كنت سأكتب اليوم عن ما يحدث في يوم الجمعة الاردني الذي يختلف كثيرا عن أي يوم جمعة في الوطن العربي، لا يوجد عندنا دماء ولا غاز مسيل للدموع ، ولا مهاترات قيادات تصر على أنها باقية إلى الأبد ، والذي أوقفني تصريح دولة الرئيس اليوم عندما قال أن رسالة المحتجين قد وصلت .....، وهنا دعوني أكمل ما قاله دولة الرئيس ..قد وصلت منذ فترة زمنية طويلة ...؟
وعلامة الاستفهام هذه وضعتها لأنني أٍستغرب من الفترة الزمنية التي وصلت بها رسالة المحتجين ، فنحن في الاردن لنا أكثر من ثلاثة شهور وكل جمعة عندنا مظاهرات واعتصامات ومطالب للشعب ، وهي مستمر وبشكل متزايد ، واليوم وصلت الرسالة لدولة الرئيس .
وهنا أوضح أن الرسالة وصلت اليوم وليس منذ فترة ، الفعل لابد أن يكون له رد فعل ، وخصوصا في الحياة السياسة ، وهذا الرد للفعل لابد وان يكون سريعا ومن خلال آلة الاعلام الحكومية كي تعطي الحكومة المواطنين الذين يغادرون منازلهم يوم عطلتهم الرسمية ويخرجون للشوارع منادين بالإصلاح ومكافحة الفساد ،تعطيهم إحساس بأن صوتهم قد وصل ، هؤلاء المواطنين يستحقون أن تنتبه الحكومة لهم وممثلة بدولة الرئيس ، وذلك كونه المتصدر للعنوان الرئيس للخطاب الذي تحمله الافتات وقطع القماش والكرتون التي يحملها المواطنين .
إذا من الذي اوصل الرسالة اليوم بالذات لدولة الرئيس ؟ ، واجابة هذا السؤال توجد في صور المظاهرات التي حدثت يوم الجمعة في الطفيلة ومن كان يحمل صورة دولة البخيت ... وهنا لن أزيد والشاطر يفهم !!!