إسرائيل فرضت قيوداً رقابية على الصحفيين .. ومصادر عسكرية تؤكد ان العملية البرية على قطاع غزة صباح الجمعة


جراسا -

  بيت لحم -  معا - لم يطق الاعلاميون والصحافيون الكبار في وسائل الاعلام الاسرائيلية البقاء صامتين او متلعثمين في أدوار هامشية لصالح المراسلين العسكريين الذين تألقوا و" أكلوا الاجواء " وحصدوا أعلى نسبة مشاهدة عند الجمهور والجبهة الداخلية الاسرائيلية .

ومع انتهاء اليوم الخامس من الحرب ، وتوالي سقوط الصواريخ على المدن العبرية مثل بئر السبع وعسقلان وغيرها بدأت تسري ململة وتسمع اصوات امتعاظ في اوساط الصحافيين الاسرائيليين في مختلف وسائل الاعلام العبرية ، وبعكس توجيهات الرقابة العسكرية كتب عميت كوهين في صحيفة معاريف عن حجم قوة حماس وفصائل المقاومة في غزة والعقبات التي سيواجهها الجنود الاسرائيليون في الميدان ، في حين كتب رون بن يشاي يحذر من وقف القصف لان حماس حينها ستظهر منتصرة .

وفي القناة الثانية ابتسم المحلل العسكري روني دانييل ورد على سؤال احدى المذيعات بالقول : اسمعي انا ممنوع من الحديث ولا استطيع ان افصح عن الحقيقة ولكنني مع ذلك ساجب على الاسئلة وانتم قرروا اذا كان يناسبكم هذه الاجابات ام لا ؟ ما جعل من موجات البث المباشر في اسرائيل مهزلة صحافية وابعد ما تكون عن الصحافة الحرة .

اما افيف دروكر وهو مقدم برنامج سياسي في القناة العاشرة فعبر عن غضبه بسؤال افتتح به البرنامج وقال : الا تخشون ان الطيارين وسواق الهيلوكبتر يتمردون على اوامر الجيش بقصف غزة لثرة سقوط الضحايا المدنيين .

وعلى كل حال ، وعند النشرة التاسعة من الليلة الماضية اعلنت القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية ان لديها خبرا عاجلا يتمثل في ان اوامر التحرك البري لقوات المشاة الاسرائيليين قد جرى تأجيلها الى صباح يوم الجمعة القادم ، ورفضت ان تفصح اذا كان الامر بسبب الاحوال الجوية او بسبب التحركات السياسية ( مشعل ولافروف وتركيا وقطر وروسيا ومصر والاردن والرباعية وجامعة الدول العربية والامم المتحدة ) لا سيما زيارة تسفي ليفني الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي حيث ستكون ثمرة الجهود الدوبلوماسية قد حسمت مساء الخميس .

ولم يتفق بعد على وصف لما يحدث ، فهل هو كذب الاعلام الحربي او التضليل او التهويم ؟ ومهما كان اسمه فانه لم يصمد كثيرا وسرعان ما اصبح الاسرائيليون انفسهم بحاجة الى الحقيقة مثلهم مثل اهل غزة تماما . والا فانهم سيكتشفون انهم ربما ربحوا معركة ولكنهم خسروا انفسهم وخسروا صحافتهم .



تعليقات القراء

أبو إسلام الرشدان\ الرمثا
اليهود والله غير يوكلوها مفروكة بالزفت ، وابشروا بالنصر يا عرب ، اللهم انصر حماس على إسرائيل المجرمة ، وببشركوا بالمفاجاءت لحماس ، حماس عندها قوة وعزم وعقيدة ، يحبون الموت كما يحب اليهود الحياة ، وعندهم سلاح وعندهم النصر والأهم إنهم جماعة طاهرين مؤمنين بالله مش مثل الخونة والمتآمرين ، ومثل ما صار باليهود في لبنان 2006 رايح يصير أكثر عند حماس ورايحين يبيضوا الوجه ويرفعوا رووسنا بالعلالي ، يا رجال حماس اثبتوا واصبروا وصابروا واعلمو ان العدو يتألم مثل ما تتألمون ، الله معكم وكل أحرار العرب والمسلمين معكم ، كلنا فداكم يا اهل غزة والنصر سيكون على ايديكم ان شاء الله تعالى .
02-01-2009 01:14 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات