التي تجري على الشوارع بغزارة وتفتقدها الخزانات بجدارة يا صاحب سوء الإدارة وسمعني احد المهنسين المحترمين من الجالسين في مكتب مدير المياه وقال ها هم ذهبوا للكشف على الموقع الذي تتواجد فيه المياه السائلة في الشوارع.
معالي وزير المياه وانت تعرف نحن نعيش في فصل الصيف القائض ، هذا العام نتيجة قلة الامطار في موسم ممحل شتاءه مضى قبل أشهر وعلمنا انكم زودتم الحصة من مياهنا المتواجدة في طبريا.
لماذا اذا قطع المياه بالأسبوع واسبوعين في الزرقاء المدينة المؤدب سكانها لا يتحركون ولا يتظلمون ولأي مسؤل يتحملون ومدرائها من خارجها مدير أوقاف جاء عليه بالواسطة الثقيلة والضغط على الوزير العكور بطريقة غريبة عجيبة ومدير مياه لا يعرف كيف يتعامل مع المواطنين ونتحمله وغيره ولماذا لا تعطون الزرقاء اهتمام يامعالي وزير المياه ، نعاني قطع المياه والذي زاد القطع سوء تعامل مديرك في الزرقاء .
مع المواطنين ونحن نعيش حراكات لاتفه الأسباب والله لو الميه مقطوعة عن قرية في احدى دول العالم لاستقالة حكومة بأكملها ولكن وبحمد الله عندنا يموت كل المواطنين من العطش ويبقى صاحب المعالي والعطوفة على كرسيه الدوار مبسوط تحت الكنشدشن والمكيف والنت عنده شغال طول الوقت أكثر الموظفين ولا يهم احد ان تبقى المياه مقطوعة أسبوع أو أكثر يا معالي وزير الماء.
عالج ادارة الزرقاء قبل مياهها وعالج المياه قبل هدرها وعالج الهدر قبل انقطاعها انت وزير وحلفت اليمين وانت الامين على عطش المواطنين ، انت الاول في المسؤلية عن الماء المدير لا يجيد الادارة واموظفين مستهترين الاكثر منهم .
بلغت اللهم أشهد انت تسئل عن عطش الشجر وكيف البشر وانت منهم لك أسرة تخيل انها من سكان الزرقاء ولك ام واب تخيل انهم من سكان الزرقاء وأسأل أمينك العام بسام الهمام .